إن من أهم القضايا المثيرة التي تناولتها الصحف المحلية والكثير من مواقع التواصل الاجتماعي خلال أكثر من عقد من الزمن هو اختفاء الكثير من السواحل العامة التي يمكن للمواطنين الاستفادة منها لأغراض شتى. باتت السواحل المتاحة للجمهور أقل بكثير من المتوقع لدولة تعتبر كلها جزيرة، «والجزيرة» هي اليابسة التي تحيط بها المياه من كل الجهات، ومع كل ذلك فإن السواحل العامة أخذت تتقلص للحدود الدنيا دون وجود أسباب مقنعة.
ليست هذه فكرة حديثنا اليوم، وإنما هي مقدمة يمكن الارتكاز عليها لفكرة لا يمكن أن تنهض إلا من خلالها ومن خلال وجود سواحل عامة متاحة لعموم الناس في البحرين، ألا وهي قضية المطالبة بوجود مرفأ بحري أو سواحل أو حتى ساحل واحد يمكن أن يكون محطة جميلة ومنصة جيدة لهواة صيد الأسماك في البلاد، فالبحرين اليوم تخلو من أي ساحل أو مرفأ مخصص لهواة صيد الأسماك، وفي حال أراد أحد المواطنين الهواة أن يقوم بهذه الهواية والممارسة الرياضية الرائعة لن يجد أمامه أي ساحل متاح لذلك، وإن كانت هناك مناطق للصيد فهي مناطق غير آمنة أو غير مسموح لأحد الصيد من خلالها لاعتبارات أمنية أو أنها تفتقر لكل مقومات السلامة، ولهذا يحتار الهواة من الصيادين إلى أين يذهبون لممارسة هوايتهم التي شارفت على الانقراض بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لها.
أخبرني الكثير من هؤلاء الصيادين الهواة عن حيرتهم بسبب عدم وجود سواحل مخصصة لهم، ولا يعلمون حتى هذه الساعة عن سبب عدم اهتمام الجهات المختصة بتوفير ساحل أو مرفأ لهذا الغرض فقط وليس لأي شيء آخر. بات الهواة يذهبون إلى مناطق بعيدة جداً وربما غير آمنة ولا تتوفر فيها مقومات السلامة لأجل ممارسة هواية الصيد بكل أريحية ومن دون وجود مضايقات تنفّرهم من ممارسة هوايتهم.
يجب على الدولة تخصيص سواحل لهذا الغرض من أجل شغل أوقات الشباب بأمور مفعمة بالحيوية والنشاط وبعيداً عن كل الممارسات السلبية الخطيرة التي قد يخلقها وقت فراغهم إذا لم تتوفر لهم مساحة كافية لممارسة شغفهم وهوياتهم بطريقة مريحة وآمنة، فالصيد اليوم يعتبر من أكبر الهوايات التي يقبل عليها الشباب في البحرين، لكنهم دائماً وأبداً ما يتساءلون عن عدم وجود أماكن مخصصة لهذا الأمر، فهل ستشهد البحرين كغيرها من الدول الساحلية توفير سواحل لهذا الغرض؟ أم أنه سيبقى حلماً كبقية الأحلام التي من المفترض أن تتحقق لشباب يمكن للدولة عبر تحقيقها لهم من سحبهم من كل أماكن التطرف والتعصب التي إذا ظل الفراغ مهيمناً عليهم دون إشغالهم بممارسات حسنة وجميلة فإن المجهول الخطير سيكون مصيرهم.
{{ article.visit_count }}
ليست هذه فكرة حديثنا اليوم، وإنما هي مقدمة يمكن الارتكاز عليها لفكرة لا يمكن أن تنهض إلا من خلالها ومن خلال وجود سواحل عامة متاحة لعموم الناس في البحرين، ألا وهي قضية المطالبة بوجود مرفأ بحري أو سواحل أو حتى ساحل واحد يمكن أن يكون محطة جميلة ومنصة جيدة لهواة صيد الأسماك في البلاد، فالبحرين اليوم تخلو من أي ساحل أو مرفأ مخصص لهواة صيد الأسماك، وفي حال أراد أحد المواطنين الهواة أن يقوم بهذه الهواية والممارسة الرياضية الرائعة لن يجد أمامه أي ساحل متاح لذلك، وإن كانت هناك مناطق للصيد فهي مناطق غير آمنة أو غير مسموح لأحد الصيد من خلالها لاعتبارات أمنية أو أنها تفتقر لكل مقومات السلامة، ولهذا يحتار الهواة من الصيادين إلى أين يذهبون لممارسة هوايتهم التي شارفت على الانقراض بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لها.
أخبرني الكثير من هؤلاء الصيادين الهواة عن حيرتهم بسبب عدم وجود سواحل مخصصة لهم، ولا يعلمون حتى هذه الساعة عن سبب عدم اهتمام الجهات المختصة بتوفير ساحل أو مرفأ لهذا الغرض فقط وليس لأي شيء آخر. بات الهواة يذهبون إلى مناطق بعيدة جداً وربما غير آمنة ولا تتوفر فيها مقومات السلامة لأجل ممارسة هواية الصيد بكل أريحية ومن دون وجود مضايقات تنفّرهم من ممارسة هوايتهم.
يجب على الدولة تخصيص سواحل لهذا الغرض من أجل شغل أوقات الشباب بأمور مفعمة بالحيوية والنشاط وبعيداً عن كل الممارسات السلبية الخطيرة التي قد يخلقها وقت فراغهم إذا لم تتوفر لهم مساحة كافية لممارسة شغفهم وهوياتهم بطريقة مريحة وآمنة، فالصيد اليوم يعتبر من أكبر الهوايات التي يقبل عليها الشباب في البحرين، لكنهم دائماً وأبداً ما يتساءلون عن عدم وجود أماكن مخصصة لهذا الأمر، فهل ستشهد البحرين كغيرها من الدول الساحلية توفير سواحل لهذا الغرض؟ أم أنه سيبقى حلماً كبقية الأحلام التي من المفترض أن تتحقق لشباب يمكن للدولة عبر تحقيقها لهم من سحبهم من كل أماكن التطرف والتعصب التي إذا ظل الفراغ مهيمناً عليهم دون إشغالهم بممارسات حسنة وجميلة فإن المجهول الخطير سيكون مصيرهم.