لقد شاهدت واستمعت لما قاله الدكتور عادل الجبير وزير الخارجية السعودي في حواره مع القناة الفرنسية «فرانس 24»، طبعاً هو أكد المؤكد حول سياسة المملكة العربية السعودية في كل الملفات التي تشغل الساحة العربية والدولية سواء تجاه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما خص إعلانه من أن القدس عاصمة لإسرائيل ورفض السعودية لهذا القرار جملة وتفصيلاً والتمسك بالمبادرة العربية، أو حول ملف الميليشيات الحوثية أو إرهاب طهران، ولكن كلام الدبلوماسي الحازم د.عادل الجبير عن لبنان كان لا بد من التوقف عنده لأهميته وبصورة خاصة لأنه أول تعليق سعودي رفيع بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومن ثم تريثه ومن ثم العودة عن هذه الاستقالة بعدما وافقت كل الأطراف السياسية في لبنان على سياسة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أي سياسة «النأي بالنفس» وأعلنها الرئيس الحريري ببيان وزاري صادر عن الحكومة اللبنانية، وكما أعلن الحريري «إن من يخالف قرار سياسة النأي بالنفس ستكون مشكلته معي شخصياً»، وهذا هو المطلوب من رئيس حكومة لبنان أن يسمي الأمور بمسمياتها.
في أول تعليق سعودي على لسان الجبير، فقد قال إن «السعودية تدعم هذا القرار وسنرى»، لغة دبلوماسية من جهة وحازمة من جهة أخرى، وأعتقد أنها رسالة للحلفاء والخصوم في آن معاً.
ولكن الكلام الذي تحدث به وزير خارجية المملكة العربية السعودية عن لبنان لا يمكن إلا أن يلامس قلوب معظم اللبنانيين عندما قال «نحن نريد لبنان مستقراً ومزدهراً، وإن لم يكن لبنان موجوداً لكان ينبغي ابتكاره واختراعه فهناك أكثر من 17 طائفة يعيشون فيه بتجانس وهذا نموذج. وإذا خسرناه سنخسر كل الأقليات وسنخسر هذه الثروة لثقافتنا».
نعم هذه هي نظرة السعودية والإمارات والبحرين إلى لبنان ومعظم دول الخليج فخسارة لبنان هي خسارة ثروة لثقافتنا، قالها الجبير فالوزير لم يميز بين سنة وشيعة ودروز ولم يميز بين مسلمين ومسيحيين وليسمعها جيداً كل من «حزب الله»، وإيران، وميليشياتها، وبعضهم أتحفنا بزيارة دون استئذان وليسمعها جيداً حتى حلفاء المملكة في لبنان، فالضعف والتنازل لن يؤدي أبداً إلى الاستقرار ولن يتم من خلاله الحفاظ على هذه الثروة الثقافية، كما أسماها الوزير الجبير. فلتطبق سياسة الرئيس ميقاتي «سياسة النأي بالنفس»، ولتطبق القوانين الأممية 1559 و1701، وليتحول «حزب الله» إلى حزب سياسي شأنه شأن القوى السياسية الأخرى، وليكن السلاح فقط بيد الجيش اللبناني، وكما قال الرئيس الحريري، إن لبنان يعرف كيف يدافع عن أراضيه، فلبنان هو بلد الـ18 طائفة وثقافة، تعيش بتجانس وارتبطت هذه الثقافة بضمير كل العرب، فَلَو لم يكن هناك لبنان كان يجب أن يتم اختراع أو ابتكار لبنان، قالها الدكتور الجبير، وهذا ما أعتقد أنه يصعب على إيران وأزلامها فهمه، لأن ثقافتها هي ثقافة تصدير الإرهاب ودعم الميليشيات المذهبية هي ثقافة الموت والشعب اللبناني بكل أطيافه، يحبون ثقافة الحياة بمسلميه ومسيحييه، بسنته وشيعته.
{{ article.visit_count }}
في أول تعليق سعودي على لسان الجبير، فقد قال إن «السعودية تدعم هذا القرار وسنرى»، لغة دبلوماسية من جهة وحازمة من جهة أخرى، وأعتقد أنها رسالة للحلفاء والخصوم في آن معاً.
ولكن الكلام الذي تحدث به وزير خارجية المملكة العربية السعودية عن لبنان لا يمكن إلا أن يلامس قلوب معظم اللبنانيين عندما قال «نحن نريد لبنان مستقراً ومزدهراً، وإن لم يكن لبنان موجوداً لكان ينبغي ابتكاره واختراعه فهناك أكثر من 17 طائفة يعيشون فيه بتجانس وهذا نموذج. وإذا خسرناه سنخسر كل الأقليات وسنخسر هذه الثروة لثقافتنا».
نعم هذه هي نظرة السعودية والإمارات والبحرين إلى لبنان ومعظم دول الخليج فخسارة لبنان هي خسارة ثروة لثقافتنا، قالها الجبير فالوزير لم يميز بين سنة وشيعة ودروز ولم يميز بين مسلمين ومسيحيين وليسمعها جيداً كل من «حزب الله»، وإيران، وميليشياتها، وبعضهم أتحفنا بزيارة دون استئذان وليسمعها جيداً حتى حلفاء المملكة في لبنان، فالضعف والتنازل لن يؤدي أبداً إلى الاستقرار ولن يتم من خلاله الحفاظ على هذه الثروة الثقافية، كما أسماها الوزير الجبير. فلتطبق سياسة الرئيس ميقاتي «سياسة النأي بالنفس»، ولتطبق القوانين الأممية 1559 و1701، وليتحول «حزب الله» إلى حزب سياسي شأنه شأن القوى السياسية الأخرى، وليكن السلاح فقط بيد الجيش اللبناني، وكما قال الرئيس الحريري، إن لبنان يعرف كيف يدافع عن أراضيه، فلبنان هو بلد الـ18 طائفة وثقافة، تعيش بتجانس وارتبطت هذه الثقافة بضمير كل العرب، فَلَو لم يكن هناك لبنان كان يجب أن يتم اختراع أو ابتكار لبنان، قالها الدكتور الجبير، وهذا ما أعتقد أنه يصعب على إيران وأزلامها فهمه، لأن ثقافتها هي ثقافة تصدير الإرهاب ودعم الميليشيات المذهبية هي ثقافة الموت والشعب اللبناني بكل أطيافه، يحبون ثقافة الحياة بمسلميه ومسيحييه، بسنته وشيعته.