بينما يضطلع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بمواجهة الإرهاب الإيراني في المحيط الحيوي لدول الخليج العربية، وفي ظل الموقف الواضح للرئيس الأمريكي ترامب من إيران التي سعى لتجريم حرسها الثوري واتفاقها النووي على نحو مستحق للأخيرة، هل يمكن القول إن الولايات المتحدة الأمريكية -التي خاضت حربها في العراق قبل أكثر من عقد، وحروباً أخرى في دول إسلامية وغربية- ستخوض حربها في إيران وتقود تحالفاً دولياً لإسقاط حكم النظام المتأسلم هناك، هل يمكن القول إن إيران مقبلة على أن تكون دولة مدنية شأنها شأن دول الجوار والعالم المتحضر، لكي يعيش شعبها بكرامة ورفاه يستحقهما كبلد ثري على الضفة الغربية من الخليج العربي؟
يعزز رأي التدخل الأمريكي في مرحلة مقبلة الدعم الأمريكي للشعب الإيراني المضطهد إعلامياً، إلى جانب تصريحات الخارجية الأمريكية بأنه «قد تحول زعماء إيران كدولة غنية ذات تاريخ وثقافة غنية إلى بلد شرير وضعيف، أهم صادراته هو العنف وإراقة الدماء والفوضى»، وكان قد أكد وزير الخارجية تيلرسون قبل أيام أنه «سيدعم العناصر داخل إيران التي تعمل على تغيير سلمي»، بينما قال ترامب في وقت سابق «إن أكبر ضحايا القادة الإيرانيين الشعب الإيراني نفسه». لكني مازلت أتساءل أين بقية المجتمع الدولي من تلك الانتهاكات التي يقترفها نظام الطواغيت بحق شعبه المسالم والمطحون؟!!
أستغرب ذلك الصمت الدولي، رغم أني وكل العالم مازلنا نذكر جيداً كيف كانت المواقف الدولية جرّاء ظهور بعض الاحتجاجات المأجورة من قبل إيران في البحرين، ورغم انكشاف أمرها أنها لم تكن ثورة ولا مطالبات شعبية بقدر ما كانت مؤامرة خارجية «إيرانية» محضة لإسقاط الحكم الخليفي البحريني، قامت قائمة منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي ولم تقعد، وندد أغلبها بمحاولة ضبط الأمن العام والسلم الوطني في المملكة من قبل قوات الأمن البحرينية، واتهموهم بارتكاب جرائم فظيعة رغم براءتهم منها براءة الذئب من دم يوسف.
أذكر عندما كانت أزمة البحرين السياسية في عام 2011 وما بعدها، كيف تكالب الإعلام «الأصفر» عليها وغطى زوراً ما كان يدعى أنه من الميدان بينما كان أغلبه مسرحيات محاكة للإعلام ومعدة مسبقاً. يا ترى.. أين هذا الإعلام العالمي اليوم عن طهران وانتهاكاتها السافرة بحق شعبها؟ نقلب الصحف والقنوات الفضائية هنا وهناك ولا نجد إلاَّ بضع تغطيات دولية على استحياء لا تفي بنقل حقيقة ما يحدث هناك.
* اختلاج النبض:
في مطلع كل عام يرصد الناس قوائم أمنياتهم التي يتطلعون لتحقيقها، وإن كنت أتمنى لشعوب المنطقة شيئاً فهو العيش بكرامة، الكرامة التي ننعم بها في دول الخليج العربية، وحرم منها الشعب الإيراني منذ اختطفت عصابة المتأسلمين ثورته السابقة، وقد آن للمجتمع الدولي أن يدعمه لاستعادتها بأي ثمن.
يعزز رأي التدخل الأمريكي في مرحلة مقبلة الدعم الأمريكي للشعب الإيراني المضطهد إعلامياً، إلى جانب تصريحات الخارجية الأمريكية بأنه «قد تحول زعماء إيران كدولة غنية ذات تاريخ وثقافة غنية إلى بلد شرير وضعيف، أهم صادراته هو العنف وإراقة الدماء والفوضى»، وكان قد أكد وزير الخارجية تيلرسون قبل أيام أنه «سيدعم العناصر داخل إيران التي تعمل على تغيير سلمي»، بينما قال ترامب في وقت سابق «إن أكبر ضحايا القادة الإيرانيين الشعب الإيراني نفسه». لكني مازلت أتساءل أين بقية المجتمع الدولي من تلك الانتهاكات التي يقترفها نظام الطواغيت بحق شعبه المسالم والمطحون؟!!
أستغرب ذلك الصمت الدولي، رغم أني وكل العالم مازلنا نذكر جيداً كيف كانت المواقف الدولية جرّاء ظهور بعض الاحتجاجات المأجورة من قبل إيران في البحرين، ورغم انكشاف أمرها أنها لم تكن ثورة ولا مطالبات شعبية بقدر ما كانت مؤامرة خارجية «إيرانية» محضة لإسقاط الحكم الخليفي البحريني، قامت قائمة منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي ولم تقعد، وندد أغلبها بمحاولة ضبط الأمن العام والسلم الوطني في المملكة من قبل قوات الأمن البحرينية، واتهموهم بارتكاب جرائم فظيعة رغم براءتهم منها براءة الذئب من دم يوسف.
أذكر عندما كانت أزمة البحرين السياسية في عام 2011 وما بعدها، كيف تكالب الإعلام «الأصفر» عليها وغطى زوراً ما كان يدعى أنه من الميدان بينما كان أغلبه مسرحيات محاكة للإعلام ومعدة مسبقاً. يا ترى.. أين هذا الإعلام العالمي اليوم عن طهران وانتهاكاتها السافرة بحق شعبها؟ نقلب الصحف والقنوات الفضائية هنا وهناك ولا نجد إلاَّ بضع تغطيات دولية على استحياء لا تفي بنقل حقيقة ما يحدث هناك.
* اختلاج النبض:
في مطلع كل عام يرصد الناس قوائم أمنياتهم التي يتطلعون لتحقيقها، وإن كنت أتمنى لشعوب المنطقة شيئاً فهو العيش بكرامة، الكرامة التي ننعم بها في دول الخليج العربية، وحرم منها الشعب الإيراني منذ اختطفت عصابة المتأسلمين ثورته السابقة، وقد آن للمجتمع الدولي أن يدعمه لاستعادتها بأي ثمن.