استوقفني مشهد لشاب يستعرض مهاراته في سياقة الدراجة، «يتشقلب»، يقفز ويؤدي حركات بهلوانية خارقة بدراجته التي بالغ في تزيينها وكأنه يريد أن يلفت انتباه المارة لدراجته والحركات التي يقوم بها، أدى هذا العرض على جانب أحد الشوارع الداخلية، انصبت عبارات السخط والغضب عليه من المارة، تشنفت آذانه بعبارات مختلفة مثل: احترم الطريق، كفاك طيشا، أنت متهور، والبعض لم يكتف بالانتقاد بل كان يهدده بإبلاغ الشرطة، عينا هذا الشاب تجولان بين المارة تتصفحان وجوههم باحثة عن نظرة إعجاب أو تقدير، كان مصرا على استكمال استعراضه غير مكترث بغضب المارة وسخطهم.
ذكرني هذا المشهد بمشهد آخر حيث شاهدت عرضا حضرته في إحدى الحدائق بإحدى الدول الأوروبية، يقدم العرض مجموعة شباب يقومون بحركات مثل ذاك الشاب حيث يستعرضون فيه حركات بهلوانية خارقة بقيادة السيارات والدراجات بين قفز بالسيارات وشقلبة وتفحيط والسياقة بسرعة فائقة وفنون المطاردة بالسيارات والدراجات. قدموا العرض على شكل مسرحية بوليسية على مضمار مخصص لهذا العرض بالحديقة، كانت هذه العروض محل إعجاب واهتمام الناس، المدرجات المكتظة بمئات المشاهدين تعج بالتصفيق والتشجيع، وقد ازدحم الجمهور لمشاهدة هذا العرض، وتسابقوا على شراء التذاكر مع أنها غالية الثمن، وتنافسوا على الحصول على تذاكر في المقاعد الأمامية ليحصلوا على فرصة مصافحة هؤلاء الأبطال في نهاية العرض الذين يقودون السيارات والدراجات ببراعة.
المشهدان متناقضان مع أن كلا المشهدين تضمن استعراض الشباب لقدراتهم في سياقة الدراجات والسيارات، إلا أن الجزء الثاني من المشهدين يختلف فالأول، تضمن سخط المارة والمشاهدين، والثاني تضمن اهتمام وتقدير الناس لموهبة الشباب، نعم أخطأ ذلك الشاب لأنه استعرض في مكان خاطئ فقد يوقع الضرر على نفسه والآخرين فيؤذي المارة ومستخدمي الطريق، فتبادر إلى ذهني سؤال: لماذا اضطر لإزعاج المارة مع وجود مضامير مخصصة لهذا النوع من العروض التي يستطيع من خلالها إبراز مواهبهم؟ سؤال يطرح نفسه على أذهاننا وأترك الإجابة على هذا السؤال لهذه الفئة من الشباب، فكلنا نعلم أن الموهبة عندما تُكبت تحرق صاحبها حتى يتحول لحطام إنسان. الموهبة عندما تكبت يأتي اليوم الذي تتفجر فيه وقد تنفجر في وقت ومكان غير مناسبين.
