لم يكن تناقض التصريحات الإيرانية تجاه القضايا الإقليمية بجديد على الإعلام العالمي، الأمر الذي لطالما تندر عليه المحللون والمراقبون في كافة أصقاع العالم، ولكن أن يأتي هذا التناقض الفاضح حتى في الشأن الإيراني الداخلي فتلك مهزلة تجاوزت حدودها في إثارة ضحك وسخرية العالم وبات الضحك على الذقون فيها على المكشوف، وكل ما نتوقعه من النظام الإيراني «المحترم» في قادم الأيام قليلاً من الاحترام للعقول ليكون قادراً على تمثيل قضيته وإقناع العالم بمظلوميته المزعومة، فهو كلما حاول إقناعنا بذلك زادنا بغبائه اقتناعاً بطغيانه وجوره، ويكفي ربما أن نقف بدايةً على مقارنة متواضعة بين تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني حول حق المواطنين الاحتجاج ضد الحكومة شريطة ألا يهددوا الأمن، مقدماً صورة البلد المتفهم لحقوق المواطنين وتعبيرهم السلمي عن مطالباتهم وتطلعاتهم، بينما تفرض حكومته «أي روحاني» قيودها على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت لكي تحجب فرص تنظيم مظاهرات احتجاج سلمية جديدة، متذرعة بأن القرار تم اتخاذه «للحفاظ على الهدوء وأمن المجتمع»..!!
وقد برزت قيود النظام الإيراني الجائر المشددة على الإعلام في أوضح تجلياتها في «إنستغرام» و«تليغرام»، التطبيقات التي يستخدمها الشعب الإيراني على نطاق واسع، إذ أشارت بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 50% من سكان إيران يستخدمون «التليغرام»، أي ما يعادل تقريباً 40 مليون مستخدم. وكانت شركة «تليغرام» قد رفضت الاستجابة للسلطات الإيرانية بشأن وقف التطبيق في إيران لتتخذ السلطات الإيرانية الإجراءات بنفسها لوقف قنوات الاحتجاج السلمي. فأين حرية التعبير وحق المواطنين في الاحتجاج ضد الحكومة الذي يكفله روحاني حسب تصريحاته الكاذبة؟!! وهل كان يظن أن ما يمارس في الداخل الإيراني من قمع للإرادة الشعبية الحرة أمر ليس له أن يفتضح؟ ثم ماذا عن اعتقال وقتل المتظاهرين السلميين الذي جاء بعد تحذير السلطات الإيرانية بأن المتظاهرين «سيدفعون الثمن»؟؟ أهو الأسلوب الأمثل بمنظور النظام الإيراني للتعاطي مع تلك الاحتجاجات؟!!
لطالما دأب الإعلام الإيراني الرسمي في الأيام الأخيرة على تصوير الاحتجاجات السلمية بصورة بشعة إجرامية، وكأنه لا يعرف معنى الجريمة والبشاعة التي يرتكبها في عموم المنطقة، ولكن وبمعزل عن السلوك الإيراني الغوغائي في الإقليم، يبقى السؤال إذا ما كانت السلطات الإيرانية هناك تعتبر حرق الأعلام الإيرانية مثلاً شكلاً من أشكال الإرهاب أو التمادي في التعبير عن الاحتجاج؟!! لا سيما في ظل اعتبار المتظاهرين من قبل السلطات «معادين للثورة»..!!
* اختلاج النبض:
حرية التعبير الشعبي عن تطلعات وآمال الشعوب داخل دولها حق إنساني وشعبي مكفول للجميع، وقد آن للنظام الإيراني أن يستوعب جيداً أن مصير الشعوب وإرادتها الحرة أمور لا يمكن التهاون فيها، ومن أجلها قد «يفزع» العالم أجمع ليُسمع الآذان الصماء الطهرانية صوت الحق.
وقد برزت قيود النظام الإيراني الجائر المشددة على الإعلام في أوضح تجلياتها في «إنستغرام» و«تليغرام»، التطبيقات التي يستخدمها الشعب الإيراني على نطاق واسع، إذ أشارت بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 50% من سكان إيران يستخدمون «التليغرام»، أي ما يعادل تقريباً 40 مليون مستخدم. وكانت شركة «تليغرام» قد رفضت الاستجابة للسلطات الإيرانية بشأن وقف التطبيق في إيران لتتخذ السلطات الإيرانية الإجراءات بنفسها لوقف قنوات الاحتجاج السلمي. فأين حرية التعبير وحق المواطنين في الاحتجاج ضد الحكومة الذي يكفله روحاني حسب تصريحاته الكاذبة؟!! وهل كان يظن أن ما يمارس في الداخل الإيراني من قمع للإرادة الشعبية الحرة أمر ليس له أن يفتضح؟ ثم ماذا عن اعتقال وقتل المتظاهرين السلميين الذي جاء بعد تحذير السلطات الإيرانية بأن المتظاهرين «سيدفعون الثمن»؟؟ أهو الأسلوب الأمثل بمنظور النظام الإيراني للتعاطي مع تلك الاحتجاجات؟!!
لطالما دأب الإعلام الإيراني الرسمي في الأيام الأخيرة على تصوير الاحتجاجات السلمية بصورة بشعة إجرامية، وكأنه لا يعرف معنى الجريمة والبشاعة التي يرتكبها في عموم المنطقة، ولكن وبمعزل عن السلوك الإيراني الغوغائي في الإقليم، يبقى السؤال إذا ما كانت السلطات الإيرانية هناك تعتبر حرق الأعلام الإيرانية مثلاً شكلاً من أشكال الإرهاب أو التمادي في التعبير عن الاحتجاج؟!! لا سيما في ظل اعتبار المتظاهرين من قبل السلطات «معادين للثورة»..!!
* اختلاج النبض:
حرية التعبير الشعبي عن تطلعات وآمال الشعوب داخل دولها حق إنساني وشعبي مكفول للجميع، وقد آن للنظام الإيراني أن يستوعب جيداً أن مصير الشعوب وإرادتها الحرة أمور لا يمكن التهاون فيها، ومن أجلها قد «يفزع» العالم أجمع ليُسمع الآذان الصماء الطهرانية صوت الحق.