لم نعد في مرحلة تقييم لمستويات الإرهاب لدينا ومكافحته ودراسة عوامله وأسبابه بل نحن في البحرين اليوم تجاوزناها إلى مرحلة افتراض الإرهاب بكافة مستوياته ودرجاته والتخطيط ميدانيا ودفاعياً لكيفية التعامل معه والتصدي له بجاهزية قتالية ودفاعية عالية المستوى من حيث الاحترافية وفق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».
خلال أزمة البحرين الأمنية المؤسفة عام 2011 اخترقت الكثير من المواقع الحيوية حيث تم تكسير جامعة البحرين واختراق مباني كلياتها واحتلال مستشفى السلمانية الذي يعد أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط ويعتبر أول مستشفى في العالم وسابقة يحتله متظاهرون وإرهابيون حتى تم تحريره وتطهيره بعد عملية أمنية استمرت ساعات طويلة وتلك سابقة إرهابية على مستوى العالم كما شهدت الكثير من مدارس البحرين الحكومية مظاهر الفوضى الأمنية وعمليات التخريب والتكسير وكان هناك تخطيط ومحاولات لتفجير مرفأ البحرين المالي ومطار البحرين الدولي حيث سرب هذا المخطط على يد عنصر من «حزب الله» اللبناني الإرهابي يدعى فادي برجاوي الذي تسلل إلى مملكة البحرين بالتعاون مع خلايا إرهابية بحرينية «حاليا مطلوبة أمنياً وهاربة إلى خارج مملكة البحرين» لولا لطف الله ومن ثم التعامل الأمني العالي المستوى الذي قدمته قوات الأمن البواسل، حفظ الله من بقي منهم ورحم من استشهد ورحل دفاعاً عن البحرين.
التمرين الوطني المشترك لمكافحة الإرهاب «حرس المملكة 1» الذي جاء بتوجيهات من جلالة الملك حفظه الله ورعاه ومتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي وبقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة وبحضور عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين وخبراء من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تم خلاله تحكيم التمرين من جهات خارجية متخصصة وتم في مجمع السيف التجاري لمدة عشر ساعات متواصلة من مساء 5 ديسمبر وحتى صباح 6 ديسمبر الماضي بمشاركة قوات من قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني. لقد جاء ليؤكد أن النهج الأمني والدفاعي في مملكة البحرين اليوم يسير على منهجية افتراض الأزمات الأمنية ومعالجتها وفق ترتيبات أمنية وزمنية دقيقة وعالية الاحترافية وتبعاً لإستراتيجية الخطوات الأمنية الاستباقية التي تهاجم وتحاصر المخطط الإرهابي المراد تنفيذه وتحيط به وتطوقه كي لا يتفاقم ويتطور.
جاء التمرين المشترك ليقول إن مملكة البحرين أطلقت مرحلة افتراض الإرهاب ومداخله وأبوابه وكيف يأتي وأشكاله وحجم التعامل معه وكيف يتم التدريب والإعداد لردعه بدلاً من حصر التركيز والاهتمام بمتابعة من يقوم بتنفيذ الإرهاب ومن يموله ووفق خطط أمنية سريعة المعالجة تتصدى له بجاهزية ذات مستوى عال لا يهزم، وهذا لا يأتي على يد جهة أمنية معينة بالأمن الداخلي دون غيرها إنما يأتي وفق نظام أن الجميع وقت الأزمات يد واحدة وأن الجهات المعنية بالأمن الداخلي والخارجي قوة أمنية واحدة متحدة وأن الفكر الأمني عند التعامل واتخاذ الإجراءات الأمنية والدفاعية يجب أن يكون واحداً، فإجراء التمرينات المشتركة يؤسس لقواعد أمنية ثابتة قائمة على التعاون البناء بين مختلف الجهات الأمنية والدفاعية المتمثلة في وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين والحرس الوطني والمسؤولية الأمنية بينهم مشتركة.