ما أعجب أمرنا؟! فنحن نتقن صنعة تحطيم الطموح والهمم والعزائم!! ما أعجب أمرنا!! نقاوم كل ما يخرج عن المألوف وسرعان ما نُجرمه، ولا نرى إلا الجانب السلبي منه ونحيله للمحاسبة وكأن الإبداع ذنب أو التجديد طيش، كثير من أولياء الأمور يعتبر مواهب الشباب الحركية مثل فنون استعراض الدراجات، فنون استعراض السيارات، أو حتى استخدام وسائل التزحلق على الأرض، طيش وتمرد وإزعاج، لم لا نُصنفه في قائمة الموهبة والإبداع فنحتضن هذه الموهبة، فلا يكفي أن ننصح الهواة والمبتدئين بعدم التسابق في الشوارع والتسبب في الحوادث التي قد تكون قاتلة وتسبب خطرا عليهم وعلى المارة، بل علينا أن نقدم لهم البديل بأن نرشدهم ونشجهم للتوجه للمكان والجهة المناسبة لاحتضان مواهبهم وإبرازها، حيث هُيئ مكان مناسب لإبراز تلك المهارات وهي حلبة البحرين الدولية فهو المكان المناسب ليطلق الشباب فيه مواهبهم ويتيح فرصا لهم لم تكن موجودة من قبل، فالجميع يعلم الدور الذي تقوم حلبة البحرين الدولية حيث استطاعت أن تستقطب سلسلة من السباقات الدولية، وتدعم العديد من الأنشطة، وتعطي الفرصة لأن يستأجر الشباب أحد مضامير حلبة البحرين الدولية لتنظيم السباقات الخاصة بالشباب بعد أخذ احتياطات الأمان اللازمة والتأكد من سلامة السيارات وتوافر الشروط وتحت إشراف ورقابة مسؤولين محترفين من حلبة البحرين الدولية. كل ذلك من أجل سلامة شبابنا وسلامة مرتادي الشوارع، كما أن مضمار السرعة «دراغ ريس»، وحلبة البحرين الدولية «للكارتنج»، تعتبر خدمات تساعد المواهب المحلية الشابة على الظهور وتعطيهم الفرصة لإبراز قدراتهم، تلك جهود تستحق التقدير، والجميع يشهد بالدور البارز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في إرساء ثقافة رياضة السيارات وسباق «فورمولا 1»، في البحرين والشرق الأوسط ودوره الفاعل في تعزيز مكانة البحرين على خارطة الرياضة العالمية تنفيذاً لرؤية عاهل البلاد المفدى.
وكم نتمنى على القائمين على رياضة السيارات والدراجات القيام بالمزيد من التدابير لاحتضان هذه المواهب وإبرازها وذلك من خلال إنشاء مدرسة أو أكاديمية تتبنى الشباب الموهوبين في هذه الرياضة وتشرف على تدريبهم، كما نتمنى أن يعطى الشباب الفرصة لتقديم عروض مسرحية على حلبات السباق ويستعرضوا من خلالها فنون قيادة السيارات فلا نكتفي بتقديم السباقات فقط، فمثل هذه الاستعراضات مرغوبة أكثر من جميع فئات الجمهور وتجلب شريحة أكبر من الأسر حيث يستمتعون بعروض شيقة غريبة ومشاهدة قدرات الشباب الخارقة في هذا المجال، وهي تجذب جميع أفراد الأسرة لمشاهدة هذا النوع من العروض، مما يعطي الفرصة للشباب للمزيد من الانتشار والبروز والشهرة وكسب إعجاب الجمهور بطريقة منظمة مما يبعدهم عن الاستعراضات المزعجة التي يقومون بها في الشوارع، فكلنا نفخر بصناعة شباب أبطال ومشاهير تلمع أسماؤهم في المجتمع.
ذكرني هذا المشهد بمشهد آخر حيث شاهدت عرضا حضرته في إحدى الحدائق بإحدى الدول الأوروبية، يقدم العرض مجموعة شباب يقومون بحركات مثل ذاك الشاب حيث يستعرضون فيه حركات بهلوانية خارقة بقيادة السيارات والدراجات بين قفز بالسيارات وشقلبة وتفحيط والسياقة بسرعة فائقة وفنون المطاردة بالسيارات والدراجات. قدموا العرض على شكل مسرحية بوليسية على مضمار مخصص لهذا العرض بالحديقة، كانت هذه العروض محل إعجاب واهتمام الناس، المدرجات المكتظة بمئات المشاهدين تعج بالتصفيق والتشجيع، وقد ازدحم الجمهور لمشاهدة هذا العرض، وتسابقوا على شراء التذاكر مع أنها غالية الثمن، وتنافسوا على الحصول على تذاكر في المقاعد الأمامية ليحصلوا على فرصة مصافحة هؤلاء الأبطال في نهاية العرض الذين يقودون السيارات والدراجات ببراعة.
المشهدان متناقضان مع أن كلا المشهدين تضمن استعراض الشباب لقدراتهم في سياقة الدراجات والسيارات، إلا أن الجزء الثاني من المشهدين يختلف فالأول، تضمن سخط المارة والمشاهدين، والثاني تضمن اهتمام وتقدير الناس لموهبة الشباب، نعم أخطأ ذلك الشاب لأنه استعرض في مكان خاطئ فقد يوقع الضرر على نفسه والآخرين فيؤذي المارة ومستخدمي الطريق، فتبادر إلى ذهني سؤال: لماذا اضطر لإزعاج المارة مع وجود مضامير مخصصة لهذا النوع من العروض التي يستطيع من خلالها إبراز مواهبهم؟ سؤال يطرح نفسه على أذهاننا وأترك الإجابة على هذا السؤال لهذه الفئة من الشباب، فكلنا نعلم أن الموهبة عندما تُكبت تحرق صاحبها حتى يتحول لحطام إنسان. الموهبة عندما تكبت يأتي اليوم الذي تتفجر فيه وقد تنفجر في وقت ومكان غير مناسبين.
