«نواجه تهديدات متعددة، لكنها ليست أكبر من عزيمتنا للتغلب عليها».
جملة أكد عليها بكل قوة جلالة الملك حمد حفظه الله، خلال استقباله المشاركين في «حوار المنامة» في نسخته الثالثة عشرة التي تقام على أرض المملكة.
حوارات ومناقشات ركزت بشكل كبير على «صناعة الإرهاب» ومحاربته التي أصبحت «هماً لازماً» تضطلع به الحكومات والشعوب.
وحينما نتحدث عن الإرهاب، فعليك أن تدرك حقيقة هامة هنا، تتمثل بأن البحرين أحد أكثر البلدان التي تعرف «الترجمة الصحيحة» لهذا الوصف، تعرف تماماً ماذا يعنيه الإرهاب، وما الذي يكلفه من خسائر وأضرار على البلد، عينية ومادية وفي الأرواح، وتعرف أيضاً أن مهمة محاربته باتت أولوية، لأنك لا تحمي فقط وطناً بأراضيه وامتداده، بل شعباً ومقيمين، ووجوداً ومصيراً.
العالم يتفق غالبيته على محاربة الإرهاب، وأنه بات التحدي الأهم أمام الجميع، نظراً للأضرار التي يخلفها، وبسبب التهديد الصريح الذي يمثله تجاه استقرار الشعوب.
وحينما ترى في المقابل من يبرر للإرهاب، ويقلل من شأنه، ويصنفه حسب تصنيفات غريبة، فيضع تلك المجموعة في سلة الإرهاب، ويستثني أخرى وهي تمارسه ويتغلل بداخلها حتى النخاع، هنا تبرز تساؤلات عديدة، كلها تصب في خانة تعريف هذه الجهة بشأن موقفها من الإرهاب، وهل هي ضالعة فيه، أو مستفيدة منه، أو داعمة له، أو أنها في الأصل الأساس الذي ينبثق منها؟!
وهنا الحديث يأتي بالضرورة لذكر إيران التي كانت ومازالت وستظل محوراً لنقاشات عديدة بشأن «أصل ومنشأ» الإرهاب العالمي الحديث، وكيف أنّ أوجه دعمها له واضحة ومكشوفة، وكيف أن أذرعها بارزة وممتدة عبر خلايا يتم انتقائها بعناية وتدريبها وزرعها داخل البلدان المستهدفة، لتنفذ أجزاء كثيرة مبعثرة، بجمعها معاً، تخدم المخطط الإيراني الكبير باستهداف منطقتنا.
الخليج العربي ككيان مهدد من قبل أعدائه، إيران تراه شوكة حادة تخترق حلقها وتظل عالقة فيه، مهما حاولت إضعافه، ومهما حاولت استهدافه، ورغم ذلك هي لا تتوقف، بل المساعي مستمرة في عمليات تجنيد العملاء وتهريب الأسلحة وغسيل الأموال وتوفير المنابر الإعلامية، بل وحتى تأمين الحماية القانونية، عبر «دكاكين حقوق إنسان» مدفوعة الأجر، ومكفولة بطواقمها من قبل المال الإيراني.
وعلى نفس الموال الإيراني، كل جهة لها ضلوع في دعم الإرهاب، لا بد وأن يتم التصدي لها عالمياً، إذ لسنا في وقت يسمح فيه بمنح مساحات للإرهاب ليتنفس، الإرهاب لا بد وأن يتم ضربه بيد من حديد، وأن تجتث جذوره وتجفف منابع تمويله.
بالتالي عودة لكلام جلالة الملك، البحرين بنفسها عاشت فصولاً عديدة في محاربة الإرهاب، والحمدلله انتصرت عليه مراراً وتكراراً، وهي ماضية في تعزيز قدراتها لكسر شوكته وإنهائه بشكل نهائي، إذ الصراع مع الطوابير الإيرانية الخامسة بات مسألة شبه محسومة، فلا فرصة ستتاح للإرهاب وأهله من محرضين وداعمين ليعاودوا مسعاهم في تنفيذ مخطط كبير آخر لاختطاف البحرين على حين غرة، ولا متنفس سيترك لمن يريد العبث بأمن البحرين وأهلها.
عزيمتنا ستظل أكبر من إرهابهم، ستظل أقوى من مساعي الأشرار والكارهين، عزيمتنا في الحفاظ على أمن بلادنا وأهلها هم «النار الحارقة» التي اكتوى بها وسيكتوي كل إرهابي وخائن وعميل.
