لم تنفك الهجمة الدولية ضد السعودية أن تنقضي، ونعتها بـ»الوهابية» واتهامها بأنها منبعاً للإرهاب السني الإسلامي، قبل أن تعيد طهران إحياء نعت «الوهابية» وإعادته إلى الواجهة في ذات السياق التجريمي، حتى ظهرت إلى واجهات إعلامية صفراء دعايات مغرضة بشأن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان، في محاربة لمشروعه الرائد في المملكة العربية السعودية والإصلاحات الكبرى التي يقوم بها.
وكعادة مجموعة مراقبة الخليج التي تضم نخباً سياسية وفكرية من دول الخليج العربية، وتجتمع عن بعد في مؤتمرات وندوات إلكترونية يومية، كان من بين آخر الموضوعات التي طرحت للمناقشة خبر ملفق يستهدف العلاقات الطيبة التي تجمع الأردن بدول الخليج العربية والمملكة العربية السعودية تحديداً، إذ يصور الخبر السعودية بمعتدٍ حشد قواته على الحدود الأردنية، بل ويشعل مزيداً من الفتيل في محاولة إجراء مقارنة بين القوتين وكيف سيهزم الجيش السعودي من الضربة الأولى في محاولة للتقليل من حجم ما تملكه السعودية من قوة، وأيضاً لإشعال المناظرات والمهاترات الكلامية بين الطرفين، فضلاً عن تقديم صورة مشوهة عن الأمير محمد بن سلمان بسوء تقديره للأمور وعدوانه على العرب، ما يسوق لصورة العدوان على اليمن من جهة أخرى وإخراج «عاصفة الحزم» من سياقاتها الشرعية التي ظهرت من أجلها.
يضاف إلى ذلك سلسلة الأخبار التي طرحتها وسائل إعلام مأجورة بشأن بذخ الأمير محمد بن سلمان، زعمت أن الأمير بن سلمان هو المشتري لأغلى قصر بالعالم وهو قصر لويس الرابع عشر التاريخي في فرنسا بملبغ 300 مليون دولار، سبقها خبر منشور لشراء الأمير لوحة المسيح «سلفاتور موندي» للرسام الإيطالي ليوناردو دافنتشي، بمبلغ 450 مليون دولار، وكان متحف لوفر أبو ظبي قد أعلن في وقت لاحق اقتنائه للوحة، وقبل هذين الخبرين انطلقت إشاعة شراء سموه يخت «سيرين» من «يوري شيفلر» ملياردير «الفودكا» الروسي بحوالي 550 مليون دولار أمريكي في فرنسا.
* اختلاج النبض:
بدا واضحاً أن مشروع الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي استفز كثير من القوى والتيارات المعادية في المنطقة، فلجأوا إلى سياسة التحريض الشعبي ضد ما يقوم به من تغييرات، ومحاولة استفزاز الشعب بقيمة إنفاق كيدية في بلد يحارب الفساد ويعاني من صعوبات مالية جراء انخفاض أسعار النفط والكلفة الأمنية للتهديدات التي تتعرض لها المنطقة. ولكن الثقة الشعبية السعودية بالأمير بن سلمان أكبر من زعزعتها بهكذا شائعات، والآمال المعلقة على مشروعه في السعودية وعموم الخليج كبيرة جداً.
وكعادة مجموعة مراقبة الخليج التي تضم نخباً سياسية وفكرية من دول الخليج العربية، وتجتمع عن بعد في مؤتمرات وندوات إلكترونية يومية، كان من بين آخر الموضوعات التي طرحت للمناقشة خبر ملفق يستهدف العلاقات الطيبة التي تجمع الأردن بدول الخليج العربية والمملكة العربية السعودية تحديداً، إذ يصور الخبر السعودية بمعتدٍ حشد قواته على الحدود الأردنية، بل ويشعل مزيداً من الفتيل في محاولة إجراء مقارنة بين القوتين وكيف سيهزم الجيش السعودي من الضربة الأولى في محاولة للتقليل من حجم ما تملكه السعودية من قوة، وأيضاً لإشعال المناظرات والمهاترات الكلامية بين الطرفين، فضلاً عن تقديم صورة مشوهة عن الأمير محمد بن سلمان بسوء تقديره للأمور وعدوانه على العرب، ما يسوق لصورة العدوان على اليمن من جهة أخرى وإخراج «عاصفة الحزم» من سياقاتها الشرعية التي ظهرت من أجلها.
يضاف إلى ذلك سلسلة الأخبار التي طرحتها وسائل إعلام مأجورة بشأن بذخ الأمير محمد بن سلمان، زعمت أن الأمير بن سلمان هو المشتري لأغلى قصر بالعالم وهو قصر لويس الرابع عشر التاريخي في فرنسا بملبغ 300 مليون دولار، سبقها خبر منشور لشراء الأمير لوحة المسيح «سلفاتور موندي» للرسام الإيطالي ليوناردو دافنتشي، بمبلغ 450 مليون دولار، وكان متحف لوفر أبو ظبي قد أعلن في وقت لاحق اقتنائه للوحة، وقبل هذين الخبرين انطلقت إشاعة شراء سموه يخت «سيرين» من «يوري شيفلر» ملياردير «الفودكا» الروسي بحوالي 550 مليون دولار أمريكي في فرنسا.
* اختلاج النبض:
بدا واضحاً أن مشروع الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي استفز كثير من القوى والتيارات المعادية في المنطقة، فلجأوا إلى سياسة التحريض الشعبي ضد ما يقوم به من تغييرات، ومحاولة استفزاز الشعب بقيمة إنفاق كيدية في بلد يحارب الفساد ويعاني من صعوبات مالية جراء انخفاض أسعار النفط والكلفة الأمنية للتهديدات التي تتعرض لها المنطقة. ولكن الثقة الشعبية السعودية بالأمير بن سلمان أكبر من زعزعتها بهكذا شائعات، والآمال المعلقة على مشروعه في السعودية وعموم الخليج كبيرة جداً.