خطابات قائد هذه البلد، جلالة الملك حمد حفظه الله لا يمر عليها مرور الكرام، ظناً بأنها خطابات بروتوكولية تستدعيها المواقف، بل على العكس، دائماً ما نقول بأن ابحثوا فيما يصدر عن حمد بن عيسى، سواء بصريح العبارة، أو بما تحمله سطور كلامه من معان وإشارات، فهو لديه دائماً مقاصد في خطاباته وكلماته لا يلتقطها إلا حاضر الذهن والحصيف.
من يحلل خطابات ملكنا العزيز، يدرك تماماً أنه يحرص على توجيه رسائل مباشرة للناس، وأخرى لمن يتابع بترقب باختلاف نواياه وهواجسه، وأخرى لمن مازالوا في طور البناء للتحول إلى مواطنين فاعلين وعاملين في وطنهم.
لدى البحرين إرث تاريخي عريق وضخم، دولة تأسست بتضحيات وجهود لا يمكن نسيانها، لها تاريخ مطرز بالملاحم والنضال، وتأسيس مبني على صالح البلاد وأهلها.
لذلك حينما يتحدث جلالة الملك في المناسبات الوطنية نجده دائماً يذكرنا أولاً بماضينا التليد، يعيدنا للوراء، إلى البدايات، حتى لا ننسى كيف بدأت البحرين نهضتها ونموها وتطورها، منذ أيام المؤسس الفاتح الكبير الجد الأكبر لملكنا العظيم، وصولاً له، مستنيراً بنهج والده وأجداده، مطوراً ومجدداً وقائداً للمستقبل.
.. «لا تنسوا أساسكم، لا تنسوا بداياتكم، تذكروا كيف بدأنا كتابة هذا التاريخ الوطني بصعوبة، متحدين العقبات والصعاب، وانظروا أين وصلنا».
هذه الجملة أعلاه، وكأنها الدرس الأول الصريح الذي يشير له حمد بن عيسى وهو يخاطبنا في مناسباتنا الوطنية، التي نفرح فيها للبحرين أمنا الغالية.
وليست المسألة متوقفة عند الاعتداد بالماضي والتاريخ الجميل، بل يمضي جلالته ثانياً ليبين لكم حقيقة هامة، تتمثل بأن كل هذا الذي ترونه اليوم، هو نتيجة لجهود وعمل مستمر، هي «فسيفساء بحرينية خالصة» مكونة من سلاسل إنجازات غيرت الواقع كثيراً، وقادت البحرين لدخول أطوار التحول المختلفة عبر حقب التاريخ.
لذلك الدرس الثاني يتمثل بالاعتزاز بمكانة هذا الوطن، البحرين غالية، وهكذا لابد أن تكون في قناعة كل بحريني، هي كيان لا يعوض بثمن، نتمسك به بكل قوة، وندافع عنه باستماتة، وألا نستسهل أية أعمال أو إنجازات تحققت، هي مكاسب مهما صغرت تأثيراتها أو عظمت، هي نقاط منيرة تضيف لهذا الوطن ولأهله، وتقدمه بصورة إيجابية للعالم.
بالتالي هي كما وصفها جلالته بمصطلح فيه «جزالة لفظ» مقترنة بـ«المعنى المختصر»، حينما وصفها بـ«مئوية الإنجاز»، دلالة على اقتران الماضي العريق بالإنجازات المتواصلة، وكيف أن هذه «التركيبة المتمازجة» هي ما قادت لتحقيق نهضة شاملة ومتوازنة.
لكن العامل المؤثر هنا، الذي شدد عليه جلالة الملك، رغبة بأن يدرك المستمع أن إنجازات البحرين لا تتحقق إلا بمعادلة متكاملة العامل، «ثلاثية» بالأصح، حينما بين أن عمادها «الإخلاص والتفوق» من قبل أبنائها وبناتها.
الدرس الثالث يتحدث عن تعاقب الأجيال، وعن الامتداد الزمني المستمر لأبناء وبنات هذا الوطن، منذ «المئويات» المعنية بالتأسيس، وأنهم من حقق «الإنجازات»، وكيف أن الاستمرارية في تعاقب الأجيال هي التي تحقق «الإخلاص والتفوق».
وعليه حينما نقول إن الإنسان البحريني هو الثروة الخالصة لهذا الوطن، نجد أن جلالة الملك حفظه الله دوما يذكرنا بذلك، ويقدم لنا دروسا من التاريخ، في الماضي، وفي الحاضر، مع استشراف المستقبل، كيف أن البحرين بأبنائها ماضية بقوة لمزيد من الإنجازات والتطور والنهضة.
