يأتيني شخص بكل بساطة، سواء من الخارج، أو من الداخل «وهذه هي الحالة الألعن» ليطالبني بأن أطوي مع بقية زملائي الإعلاميين، وبقية مواطني البحرين المخلصين صفحة 2011، وما حصل فيها.
يطالعني بوجه لامبالي ويقول لي بأنكم «عنصر تأزيم» في وقت تسعى فيه البحرين لعودة الاستقرار والأمن، والأهم تسعى لـ»المصالحة»! وهنا ضعوا خطاً تحت الكلمتين «تريد البحرين»، إذ سنعود لها لاحقاً.
تريد هذه النوعية من البشر منك أن تغض النظر عما حصل في الماضي، وأن تحول بصرك وقلمك تجاه أمور أخرى، لا تمثل للبحرينيين أولوية ولا تعني لهم شيئاً يمس مصائرهم وبلادهم.
كل هذا يصدر من نوعية أشخاص لو بحثتم في طياتهم ستجدون أنهم ينقسمون إلى عدة فئات، كالتالي:
الفئة الأولى: هي تلك الفئة التي كان لها ضلوع فيما حصل في أحداث فبراير 2017، ولو عدتم قليلاً للبحث في ماضيهم ستجدونهم إما كانوا ضمن جوقة المعارضة للبحرين كحكم ودولة، أو ممن كانوا يبحثون عن غنائم على حساب البلد.
هذه الفئة، وجود الأقلام الوطنية، ومن يستمرون بتذكير أهل البحرين الشرفاء بأن بلادهم كادت تختطف، هذه الفئة تستميت حتى تحول ما حصل من انقلاب صريح، إلى حدث عابر لابد وأن يذهب بسهولة في طيات النسيان.
الفئة الثانية: هي تلك الفئة التي «اختبأت» وهرعت للدخول داخل «جحورها» وإغلاق الأبواب على نفسها، ومنهم من سافر وغادر البلاد، ومنهم من رن هاتفه مراراً من قبل التلفزيون الرسمي ووسائل الإعلام لمعرفة موقفه من الانقلاب على البحرين، فآثروا التواري والانتظار أين ستؤول الكفة. واليوم يخرج عليك بعضهم ليتفلسف عليك وينظر عليك بشأن ما ينبغي ومالا ينبغي فعله لأجل الوطن.
هذه الفئة لا أملك أمامها سوى استخدام جملة واحدة فقط، تتمثل بأن «الجبان» الذي يخاف من الوقوف بشجاعة لحماية بلاده والدفاع عنها، «الخائف» الذي هرب إلى داخل بيته وغطى نفسه بالأغطية بانتظار انتهاء المشهد، هذا عليه أن يغطي وجهه وهو يسير اليوم في شوارع البحرين، لأنه خذلها وآثر الصمت على الدفاع عنها، بالتالي لا يحق له ممارسة الفلسفة والتنظير على الآخرين الذين بعضهم هددوا بالقتل، وبعضهم تعرضوا للإيذاء، ومن تم قطع الطرقات عليهم والتعرض لهم.
الفئة الثالثة: وهم أولئك الذين لم تسمع لهم حساً خلال الأوقات العصيبة، لم تجد لهم أثراً، ولم تر لهم موقفاً مؤثراً، يأتونك اليوم ليقولوا «انتهى دوركم»، وكأنها حرب انتهت ولابد بأن يتم تخزين الأسلحة في المستودعات، ودعونا اليوم نحن فكر عنكم ونحن نخطط للمستقبل، ونحن من سيقوم بـ»برمجة» عقول البشر حتى يدخلوا المرحلة القادمة، غير محملين بتوابع ما حصل في 2011. ومنطقهم هنا بأن الاستمرار في تذكر ما حصل «يعيق» مرحلة التقدم، وهذا لا يجوز.
لهؤلاء نقول بشكل صريح: «حظاً سعيداً» فيما تسعون، إذ هنا الفارق ليس معنياً بكاتب أو كاتبة أو إعلامي أو إعلامية مازالوا يستحضرون ما حصل لنا من خيانة وغدر ومحاولة انقلاب لصالح إيران، أبداً ليست المسألة مرهونة بنا، بل هي مرهونة وبيد عشرات الآلاف ممن وقفوا في الفاتح، ممن رأوا وطنهم وهو يستهدف، ممن تم تهديدهم وأبنائهم في مستقبلهم، ممن رأوا رموزهم يتم التطاول عليهم، هؤلاء هم أهل البحرين المخلصين الذين لم يبيعوها، والذين لن ينسوا أبداً ما حصل، ولن ينسوه، فالغدر والخيانة لا ينسيان، ومن ينساهما هو من يقبل بأن يتم تكرار الفعل ذاته، ومع البحرين لن نقبل.
بالتالي من يريد أن يجعل الناس تنسى ما حصل في السابق، بذريعة أنه الطريق الوحيد للتقدم، لينسى هو وحده، براحته، لكن الناس لن تنسى تلك الأيام التي كادت أن تفقد فيها وطنا، الأيام التي تم التطاول فيها على رموزنا بأفعال وأقوال يستحيل أن نقبلها، نحن سنتقدم للمستقبل بقوة، لكن مع الوعي بأن هناك من مازال يعمل ضد بلادنا وتقدمها.
عين على العدو والكاره والمتربص، وعين على المستقبل والتقدم والبناء، هكذا تبنى الأوطان وتتطور الأمم وتقوى، لكن أن تنسى حتى وجود أعداء، فهو كمن يدعو الناس «للتغافل» عن عمد، ما يعني منح فرصة لمحاولات غدر وخيانة انقلابات أخرى.
