المانشيت الرئيس في الصحف البحرينية والصحف السعودية أمس كان حول القبض على خلايا إرهابية في البحرين كانت تخطط باغتيال القائد العام لقوة دفاع البحرين، وفي السعودية الخلية الإرهابية خطفت ثم قتلت قاضياً سعودياً بعد تعذيبه، حيث تشير التحقيقات أن الجيراني اختطف من أمام منزله واقتيد إلى مزرعة وهناك قام الخاطفون بتعذيبه ثم حفروا حفرة وألقوه بها حياً، وبعد ذلك أطلقوا عليه الرصاص في صدره ودفنوه هناك «القاضي شيعي»، الجدير بالذكر أنها لم تكن المحاولة الأولى لقتل الجيراني فقد سبقتها محاولتان نجا منهما وفي الثالثة تم قتله، هذا وقد عثر في مزرعة الصالحية التي كانت مسرح الجريمة على كمية كبيرة من الأسلحة.
القضية البحرينية بها تفاصيل هي الأخرى تدلك على عقلية المتورطين بها وطبيعة تفكيرهم الإجرامية، تم استدراج جندي حديث التخرج من دورة عسكرية يعمل في برج المراقبة ومن خلال تعاطيه المخدرات ساوموه بمنحه المزيد منها وبمكافأة 1000 دينار كمقدم و100 ألف دينار في حال التنفيذ ومنحه مكافأة مالية في كل مرة يتدرب معهم على التصويب، وإغرائه بالعلاقات النسائية من أجل شراء المخدرات، كانت مهمته هي قتل القائد وفي حال تم استجوابه فليقل إن الرصاصات انطلقت بالخطأ!
عمدت لذكر التفاصيل في القضيتين ليعلم المتلقي أن القيم والمبادئ والأخلاق انتفت عند هذه الجماعات ومع ذلك فإنهم يقومون بأفعالهم وشعارات الدين تتلبسهم بل وتصدق هذه الجماعات أن هذه الأفعال ممكن أن تكون لها علاقة بآل بيت رسول الله!
وتعمدت ذكر التفاصيل ليعلم الجميع أن «إيران» كدولة تحديداً قامت بخلق عقيدة جديدة روجت لها بين شباب الشيعة العرب هي كالمخدرات تسلب الإنسان عقله وتتركه مجرداً من أي قدرة على التفكير تبنى عقيدتهم شباب متعلمون مثقفون دارسون وضعوا كل ما تعلموه في الأدراج وانساقوا خلف دعاتهم، فأعضاء الخليتين اللتين قامتا بتنفيذ الجريمتين في البحرين والسعودية شباب في العشرينات، إنما قادة تلك الخليتين كبار في الخمسينات يفترض أنهم أعقل وأكثر اتزاناً ويستطيعون التمييز، بل إن بعضهم كانوا أعضاء في أحزاب سياسية ونواباً للأمة في البرلمان أي في السلطة، ومع ذلك سلموا عقولهم بالكامل لإيران التي أقنعتهم مرجعياتها الدينية أن قتل قاضٍ حلال، وأن استخدام المال والنساء وبيع أو تسهيل شراء المخدرات حلال!!
الغاية تبرر الوسيلة أصبحت من المدارس «الدينية» المشاعة وتحت مظلتها تستطيع أن ترتكب كل الموبقات، يكفيك أن تسكت ضميرك برفع غايتك شعاراً لأفعالك، ومن ثم لا حدود لانحدار تريد أن تلقي نفسك به، تستطيع أن تسرق تقتل تتاجر بالمخدرات تبيع البنات وتستغلهم وماذا بعد؟
الأمر ليس «معاير» بين وجود جنون سني، وجنون شيعي -إن صح التعبير- بل الأمر أن الجنون إن وجد بين من يدعي المرجعية الدينية في الأوساط السنية كما حدث مع الفكر الداعشي أو القاعدة، فإن من يكشفه ويحاربه هو الداخل السني، قبل الدولة، المجتمع هو يمنع انتشاره ويسلمه للدولة ويطارده ويعزله في الحال قبل أن ينتشر الوباء، دلني على متعاطف سني مع الفكر الداعشي لم يعزله المجتمع ولم تحاسبه الدولة؟ متى نرى هذا الحراك في الأوساط الشيعية؟ متى نرى مكاشفة ومصارحة تعزل هذا الفكر المجنون الذي أجاز المتاجرة بالنساء والمخدرات لخدمة آل البيت؟
لا الدولة ولا أشقاؤكم السنة ممكن أن ينهوا هذا «الجنون» الذي يرتكب باسم الدين وباسم آل البيت، إن لم تتحركوا أنتم داخل أوساطكم فإن قضاتكم سيقتلون بأوامر إيرانية إن اعترضوا، وحلفاءكم سيقتلون إن اعترضوا كما قتل علي عبدالله صالح، إيران أخذت الشيعة العرب رهائن الموافق والمشارك والساكت خوفاً.