حفظ الله الملك حمد، وزاد حبه في قلوب أبنائه، وكتب له مزيد من النجاحات والإنجازات بما يعلي شأن مملكة البحرين وأهلها دائماً.
من يحلل خطابات ملكنا العزيز، يدرك تماماً أنه يحرص على توجيه رسائل مباشرة للناس، وأخرى لمن يتابع بترقب باختلاف نواياه وهواجسه، وأخرى لمن مازالوا في طور البناء للتحول إلى مواطنين فاعلين وعاملين في وطنهم.
لدى البحرين إرث تاريخي عريق وضخم، دولة تأسست بتضحيات وجهود لا يمكن نسيانها، لها تاريخ مطرز بالملاحم والنضال، وتأسيس مبني على صالح البلاد وأهلها.
لذلك حينما يتحدث جلالة الملك في المناسبات الوطنية نجده دائماً يذكرنا أولاً بماضينا التليد، يعيدنا للوراء، إلى البدايات، حتى لا ننسى كيف بدأت البحرين نهضتها ونموها وتطورها، منذ أيام المؤسس الفاتح الكبير الجد الأكبر لملكنا العظيم، وصولاً له، مستنيراً بنهج والده وأجداده، مطوراً ومجدداً وقائداً للمستقبل.
.. «لا تنسوا أساسكم، لا تنسوا بداياتكم، تذكروا كيف بدأنا كتابة هذا التاريخ الوطني بصعوبة، متحدين العقبات والصعاب، وانظروا أين وصلنا».
هذه الجملة أعلاه، وكأنها الدرس الأول الصريح الذي يشير له حمد بن عيسى وهو يخاطبنا في مناسباتنا الوطنية، التي نفرح فيها للبحرين أمنا الغالية.
وليست المسألة متوقفة عند الاعتداد بالماضي والتاريخ الجميل، بل يمضي جلالته ثانياً ليبين لكم حقيقة هامة، تتمثل بأن كل هذا الذي ترونه اليوم، هو نتيجة لجهود وعمل مستمر، هي «فسيفساء بحرينية خالصة» مكونة من سلاسل إنجازات غيرت الواقع كثيراً، وقادت البحرين لدخول أطوار التحول المختلفة عبر حقب التاريخ.
لذلك الدرس الثاني يتمثل بالاعتزاز بمكانة هذا الوطن، البحرين غالية، وهكذا لابد أن تكون في قناعة كل بحريني، هي كيان لا يعوض بثمن، نتمسك به بكل قوة، وندافع عنه باستماتة، وألا نستسهل أية أعمال أو إنجازات تحققت، هي مكاسب مهما صغرت تأثيراتها أو عظمت، هي نقاط منيرة تضيف لهذا الوطن ولأهله، وتقدمه بصورة إيجابية للعالم.
بالتالي هي كما وصفها جلالته بمصطلح فيه «جزالة لفظ» مقترنة بـ«المعنى المختصر»، حينما وصفها بـ«مئوية الإنجاز»، دلالة على اقتران الماضي العريق بالإنجازات المتواصلة، وكيف أن هذه «التركيبة المتمازجة» هي ما قادت لتحقيق نهضة شاملة ومتوازنة.
لكن العامل المؤثر هنا، الذي شدد عليه جلالة الملك، رغبة بأن يدرك المستمع أن إنجازات البحرين لا تتحقق إلا بمعادلة متكاملة العامل، «ثلاثية» بالأصح، حينما بين أن عمادها «الإخلاص والتفوق» من قبل أبنائها وبناتها.
الدرس الثالث يتحدث عن تعاقب الأجيال، وعن الامتداد الزمني المستمر لأبناء وبنات هذا الوطن، منذ «المئويات» المعنية بالتأسيس، وأنهم من حقق «الإنجازات»، وكيف أن الاستمرارية في تعاقب الأجيال هي التي تحقق «الإخلاص والتفوق».
وعليه حينما نقول إن الإنسان البحريني هو الثروة الخالصة لهذا الوطن، نجد أن جلالة الملك حفظه الله دوما يذكرنا بذلك، ويقدم لنا دروسا من التاريخ، في الماضي، وفي الحاضر، مع استشراف المستقبل، كيف أن البحرين بأبنائها ماضية بقوة لمزيد من الإنجازات والتطور والنهضة.
حفظ الله الملك حمد، وزاد حبه في قلوب أبنائه، وكتب له مزيد من النجاحات والإنجازات بما يعلي شأن مملكة البحرين وأهلها دائماً.