انتهينا يوم أمس من عام ونستقبل اليوم عاماً جديداً. ومع بداية هذا العام، أشارككم ثلاث أمنيات آملاً أن تصبح حقيقة في أسرع وقت ممكن.
الأمنية الأولى: مراجعة ومراقبة عمليات التوظيف للوظائف العليا في الشركات والمؤسسات الكبيرة في القطاع الخاص.
واضح أن بعض هذه المؤسسات تتعمد اختيار من هم من نفس البلد لشغل المناصب العليا وحسب جنسية الرئيس التنفيذي فإذا كان آسيوياً تذهب الوظائف المهمة للآسيويين وإذا كان عربياً تذهب للعرب وهكذا.
فكم من موظف في هذه المؤسسات يحصل على أعلى الرواتب والمميزات ليس لأنه الأفضل بل لأنه من نفس منطقة أو بلد الرئيس التنفيذي؟ بهذا تتقلص أو حتى تنعدم الفرصة للبحريني المجتهد من الحصول على فرصة عمل فيها. حيث يتم استبعاده لأسباب واهية منها قلة الخبرة أو ضعف المؤهلات لكن في الواقع الاستبعاد أسبابه عنصرية صرفة. وهذا أمر مؤسف يتضرر منه الكثير دون انتباه من أحد.
الأمنية الثانية: لا أبواق بعد اليوم.
لم أشهد هذا الإصرار على استخدام بوق السيارة من قبل السائقين في كل إشارة مرورية منذ أن استخرجت رخصة القيادة قبل سنوات طويلة. وأذكر أنني استغربت عندما زرت بعض الدول العربية ووجدت أن الناس تستخدم البوق المزعج باستمرار وحمدت الله على عدم وجود هذه العادة السيئة لدينا.
مع الأسف، الآن تغير الحال، حيث يبدأ البوق في إصدار صوته القبيح مع اللون الأصفر للإشارة وقبل أن تتحول للون الأخضر دون مراعاة للآداب العامة ودون اكتراث لمدى الإزعاج الذي يسببه.
لا أميل إلى التفسير إلى أن هذا الفعل السيئ نتيجة الازدحامات المرورية بل أعتقد أنه دخيل علينا وعلى شوارعنا الهادئة. لذلك نحتاج جميعاً أن نعمل على منعه من الاستمرار.
الأمنية الثالثة: أن يفوز منتخبنا بكأس الخليج.
عشقي لكرة القدم بدأ مع دورة الخليج وتحديداً في عام 1986 عندما اصطحبني الوالد إلى إستاد البحرين الوطني لنتابع مباراة البحرين والسعودية والتي انتهت بالهدف القاتل لمرجان عيد في اللحظة الأخيرة. كانت تجربة مذهلة أطلعتني لأول مرة على أهازيج مشجعينا المميزة والمحفزة وحركت مشاعري نزولاً وصعوداً.حيث شعرت بخيبة الأمل المؤلمة بعد هدف التعادل المفاجئ الذي أحرزه ماجد عبدالله وعانقت السماء عندما تزحلق مرجان وذهبت الكرة مسرعة لتخترق مرمى الدعيع وتعلن فوزاً مستحقاً للبحرين.
كنت طفلاً صغيراً لا أفهم سر حب الرجال لهذه اللعبة لكنني تأثرت بكل ما شهدته ولا يمكن أن أنساه. والأمر الذي استوعبته منذ تلك اللحظة هو أن فوز منتخبنا له مفعول السحر على الناس.
في ظل وضع اقتصادي مقلق وظروف محيطة مزعجة وضغوطات هنا وهناك أتمنى أن نحقق هذا الكأس الذي مازال يعاند ويرفض أن يزور المنامة. فنحن كشعب بأمس الحاجة إلى فرحة من هذا العيار الثقيل تستمر لأيام.
وكل عام وأنتم بخير.
{{ article.visit_count }}
الأمنية الأولى: مراجعة ومراقبة عمليات التوظيف للوظائف العليا في الشركات والمؤسسات الكبيرة في القطاع الخاص.
واضح أن بعض هذه المؤسسات تتعمد اختيار من هم من نفس البلد لشغل المناصب العليا وحسب جنسية الرئيس التنفيذي فإذا كان آسيوياً تذهب الوظائف المهمة للآسيويين وإذا كان عربياً تذهب للعرب وهكذا.
فكم من موظف في هذه المؤسسات يحصل على أعلى الرواتب والمميزات ليس لأنه الأفضل بل لأنه من نفس منطقة أو بلد الرئيس التنفيذي؟ بهذا تتقلص أو حتى تنعدم الفرصة للبحريني المجتهد من الحصول على فرصة عمل فيها. حيث يتم استبعاده لأسباب واهية منها قلة الخبرة أو ضعف المؤهلات لكن في الواقع الاستبعاد أسبابه عنصرية صرفة. وهذا أمر مؤسف يتضرر منه الكثير دون انتباه من أحد.
الأمنية الثانية: لا أبواق بعد اليوم.
لم أشهد هذا الإصرار على استخدام بوق السيارة من قبل السائقين في كل إشارة مرورية منذ أن استخرجت رخصة القيادة قبل سنوات طويلة. وأذكر أنني استغربت عندما زرت بعض الدول العربية ووجدت أن الناس تستخدم البوق المزعج باستمرار وحمدت الله على عدم وجود هذه العادة السيئة لدينا.
مع الأسف، الآن تغير الحال، حيث يبدأ البوق في إصدار صوته القبيح مع اللون الأصفر للإشارة وقبل أن تتحول للون الأخضر دون مراعاة للآداب العامة ودون اكتراث لمدى الإزعاج الذي يسببه.
لا أميل إلى التفسير إلى أن هذا الفعل السيئ نتيجة الازدحامات المرورية بل أعتقد أنه دخيل علينا وعلى شوارعنا الهادئة. لذلك نحتاج جميعاً أن نعمل على منعه من الاستمرار.
الأمنية الثالثة: أن يفوز منتخبنا بكأس الخليج.
عشقي لكرة القدم بدأ مع دورة الخليج وتحديداً في عام 1986 عندما اصطحبني الوالد إلى إستاد البحرين الوطني لنتابع مباراة البحرين والسعودية والتي انتهت بالهدف القاتل لمرجان عيد في اللحظة الأخيرة. كانت تجربة مذهلة أطلعتني لأول مرة على أهازيج مشجعينا المميزة والمحفزة وحركت مشاعري نزولاً وصعوداً.حيث شعرت بخيبة الأمل المؤلمة بعد هدف التعادل المفاجئ الذي أحرزه ماجد عبدالله وعانقت السماء عندما تزحلق مرجان وذهبت الكرة مسرعة لتخترق مرمى الدعيع وتعلن فوزاً مستحقاً للبحرين.
كنت طفلاً صغيراً لا أفهم سر حب الرجال لهذه اللعبة لكنني تأثرت بكل ما شهدته ولا يمكن أن أنساه. والأمر الذي استوعبته منذ تلك اللحظة هو أن فوز منتخبنا له مفعول السحر على الناس.
في ظل وضع اقتصادي مقلق وظروف محيطة مزعجة وضغوطات هنا وهناك أتمنى أن نحقق هذا الكأس الذي مازال يعاند ويرفض أن يزور المنامة. فنحن كشعب بأمس الحاجة إلى فرحة من هذا العيار الثقيل تستمر لأيام.
وكل عام وأنتم بخير.