{{ article.visit_count }}
جملة أكد عليها بكل قوة جلالة الملك حمد حفظه الله، خلال استقباله المشاركين في «حوار المنامة» في نسخته الثالثة عشرة التي تقام على أرض المملكة.
حوارات ومناقشات ركزت بشكل كبير على «صناعة الإرهاب» ومحاربته التي أصبحت «هماً لازماً» تضطلع به الحكومات والشعوب.
وحينما نتحدث عن الإرهاب، فعليك أن تدرك حقيقة هامة هنا، تتمثل بأن البحرين أحد أكثر البلدان التي تعرف «الترجمة الصحيحة» لهذا الوصف، تعرف تماماً ماذا يعنيه الإرهاب، وما الذي يكلفه من خسائر وأضرار على البلد، عينية ومادية وفي الأرواح، وتعرف أيضاً أن مهمة محاربته باتت أولوية، لأنك لا تحمي فقط وطناً بأراضيه وامتداده، بل شعباً ومقيمين، ووجوداً ومصيراً.
العالم يتفق غالبيته على محاربة الإرهاب، وأنه بات التحدي الأهم أمام الجميع، نظراً للأضرار التي يخلفها، وبسبب التهديد الصريح الذي يمثله تجاه استقرار الشعوب.
وحينما ترى في المقابل من يبرر للإرهاب، ويقلل من شأنه، ويصنفه حسب تصنيفات غريبة، فيضع تلك المجموعة في سلة الإرهاب، ويستثني أخرى وهي تمارسه ويتغلل بداخلها حتى النخاع، هنا تبرز تساؤلات عديدة، كلها تصب في خانة تعريف هذه الجهة بشأن موقفها من الإرهاب، وهل هي ضالعة فيه، أو مستفيدة منه، أو داعمة له، أو أنها في الأصل الأساس الذي ينبثق منها؟!
وهنا الحديث يأتي بالضرورة لذكر إيران التي كانت ومازالت وستظل محوراً لنقاشات عديدة بشأن «أصل ومنشأ» الإرهاب العالمي الحديث، وكيف أنّ أوجه دعمها له واضحة ومكشوفة، وكيف أن أذرعها بارزة وممتدة عبر خلايا يتم انتقائها بعناية وتدريبها وزرعها داخل البلدان المستهدفة، لتنفذ أجزاء كثيرة مبعثرة، بجمعها معاً، تخدم المخطط الإيراني الكبير باستهداف منطقتنا.
الخليج العربي ككيان مهدد من قبل أعدائه، إيران تراه شوكة حادة تخترق حلقها وتظل عالقة فيه، مهما حاولت إضعافه، ومهما حاولت استهدافه، ورغم ذلك هي لا تتوقف، بل المساعي مستمرة في عمليات تجنيد العملاء وتهريب الأسلحة وغسيل الأموال وتوفير المنابر الإعلامية، بل وحتى تأمين الحماية القانونية، عبر «دكاكين حقوق إنسان» مدفوعة الأجر، ومكفولة بطواقمها من قبل المال الإيراني.
وعلى نفس الموال الإيراني، كل جهة لها ضلوع في دعم الإرهاب، لا بد وأن يتم التصدي لها عالمياً، إذ لسنا في وقت يسمح فيه بمنح مساحات للإرهاب ليتنفس، الإرهاب لا بد وأن يتم ضربه بيد من حديد، وأن تجتث جذوره وتجفف منابع تمويله.
بالتالي عودة لكلام جلالة الملك، البحرين بنفسها عاشت فصولاً عديدة في محاربة الإرهاب، والحمدلله انتصرت عليه مراراً وتكراراً، وهي ماضية في تعزيز قدراتها لكسر شوكته وإنهائه بشكل نهائي، إذ الصراع مع الطوابير الإيرانية الخامسة بات مسألة شبه محسومة، فلا فرصة ستتاح للإرهاب وأهله من محرضين وداعمين ليعاودوا مسعاهم في تنفيذ مخطط كبير آخر لاختطاف البحرين على حين غرة، ولا متنفس سيترك لمن يريد العبث بأمن البحرين وأهلها.
عزيمتنا ستظل أكبر من إرهابهم، ستظل أقوى من مساعي الأشرار والكارهين، عزيمتنا في الحفاظ على أمن بلادنا وأهلها هم «النار الحارقة» التي اكتوى بها وسيكتوي كل إرهابي وخائن وعميل.