اليوم التحدي الأمني والدفاعي القائم في البحرين لم يعد يتجه نحو الخلايا الإرهابية المنفذة للإرهاب سواء الموجودة في الساحة والتي تنشط كل فترة بناء على أوامر الخلايا الأم خارج البحرين أو النائمة أو تلك التي من المحتمل أن تتسرب لنا نظراً لتداعيات أمنية إقليمية حاصلة بدول المنطقة إنما التحدي الأكبر كيف نحول البحرين بكافة مناطقها إلى قلعة أمنية حصينة من المحال النفاد إليها ولو - لا سمح الله - نفذ عليها عمل إرهابي غادر فإن هناك تخطيطا ومعالجة أمنية ودفاعية جاهزة للتعامل والردع السريع.
التمرين يؤكد أن القوات الأمنية والدفاعية في مملكة البحرين لن تقف عند مستوى معين من التدريبات وستكون دائما مواكبة للتحديات الأمنية القائمة وتتدرب وفق أحدث ما تطورت إليه الأعمال الإجرامية والإرهابية من مستويات وتقنيات أما معسكراتها التدريبية فلن تكتفي بها بل ستكون هناك مواقع ميدانية وحيوية جاهزة للتطبيق والمواجهات حيث لم تعد خيارات الحرب على الإرهاب تتجه نحو محاربة خلايا إرهابية معينة ومحتملة بل ترك الفضاء مفتوحاً لأن نخطط أمنيا ودفاعيا لكافة الاحتمالات والتحديات والحروب التي من الممكن أن نواجهها دون حصر التعامل الأمني والدفاعي وفق مستوى معين وكل ذلك كما أكد الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد يأتي مع مراعاة المعايير الدولية وحقوق الإنسان الدولية عند إدارة أزمات مكافحة الإرهاب.
الخلايا الإرهابية العابثة بأمن البحرين عام 2011 وإن وجدت بعض المنافذ والثغرات التي تسببت بهدر دماء الأبرياء وشهداء الواجب ومست كرامة المواطنين فإن النهج الأمني القادم هو سد كل هذه الثغرات وتعزيز الجوانب الوقائية. الخلايا الإرهابية اليوم في كافة أنحاء العالم أخذت تمارس منهجية ابتكار الإرهاب وتنفيذ أساليب هجومية جديدة وفق تقنيات متطورة وأمام هذا تأتي المنظومة الأمنية والدفاعية في البحرين لتقول إن ابتكار الإرهاب يقابله افتراضه وتخمينه والفراسة إليه وقتل هذا الابتكار في مهده.
خلال أزمة البحرين الأمنية المؤسفة عام 2011 اخترقت الكثير من المواقع الحيوية حيث تم تكسير جامعة البحرين واختراق مباني كلياتها واحتلال مستشفى السلمانية الذي يعد أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط ويعتبر أول مستشفى في العالم وسابقة يحتله متظاهرون وإرهابيون حتى تم تحريره وتطهيره بعد عملية أمنية استمرت ساعات طويلة وتلك سابقة إرهابية على مستوى العالم كما شهدت الكثير من مدارس البحرين الحكومية مظاهر الفوضى الأمنية وعمليات التخريب والتكسير وكان هناك تخطيط ومحاولات لتفجير مرفأ البحرين المالي ومطار البحرين الدولي حيث سرب هذا المخطط على يد عنصر من «حزب الله» اللبناني الإرهابي يدعى فادي برجاوي الذي تسلل إلى مملكة البحرين بالتعاون مع خلايا إرهابية بحرينية «حاليا مطلوبة أمنياً وهاربة إلى خارج مملكة البحرين» لولا لطف الله ومن ثم التعامل الأمني العالي المستوى الذي قدمته قوات الأمن البواسل، حفظ الله من بقي منهم ورحم من استشهد ورحل دفاعاً عن البحرين.
التمرين الوطني المشترك لمكافحة الإرهاب «حرس المملكة 1» الذي جاء بتوجيهات من جلالة الملك حفظه الله ورعاه ومتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي وبقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة وبحضور عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين وخبراء من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تم خلاله تحكيم التمرين من جهات خارجية متخصصة وتم في مجمع السيف التجاري لمدة عشر ساعات متواصلة من مساء 5 ديسمبر وحتى صباح 6 ديسمبر الماضي بمشاركة قوات من قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني. لقد جاء ليؤكد أن النهج الأمني والدفاعي في مملكة البحرين اليوم يسير على منهجية افتراض الأزمات الأمنية ومعالجتها وفق ترتيبات أمنية وزمنية دقيقة وعالية الاحترافية وتبعاً لإستراتيجية الخطوات الأمنية الاستباقية التي تهاجم وتحاصر المخطط الإرهابي المراد تنفيذه وتحيط به وتطوقه كي لا يتفاقم ويتطور.