أن ننسى، أبداً لن ننسى، وكيف أن أنسى كيف حاولوا سرقة بلد وكيف أساؤوا لرموزي؟!
يطالعني بوجه لامبالي ويقول لي بأنكم «عنصر تأزيم» في وقت تسعى فيه البحرين لعودة الاستقرار والأمن، والأهم تسعى لـ»المصالحة»! وهنا ضعوا خطاً تحت الكلمتين «تريد البحرين»، إذ سنعود لها لاحقاً.
تريد هذه النوعية من البشر منك أن تغض النظر عما حصل في الماضي، وأن تحول بصرك وقلمك تجاه أمور أخرى، لا تمثل للبحرينيين أولوية ولا تعني لهم شيئاً يمس مصائرهم وبلادهم.
كل هذا يصدر من نوعية أشخاص لو بحثتم في طياتهم ستجدون أنهم ينقسمون إلى عدة فئات، كالتالي:
الفئة الأولى: هي تلك الفئة التي كان لها ضلوع فيما حصل في أحداث فبراير 2017، ولو عدتم قليلاً للبحث في ماضيهم ستجدونهم إما كانوا ضمن جوقة المعارضة للبحرين كحكم ودولة، أو ممن كانوا يبحثون عن غنائم على حساب البلد.
هذه الفئة، وجود الأقلام الوطنية، ومن يستمرون بتذكير أهل البحرين الشرفاء بأن بلادهم كادت تختطف، هذه الفئة تستميت حتى تحول ما حصل من انقلاب صريح، إلى حدث عابر لابد وأن يذهب بسهولة في طيات النسيان.
الفئة الثانية: هي تلك الفئة التي «اختبأت» وهرعت للدخول داخل «جحورها» وإغلاق الأبواب على نفسها، ومنهم من سافر وغادر البلاد، ومنهم من رن هاتفه مراراً من قبل التلفزيون الرسمي ووسائل الإعلام لمعرفة موقفه من الانقلاب على البحرين، فآثروا التواري والانتظار أين ستؤول الكفة. واليوم يخرج عليك بعضهم ليتفلسف عليك وينظر عليك بشأن ما ينبغي ومالا ينبغي فعله لأجل الوطن.
هذه الفئة لا أملك أمامها سوى استخدام جملة واحدة فقط، تتمثل بأن «الجبان» الذي يخاف من الوقوف بشجاعة لحماية بلاده والدفاع عنها، «الخائف» الذي هرب إلى داخل بيته وغطى نفسه بالأغطية بانتظار انتهاء المشهد، هذا عليه أن يغطي وجهه وهو يسير اليوم في شوارع البحرين، لأنه خذلها وآثر الصمت على الدفاع عنها، بالتالي لا يحق له ممارسة الفلسفة والتنظير على الآخرين الذين بعضهم هددوا بالقتل، وبعضهم تعرضوا للإيذاء، ومن تم قطع الطرقات عليهم والتعرض لهم.
الفئة الثالثة: وهم أولئك الذين لم تسمع لهم حساً خلال الأوقات العصيبة، لم تجد لهم أثراً، ولم تر لهم موقفاً مؤثراً، يأتونك اليوم ليقولوا «انتهى دوركم»، وكأنها حرب انتهت ولابد بأن يتم تخزين الأسلحة في المستودعات، ودعونا اليوم نحن فكر عنكم ونحن نخطط للمستقبل، ونحن من سيقوم بـ»برمجة» عقول البشر حتى يدخلوا المرحلة القادمة، غير محملين بتوابع ما حصل في 2011. ومنطقهم هنا بأن الاستمرار في تذكر ما حصل «يعيق» مرحلة التقدم، وهذا لا يجوز.
لهؤلاء نقول بشكل صريح: «حظاً سعيداً» فيما تسعون، إذ هنا الفارق ليس معنياً بكاتب أو كاتبة أو إعلامي أو إعلامية مازالوا يستحضرون ما حصل لنا من خيانة وغدر ومحاولة انقلاب لصالح إيران، أبداً ليست المسألة مرهونة بنا، بل هي مرهونة وبيد عشرات الآلاف ممن وقفوا في الفاتح، ممن رأوا وطنهم وهو يستهدف، ممن تم تهديدهم وأبنائهم في مستقبلهم، ممن رأوا رموزهم يتم التطاول عليهم، هؤلاء هم أهل البحرين المخلصين الذين لم يبيعوها، والذين لن ينسوا أبداً ما حصل، ولن ينسوه، فالغدر والخيانة لا ينسيان، ومن ينساهما هو من يقبل بأن يتم تكرار الفعل ذاته، ومع البحرين لن نقبل.
بالتالي من يريد أن يجعل الناس تنسى ما حصل في السابق، بذريعة أنه الطريق الوحيد للتقدم، لينسى هو وحده، براحته، لكن الناس لن تنسى تلك الأيام التي كادت أن تفقد فيها وطنا، الأيام التي تم التطاول فيها على رموزنا بأفعال وأقوال يستحيل أن نقبلها، نحن سنتقدم للمستقبل بقوة، لكن مع الوعي بأن هناك من مازال يعمل ضد بلادنا وتقدمها.
عين على العدو والكاره والمتربص، وعين على المستقبل والتقدم والبناء، هكذا تبنى الأوطان وتتطور الأمم وتقوى، لكن أن تنسى حتى وجود أعداء، فهو كمن يدعو الناس «للتغافل» عن عمد، ما يعني منح فرصة لمحاولات غدر وخيانة انقلابات أخرى.
أن ننسى، أبداً لن ننسى، وكيف أن أنسى كيف حاولوا سرقة بلد وكيف أساؤوا لرموزي؟!