من ضمن الرحلات، عفواً «الزيارات»، التي تنظِّمها وزارة العمل للمسؤولين فيها من أجل الالتقاء بالباحثين عن العمل وإعطائهم النصائح والإرشادات، لم يتوانَ مدير التوظيف بوزارة العمل بالإفصاح عن معلومة غريبة للغاية حين زار مركز شباب السنابس وهي «إن سوق العمل في البحرين لا يرغب في شهادات الماجستير» ثم انتقد مدير التوظيف «العاطل البحريني» واصفاً إياه وكأنه ذلك الإنسان الكسول الذي يسعى للحصول على معونة التعطل دون الرغبة في العمل، كما انتقد مدير التوظيف معارض التوظيف واصفاً إيَّاها «بالشُّو» متناسياً أن الوزارة هي التي تنظم مثل هذه المعارض. تصريحات غريبة للغاية لا يمكن تصنيفها ووضعها في خانتها الطبيعية، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على اختلال العمل في وزارة العمل وغياب التنسيق والجاهزية للتصدي لقضايا العاطلين عن العمل.
حتى لا ننسى، يعجبني إصرار الشابة البحرينية العاطلة عن العمل «علياء» -التي كتبنا عنها هنا أكثر من مرة- على مقاومتها «تطنيش» وزارة العمل لمشكلتها، كما أنها تحفزنا كإعلاميين على عدم السكوت عن وزارة لا تجيد التعامل مع الإعلام ولا مع الصحافة، فالمسؤول يطنش الصحافة ومعالي الوزير يرفض مقابلتها ومع كل هذه «المثبطات» تظل علياء أنموذجاً للفتاة البحرينية المتعلمة الواعية التي تقاوم تجاهل الوزارة ضد حقها الطبيعي في التوظيف كبقية العاطلات عن العمل. علياء تحاول التواصل معنا بشكل شبه يومي لمعرفة أين وصل ملفها وقضية توظيفها، بل إنها قابلت النواب واستطاعت أن تحصل على رسائل منهم كتوصيات لوزارة العمل، كما أنها وجَّهت خطابين اثنين لوزير العمل من أجل مقابلته وفي كل مرة يُرفض طلبها وهي مصرة كل الإصرار على مقابلة الوزير، وهذا الأمر يعتبر من حقها الطبيعي كمواطنة بحرينية تريد أن تنال حقها من وزارة مسؤولة عن توظيف العاطلين عن العمل. هناك أيضاً بعض التفاصيل المعيبة تخللت رحلت علياء للحصول على العمل لن نطرحها الآن، سنطرحها في وقتها المناسب، وكل شيء في وقته «حلو يا حلو».
صديقي العزيز وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون العمل الدكتور محمد الأنصاري حاول إيجاد مخرج لمعضلة علياء التي هي في الحقيقة ليست معضلة بقدر ما هي مسألة أقل من عادية لأنها تخص التوظيف، لكنه استسلم في نهاية الأمر ولم يبدِ رغبته بالتجاوب مع مشكلة علياء ولا حتى بالتواصل معنا كإعلاميين وقبل ذلك كأصدقاء لمناقشة مشكلة هذه الشابة. معالي الوزير بدوره لم يصدر منه أي تجاوب في هذا الموضوع الذي نملك بعض تفاصيله المؤسفة لا يسع المجال لذكرها هنا، وكما قلنا قبل قليل بأننا سنطرح تلكم التفاصيل في الوقت المناسب. نحن نشدّ على يد علياء كفتاة مكافحة في سبيل الحصول على وظيفة تليق بها، وهي لم تمارس أي تجاوزات حتى الآن، فكل خطواتها في هذا المجال تعتبر قانونية ومرتّبة ونظيفة ووفق الدستور، كما أننا سنقف معها حتى يتحقق حلمها في الحصول على حق بديهي من حقوقها.... «وظيفة» تليق بها كشابة بحرينية طموحة.
وللحديث بقية.
حتى لا ننسى، يعجبني إصرار الشابة البحرينية العاطلة عن العمل «علياء» -التي كتبنا عنها هنا أكثر من مرة- على مقاومتها «تطنيش» وزارة العمل لمشكلتها، كما أنها تحفزنا كإعلاميين على عدم السكوت عن وزارة لا تجيد التعامل مع الإعلام ولا مع الصحافة، فالمسؤول يطنش الصحافة ومعالي الوزير يرفض مقابلتها ومع كل هذه «المثبطات» تظل علياء أنموذجاً للفتاة البحرينية المتعلمة الواعية التي تقاوم تجاهل الوزارة ضد حقها الطبيعي في التوظيف كبقية العاطلات عن العمل. علياء تحاول التواصل معنا بشكل شبه يومي لمعرفة أين وصل ملفها وقضية توظيفها، بل إنها قابلت النواب واستطاعت أن تحصل على رسائل منهم كتوصيات لوزارة العمل، كما أنها وجَّهت خطابين اثنين لوزير العمل من أجل مقابلته وفي كل مرة يُرفض طلبها وهي مصرة كل الإصرار على مقابلة الوزير، وهذا الأمر يعتبر من حقها الطبيعي كمواطنة بحرينية تريد أن تنال حقها من وزارة مسؤولة عن توظيف العاطلين عن العمل. هناك أيضاً بعض التفاصيل المعيبة تخللت رحلت علياء للحصول على العمل لن نطرحها الآن، سنطرحها في وقتها المناسب، وكل شيء في وقته «حلو يا حلو».
صديقي العزيز وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون العمل الدكتور محمد الأنصاري حاول إيجاد مخرج لمعضلة علياء التي هي في الحقيقة ليست معضلة بقدر ما هي مسألة أقل من عادية لأنها تخص التوظيف، لكنه استسلم في نهاية الأمر ولم يبدِ رغبته بالتجاوب مع مشكلة علياء ولا حتى بالتواصل معنا كإعلاميين وقبل ذلك كأصدقاء لمناقشة مشكلة هذه الشابة. معالي الوزير بدوره لم يصدر منه أي تجاوب في هذا الموضوع الذي نملك بعض تفاصيله المؤسفة لا يسع المجال لذكرها هنا، وكما قلنا قبل قليل بأننا سنطرح تلكم التفاصيل في الوقت المناسب. نحن نشدّ على يد علياء كفتاة مكافحة في سبيل الحصول على وظيفة تليق بها، وهي لم تمارس أي تجاوزات حتى الآن، فكل خطواتها في هذا المجال تعتبر قانونية ومرتّبة ونظيفة ووفق الدستور، كما أننا سنقف معها حتى يتحقق حلمها في الحصول على حق بديهي من حقوقها.... «وظيفة» تليق بها كشابة بحرينية طموحة.
وللحديث بقية.