جاءت الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال استقباله كبار المشاركين في حوار المنامة في دورته الثالثة عشرة، في وقتها المناسب لتلهمنا أهم المبادئ اللازم تطبيقها في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الخليج العربي، وقد لفتني فيها المزاوجة والمزامنة بين القوة الناعمة والصلبة مؤخراً، والتي يبدو أنها ستكون سمة السياسة البحرينية الصاعدة أكثر من ذي قبل.
وبينما تأتي التطمينات من كبار القادة العسكريين والساسة في البحرين بجاهزية القوات العسكرية البحرينية لمواجهة أي مهدد أمني أو عمليات إرهابية محتملة قد تواجهها المملكة أو منطقة الخليج العربي، فإن جلالته قد أكد على البعد الأكثر أهمية في ذلك ألاَّ وهو العزيمة، التي أشار إليها جلالته بالقول «نحن نواجه تهديدات متعددة – ولكننا نؤمن أنها ليست أكبر من عزيمتنا للتغلب عليها»، فالعزيمة هي الدافع الأول لبذل الروح والدم وتقديم كل التضحيات في سبيل حماية الوطن والذود عنه باستبسال وإخلاص، يعززها الجاهزية العسكرية البحرينية التي يحق لنا كبحرينيين أن نفخر بها.
حضرة صاحب الجلالة إلى جانب تأكيده على أهمية العزيمة، أرسى أحد أهم المبادئ التي عملت فيها البحرين من أجل الحفاظ على تماسك نسيجها الوطني في أصعب أزماتها السياسية التي واجهتها في السنوات الأخيرة، لينطلق بها جلالته من البعد المحلي إلى البعد الإقليمي والدولي، في دعوة واضحة المعالم إلى الحوار كقاعدة أساسية لفهم الآخر وللوصول إلى فهم مشترك إزاء القضاء والمهددات التي تلم بالمنطقة، مشيراً جلالته إلى أهمية الدور الذي اضطلع به منتدى حوار المنامة الذي استضاف كبار صانعي القرار السياسي من الشرق الأوسط وخارجه، ليؤكد إيمان جلالته بأن الحوار هو الحل الأمثل للتحديات التي نواجهها، وفي هذا السياق عقّب جلالته على القوات المسلحة وأجهزة المخابرات، وأنها مهما بلغت قوتها فإن الحوار يبقى الطريق الوحيد لفهم بعضنا البعض على نحو أفضل، ولحل خلافاتنا، ولتمهيد الطريق للأمن الدائم.
وتناول جلالته المبدأ الثالث بدعوته إلى التحلي بروح الوحدة والتعاون العميق من قبل الجميع ما يسهم في إرساء أسس السلام وإقامة الشراكات الجديدة وإثراء فهمنا لبعضنا البعض، مشدداً جلالته على أنه لولا تلك الروح الاتحادية والتعاونية – التي هي مكتسب بالغ الأهمية من مكتسبات مجلس التعاون لدول الخليج العربية – فإننا لن نجاوز تلك المرحلة الصعبة في ظل ما يواجه الشرق الأوسط من تحديات عميقة وواسعة النطاق: ابتداءً من النزاعات في الشرق الأوسط، إلى الحرب السيبرانية والقرصنة، وصولاً للتطرف والإرهاب.
* اختلاج النبض:
العزيمة، والحوار، وروح التعاون والوحدة.. مرتكزات قام عليها خطاب جلالة الملك المفدى، وعليها تقوم السياسة البحرينية وتجاوز المملكة لمهدداتها الأمنية.
وبينما تأتي التطمينات من كبار القادة العسكريين والساسة في البحرين بجاهزية القوات العسكرية البحرينية لمواجهة أي مهدد أمني أو عمليات إرهابية محتملة قد تواجهها المملكة أو منطقة الخليج العربي، فإن جلالته قد أكد على البعد الأكثر أهمية في ذلك ألاَّ وهو العزيمة، التي أشار إليها جلالته بالقول «نحن نواجه تهديدات متعددة – ولكننا نؤمن أنها ليست أكبر من عزيمتنا للتغلب عليها»، فالعزيمة هي الدافع الأول لبذل الروح والدم وتقديم كل التضحيات في سبيل حماية الوطن والذود عنه باستبسال وإخلاص، يعززها الجاهزية العسكرية البحرينية التي يحق لنا كبحرينيين أن نفخر بها.
حضرة صاحب الجلالة إلى جانب تأكيده على أهمية العزيمة، أرسى أحد أهم المبادئ التي عملت فيها البحرين من أجل الحفاظ على تماسك نسيجها الوطني في أصعب أزماتها السياسية التي واجهتها في السنوات الأخيرة، لينطلق بها جلالته من البعد المحلي إلى البعد الإقليمي والدولي، في دعوة واضحة المعالم إلى الحوار كقاعدة أساسية لفهم الآخر وللوصول إلى فهم مشترك إزاء القضاء والمهددات التي تلم بالمنطقة، مشيراً جلالته إلى أهمية الدور الذي اضطلع به منتدى حوار المنامة الذي استضاف كبار صانعي القرار السياسي من الشرق الأوسط وخارجه، ليؤكد إيمان جلالته بأن الحوار هو الحل الأمثل للتحديات التي نواجهها، وفي هذا السياق عقّب جلالته على القوات المسلحة وأجهزة المخابرات، وأنها مهما بلغت قوتها فإن الحوار يبقى الطريق الوحيد لفهم بعضنا البعض على نحو أفضل، ولحل خلافاتنا، ولتمهيد الطريق للأمن الدائم.
وتناول جلالته المبدأ الثالث بدعوته إلى التحلي بروح الوحدة والتعاون العميق من قبل الجميع ما يسهم في إرساء أسس السلام وإقامة الشراكات الجديدة وإثراء فهمنا لبعضنا البعض، مشدداً جلالته على أنه لولا تلك الروح الاتحادية والتعاونية – التي هي مكتسب بالغ الأهمية من مكتسبات مجلس التعاون لدول الخليج العربية – فإننا لن نجاوز تلك المرحلة الصعبة في ظل ما يواجه الشرق الأوسط من تحديات عميقة وواسعة النطاق: ابتداءً من النزاعات في الشرق الأوسط، إلى الحرب السيبرانية والقرصنة، وصولاً للتطرف والإرهاب.
* اختلاج النبض:
العزيمة، والحوار، وروح التعاون والوحدة.. مرتكزات قام عليها خطاب جلالة الملك المفدى، وعليها تقوم السياسة البحرينية وتجاوز المملكة لمهدداتها الأمنية.