ظنت إيران أنها ستفلح في ممارستها دور «الولد المشاكل» في الصفوف الدولية، وأن الأمر في كل مرة سوف ينقضي بفركة إذن صغيرة أو توبيخة «بابا عيب»، فتمادت في تصرفاتها العدائية تجاه دول الإقليم وطغت من أجل تحقيق سياساتها الطمعية التي تسعى للهيمنة على المنطقة، وقد أعماها وهج النجاحات الوقتية التي حققتها هنا وهناك لتظن أن المجد لها، وأنها ستتربع على عرش الشرق الأوسط وتتسيده لا محالة..!! ظنت بكل ما فيها ولم تعلم أن بعض الظن إثم، ولم تدرك أن ذلك الإثم إنما قد ارتكبته في نفسها حيث لم تترك لنفسها خطوط عودة على الإطلاق.
يؤكد ما ذهبت إليه تقرير استراتيجي حديث طالعتنا به وسائل الإعلام، لتوقع أهم الأحداث الاقتصادية التي سوف تشهدها المنطقة خلال عام 2018، والذي كشف عنه خلال فعاليات «المنتدى الاستراتيجي العربي 2017» - الذي استضافته دبي مؤخراً. إذ يفيد التقرير بأن «البنوك الأوروبية واليابانية سوف تتجنب القيام باستثمارات كبرى في إيران بسبب تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وأن المؤسسات الأوروبية واليابانية سوف تلتزم بتوخي الحذر بشأن الاستثمار في إيران عام 2018، وحتى إن لم يتم إبطال الصفقة النووية الإيرانية»، نظراً إلى أن «تزايد حالة العداء في المجال «غير النووي» من شأنه أن يتسبب في تعطيل استثمارات كبيرة من قبل معظم البنوك الكبرى» ولذلك فإن «احتمالية هروب البنوك الأوروبية واليابانية من القيام باستثمارات كبرى في إيران تصل إلى نسبة 80 %.
يشير ذلك إلى أن إيران بيئة لم تعد صالحة للاستثمار ليس على مستوى النشاط البنكي وحسب وإنما في كافة المجالات المالية والاقتصادية، وأن المتنفس الذي بحثت عنه طهران بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها إلى زوال بسبب استمرار نشاطاتها العدائية السافرة تجاه المنطقة، وأن احتمالات عودة طهران إلى مربع العقوبات الأول قد بات وشيكاً بقرار رسمي أو دونه، بسبب انسحاب كبريات الشركات وتناقص الصفقات المبرمة معها تدريجياً أو ربما دفعة واحدة مع تزايد التهديدات التي تجعل من إيران بيئة غير صالحة للاستثمار، وعلى مستوى عالٍ من المخاطرة بالنسبة للشركات والمستثمرين الذين يجدون من جهة أخرى فرصاً استثمارية أرحب في كل العالم خلافاً لمحدودية الفرص لدى إيران التي جرت نفسها إلى التهالك ليس على المستوى القانوني والدولي وحسب، وإنما حتى على مستوى نمو اقتصادها وعلاقاتها الاقتصادية مع دول متفرقة من العالم.
* اختلاج النبض:
يقول المثل الشعبي لدينا «خبزٍ خبزتيه يالرفلة إكليه».. وقد حان الوقت لتدفع إيران ثمن صنيعها في المنطقة.
{{ article.visit_count }}
يؤكد ما ذهبت إليه تقرير استراتيجي حديث طالعتنا به وسائل الإعلام، لتوقع أهم الأحداث الاقتصادية التي سوف تشهدها المنطقة خلال عام 2018، والذي كشف عنه خلال فعاليات «المنتدى الاستراتيجي العربي 2017» - الذي استضافته دبي مؤخراً. إذ يفيد التقرير بأن «البنوك الأوروبية واليابانية سوف تتجنب القيام باستثمارات كبرى في إيران بسبب تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وأن المؤسسات الأوروبية واليابانية سوف تلتزم بتوخي الحذر بشأن الاستثمار في إيران عام 2018، وحتى إن لم يتم إبطال الصفقة النووية الإيرانية»، نظراً إلى أن «تزايد حالة العداء في المجال «غير النووي» من شأنه أن يتسبب في تعطيل استثمارات كبيرة من قبل معظم البنوك الكبرى» ولذلك فإن «احتمالية هروب البنوك الأوروبية واليابانية من القيام باستثمارات كبرى في إيران تصل إلى نسبة 80 %.
يشير ذلك إلى أن إيران بيئة لم تعد صالحة للاستثمار ليس على مستوى النشاط البنكي وحسب وإنما في كافة المجالات المالية والاقتصادية، وأن المتنفس الذي بحثت عنه طهران بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها إلى زوال بسبب استمرار نشاطاتها العدائية السافرة تجاه المنطقة، وأن احتمالات عودة طهران إلى مربع العقوبات الأول قد بات وشيكاً بقرار رسمي أو دونه، بسبب انسحاب كبريات الشركات وتناقص الصفقات المبرمة معها تدريجياً أو ربما دفعة واحدة مع تزايد التهديدات التي تجعل من إيران بيئة غير صالحة للاستثمار، وعلى مستوى عالٍ من المخاطرة بالنسبة للشركات والمستثمرين الذين يجدون من جهة أخرى فرصاً استثمارية أرحب في كل العالم خلافاً لمحدودية الفرص لدى إيران التي جرت نفسها إلى التهالك ليس على المستوى القانوني والدولي وحسب، وإنما حتى على مستوى نمو اقتصادها وعلاقاتها الاقتصادية مع دول متفرقة من العالم.
* اختلاج النبض:
يقول المثل الشعبي لدينا «خبزٍ خبزتيه يالرفلة إكليه».. وقد حان الوقت لتدفع إيران ثمن صنيعها في المنطقة.