ما أعجب أمرنا؟! فنحن نتقن صنعة تحطيم الطموح والهمم والعزائم!! ما أعجب أمرنا!! نقاوم كل ما يخرج عن المألوف وسرعان ما نُجرمه، ولا نرى إلا الجانب السلبي منه ونحيله للمحاسبة وكأن الإبداع ذنب أو التجديد طيش، كثير من أولياء الأمور يعتبر مواهب الشباب الحركية مثل فنون استعراض الدراجات، فنون استعراض السيارات، أو حتى استخدام وسائل التزحلق على الأرض، طيش وتمرد وإزعاج، لم لا نُصنفه في قائمة الموهبة والإبداع فنحتضن هذه الموهبة، فلا يكفي أن ننصح الهواة والمبتدئين بعدم التسابق في الشوارع والتسبب في الحوادث التي قد تكون قاتلة وتسبب خطرا عليهم وعلى المارة، بل علينا أن نقدم لهم البديل بأن نرشدهم ونشجهم للتوجه للمكان والجهة المناسبة لاحتضان مواهبهم وإبرازها، حيث هُيئ مكان مناسب لإبراز تلك المهارات وهي حلبة البحرين الدولية فهو المكان المناسب ليطلق الشباب فيه مواهبهم ويتيح فرصا لهم لم تكن موجودة من قبل، فالجميع يعلم الدور الذي تقوم حلبة البحرين الدولية حيث استطاعت أن تستقطب سلسلة من السباقات الدولية، وتدعم العديد من الأنشطة، وتعطي الفرصة لأن يستأجر الشباب أحد مضامير حلبة البحرين الدولية لتنظيم السباقات الخاصة بالشباب بعد أخذ احتياطات الأمان اللازمة والتأكد من سلامة السيارات وتوافر الشروط وتحت إشراف ورقابة مسؤولين محترفين من حلبة البحرين الدولية. كل ذلك من أجل سلامة شبابنا وسلامة مرتادي الشوارع، كما أن مضمار السرعة «دراغ ريس»، وحلبة البحرين الدولية «للكارتنج»، تعتبر خدمات تساعد المواهب المحلية الشابة على الظهور وتعطيهم الفرصة لإبراز قدراتهم، تلك جهود تستحق التقدير، والجميع يشهد بالدور البارز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في إرساء ثقافة رياضة السيارات وسباق «فورمولا 1»، في البحرين والشرق الأوسط ودوره الفاعل في تعزيز مكانة البحرين على خارطة الرياضة العالمية تنفيذاً لرؤية عاهل البلاد المفدى.
وكم نتمنى على القائمين على رياضة السيارات والدراجات القيام بالمزيد من التدابير لاحتضان هذه المواهب وإبرازها وذلك من خلال إنشاء مدرسة أو أكاديمية تتبنى الشباب الموهوبين في هذه الرياضة وتشرف على تدريبهم، كما نتمنى أن يعطى الشباب الفرصة لتقديم عروض مسرحية على حلبات السباق ويستعرضوا من خلالها فنون قيادة السيارات فلا نكتفي بتقديم السباقات فقط، فمثل هذه الاستعراضات مرغوبة أكثر من جميع فئات الجمهور وتجلب شريحة أكبر من الأسر حيث يستمتعون بعروض شيقة غريبة ومشاهدة قدرات الشباب الخارقة في هذا المجال، وهي تجذب جميع أفراد الأسرة لمشاهدة هذا النوع من العروض، مما يعطي الفرصة للشباب للمزيد من الانتشار والبروز والشهرة وكسب إعجاب الجمهور بطريقة منظمة مما يبعدهم عن الاستعراضات المزعجة التي يقومون بها في الشوارع، فكلنا نفخر بصناعة شباب أبطال ومشاهير تلمع أسماؤهم في المجتمع.