جاء التمرين المشترك ليقول إن مملكة البحرين أطلقت مرحلة افتراض الإرهاب ومداخله وأبوابه وكيف يأتي وأشكاله وحجم التعامل معه وكيف يتم التدريب والإعداد لردعه بدلاً من حصر التركيز والاهتمام بمتابعة من يقوم بتنفيذ الإرهاب ومن يموله ووفق خطط أمنية سريعة المعالجة تتصدى له بجاهزية ذات مستوى عال لا يهزم، وهذا لا يأتي على يد جهة أمنية معينة بالأمن الداخلي دون غيرها إنما يأتي وفق نظام أن الجميع وقت الأزمات يد واحدة وأن الجهات المعنية بالأمن الداخلي والخارجي قوة أمنية واحدة متحدة وأن الفكر الأمني عند التعامل واتخاذ الإجراءات الأمنية والدفاعية يجب أن يكون واحداً، فإجراء التمرينات المشتركة يؤسس لقواعد أمنية ثابتة قائمة على التعاون البناء بين مختلف الجهات الأمنية والدفاعية المتمثلة في وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين والحرس الوطني والمسؤولية الأمنية بينهم مشتركة.
اليوم التحدي الأمني والدفاعي القائم في البحرين لم يعد يتجه نحو الخلايا الإرهابية المنفذة للإرهاب سواء الموجودة في الساحة والتي تنشط كل فترة بناء على أوامر الخلايا الأم خارج البحرين أو النائمة أو تلك التي من المحتمل أن تتسرب لنا نظراً لتداعيات أمنية إقليمية حاصلة بدول المنطقة إنما التحدي الأكبر كيف نحول البحرين بكافة مناطقها إلى قلعة أمنية حصينة من المحال النفاد إليها ولو - لا سمح الله - نفذ عليها عمل إرهابي غادر فإن هناك تخطيطا ومعالجة أمنية ودفاعية جاهزة للتعامل والردع السريع.
التمرين يؤكد أن القوات الأمنية والدفاعية في مملكة البحرين لن تقف عند مستوى معين من التدريبات وستكون دائما مواكبة للتحديات الأمنية القائمة وتتدرب وفق أحدث ما تطورت إليه الأعمال الإجرامية والإرهابية من مستويات وتقنيات أما معسكراتها التدريبية فلن تكتفي بها بل ستكون هناك مواقع ميدانية وحيوية جاهزة للتطبيق والمواجهات حيث لم تعد خيارات الحرب على الإرهاب تتجه نحو محاربة خلايا إرهابية معينة ومحتملة بل ترك الفضاء مفتوحاً لأن نخطط أمنيا ودفاعيا لكافة الاحتمالات والتحديات والحروب التي من الممكن أن نواجهها دون حصر التعامل الأمني والدفاعي وفق مستوى معين وكل ذلك كما أكد الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد يأتي مع مراعاة المعايير الدولية وحقوق الإنسان الدولية عند إدارة أزمات مكافحة الإرهاب.
الخلايا الإرهابية العابثة بأمن البحرين عام 2011 وإن وجدت بعض المنافذ والثغرات التي تسببت بهدر دماء الأبرياء وشهداء الواجب ومست كرامة المواطنين فإن النهج الأمني القادم هو سد كل هذه الثغرات وتعزيز الجوانب الوقائية. الخلايا الإرهابية اليوم في كافة أنحاء العالم أخذت تمارس منهجية ابتكار الإرهاب وتنفيذ أساليب هجومية جديدة وفق تقنيات متطورة وأمام هذا تأتي المنظومة الأمنية والدفاعية في البحرين لتقول إن ابتكار الإرهاب يقابله افتراضه وتخمينه والفراسة إليه وقتل هذا الابتكار في مهده.