لا تخافوا من الدولة، بل ابدؤوا بالخوف من إيران التي أرسلت رسائلها لكل من يعترض أوامرها من الشيعة العرب.
{{ article.visit_count }}
القضية البحرينية بها تفاصيل هي الأخرى تدلك على عقلية المتورطين بها وطبيعة تفكيرهم الإجرامية، تم استدراج جندي حديث التخرج من دورة عسكرية يعمل في برج المراقبة ومن خلال تعاطيه المخدرات ساوموه بمنحه المزيد منها وبمكافأة 1000 دينار كمقدم و100 ألف دينار في حال التنفيذ ومنحه مكافأة مالية في كل مرة يتدرب معهم على التصويب، وإغرائه بالعلاقات النسائية من أجل شراء المخدرات، كانت مهمته هي قتل القائد وفي حال تم استجوابه فليقل إن الرصاصات انطلقت بالخطأ!
عمدت لذكر التفاصيل في القضيتين ليعلم المتلقي أن القيم والمبادئ والأخلاق انتفت عند هذه الجماعات ومع ذلك فإنهم يقومون بأفعالهم وشعارات الدين تتلبسهم بل وتصدق هذه الجماعات أن هذه الأفعال ممكن أن تكون لها علاقة بآل بيت رسول الله!
وتعمدت ذكر التفاصيل ليعلم الجميع أن «إيران» كدولة تحديداً قامت بخلق عقيدة جديدة روجت لها بين شباب الشيعة العرب هي كالمخدرات تسلب الإنسان عقله وتتركه مجرداً من أي قدرة على التفكير تبنى عقيدتهم شباب متعلمون مثقفون دارسون وضعوا كل ما تعلموه في الأدراج وانساقوا خلف دعاتهم، فأعضاء الخليتين اللتين قامتا بتنفيذ الجريمتين في البحرين والسعودية شباب في العشرينات، إنما قادة تلك الخليتين كبار في الخمسينات يفترض أنهم أعقل وأكثر اتزاناً ويستطيعون التمييز، بل إن بعضهم كانوا أعضاء في أحزاب سياسية ونواباً للأمة في البرلمان أي في السلطة، ومع ذلك سلموا عقولهم بالكامل لإيران التي أقنعتهم مرجعياتها الدينية أن قتل قاضٍ حلال، وأن استخدام المال والنساء وبيع أو تسهيل شراء المخدرات حلال!!
الغاية تبرر الوسيلة أصبحت من المدارس «الدينية» المشاعة وتحت مظلتها تستطيع أن ترتكب كل الموبقات، يكفيك أن تسكت ضميرك برفع غايتك شعاراً لأفعالك، ومن ثم لا حدود لانحدار تريد أن تلقي نفسك به، تستطيع أن تسرق تقتل تتاجر بالمخدرات تبيع البنات وتستغلهم وماذا بعد؟
الأمر ليس «معاير» بين وجود جنون سني، وجنون شيعي -إن صح التعبير- بل الأمر أن الجنون إن وجد بين من يدعي المرجعية الدينية في الأوساط السنية كما حدث مع الفكر الداعشي أو القاعدة، فإن من يكشفه ويحاربه هو الداخل السني، قبل الدولة، المجتمع هو يمنع انتشاره ويسلمه للدولة ويطارده ويعزله في الحال قبل أن ينتشر الوباء، دلني على متعاطف سني مع الفكر الداعشي لم يعزله المجتمع ولم تحاسبه الدولة؟ متى نرى هذا الحراك في الأوساط الشيعية؟ متى نرى مكاشفة ومصارحة تعزل هذا الفكر المجنون الذي أجاز المتاجرة بالنساء والمخدرات لخدمة آل البيت؟
لا الدولة ولا أشقاؤكم السنة ممكن أن ينهوا هذا «الجنون» الذي يرتكب باسم الدين وباسم آل البيت، إن لم تتحركوا أنتم داخل أوساطكم فإن قضاتكم سيقتلون بأوامر إيرانية إن اعترضوا، وحلفاءكم سيقتلون إن اعترضوا كما قتل علي عبدالله صالح، إيران أخذت الشيعة العرب رهائن الموافق والمشارك والساكت خوفاً.
لا تخافوا من الدولة، بل ابدؤوا بالخوف من إيران التي أرسلت رسائلها لكل من يعترض أوامرها من الشيعة العرب.