لطالما افتعلت إيران المشاكل وغذتها خارج حدودها وتدخلت في شؤون جيرانها الداخلية لتسلم هي على داخلها الذي يمكن وصفه بالقنبلة القابلة للانفجار في أي لحظة، منذ أيام قليلة وإيران يعمها حراك وتظاهرات في كل مكان، ومحيطها يترقب التطورات ويأمل في أن تكون هذه الأحداث سبباً في إسقاط نظام الملالي الجاثم على صدر إيران والمنطقة لأكثر من 38 سنة، فهل سينهي هذا الحراك ذلك النظام، وما هي مصلحتنا نحن العرب من ذلك.
ليست هذه أول مرة تحصل فيها اضطرابات ومظاهرات في إيران، فقد حصلت في السابق وتمكن النظام الإيراني من قمعها وإلقاء قادتها في السجون لتخمد بعدها المظاهرات، لكن ثمة اختلاف بين المظاهرات الحالية وسابقاتها، ففي السابق كانت المظاهرات تنطلق بدفع من سياسيين إما إصلاحيين اختلفوا مع المحافظين على نتائج انتخابات أو حركات معارضة تحرك جمهورها ضد تمييز يمارسه النظام معهم، وعندما تلقي السلطات القبض على محركي التظاهرات ينتهي كل شيء، لكن هذه المرة المظاهرات لا قائد لها ولم تتبنَ الجهات والحركات السياسية والمعارضة هذا الحراك وهم في حالة ترقب نتائجه منتظرين من الشارع أن يحدد لهم النتيجة ليحددوا دورهم بعدها، هذه المظاهرات انطلقت بالمعدمين الذين تسبب هذا النظام بفساده وسياساته الداخلية والخارجية بسحقهم وإفقارهم، سنوات طويلة فالواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لإيران من سيئ إلى أسوأ، هذه المظاهرات لم تنطلق إلا بعد أن وصل الشعب الإيراني إلى مرحلة الانفجار، وهذا ما يفسر لنا سبب انتشار هذه المظاهرات على رقعة جغرافية واسعة وبدون قيادة، الدافع الوحيد لهذه التظاهرات هو التخلص من ذلك النظام، بعدما أدرك الناس بما لا يقبل الشك لديهم أنه سبب كل مشاكلهم، وقد تجاوز المتظاهرون مرحلة المطالبة بالإصلاح ووصلوا إلى مرحلة «ارحل» التي قالوها لخامنئي ونظامه.
أما كيف سيتعامل معهم النظام، فهو بالفعل بدأ بإلقاء المئات منهم في السجون والمعتقلات ولن يتردد في أن يتقدم في بطشه بالشعب إلى أبعد حد يمكن تصوره، فالنظام مجرب في سوريا والعراق لسنوات في تعامله مع المتظاهرين وهو لن يتورع في سفك الدماء ولو تجاوزت مئات الآلاف، أما نجاح المتظاهرين في إسقاط نظام الولي الفقيه فمتوقف على مدى حاجة النظام العالمي لبقاء هذا النظام قائماً في المنطقة، فهو وإن كان لا يسمح لإيران أن تشاركه أو أن تبتلع المنطقة لوحدها لكنه لا يريد إسقاطها إلا في الوقت المناسب بالنسبة له وعندها لن يتردد في استعمال القوة لإنهاء وجوده، والأكيد في هذا الأمر أن النظام الدولي اتخذ ومن مدة إجراءات تفكيك إيران داخلياً، أما بالنسبة لنا فإشغال إيران بداخلها يدفع شرها وأذاها عن محيطها، والتخلص من نظامها الحالي يجعل المنطقة أكثر أمناً وسلماً، وبمجرد زوال ذلك النظام الإجرامي يتهاوى معه كل المرتبطين به.
قد يكون من المبكر الحديث عن سقوط النظام الإيراني أو الجزم بنجاح هذه التظاهرات في الوصول إلى مبتغاها، لكنها في الواقع تمتلك مقومات الأحداث التي يمكن أن تمثل بداية النهاية لهذا النظام.
ليست هذه أول مرة تحصل فيها اضطرابات ومظاهرات في إيران، فقد حصلت في السابق وتمكن النظام الإيراني من قمعها وإلقاء قادتها في السجون لتخمد بعدها المظاهرات، لكن ثمة اختلاف بين المظاهرات الحالية وسابقاتها، ففي السابق كانت المظاهرات تنطلق بدفع من سياسيين إما إصلاحيين اختلفوا مع المحافظين على نتائج انتخابات أو حركات معارضة تحرك جمهورها ضد تمييز يمارسه النظام معهم، وعندما تلقي السلطات القبض على محركي التظاهرات ينتهي كل شيء، لكن هذه المرة المظاهرات لا قائد لها ولم تتبنَ الجهات والحركات السياسية والمعارضة هذا الحراك وهم في حالة ترقب نتائجه منتظرين من الشارع أن يحدد لهم النتيجة ليحددوا دورهم بعدها، هذه المظاهرات انطلقت بالمعدمين الذين تسبب هذا النظام بفساده وسياساته الداخلية والخارجية بسحقهم وإفقارهم، سنوات طويلة فالواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لإيران من سيئ إلى أسوأ، هذه المظاهرات لم تنطلق إلا بعد أن وصل الشعب الإيراني إلى مرحلة الانفجار، وهذا ما يفسر لنا سبب انتشار هذه المظاهرات على رقعة جغرافية واسعة وبدون قيادة، الدافع الوحيد لهذه التظاهرات هو التخلص من ذلك النظام، بعدما أدرك الناس بما لا يقبل الشك لديهم أنه سبب كل مشاكلهم، وقد تجاوز المتظاهرون مرحلة المطالبة بالإصلاح ووصلوا إلى مرحلة «ارحل» التي قالوها لخامنئي ونظامه.
أما كيف سيتعامل معهم النظام، فهو بالفعل بدأ بإلقاء المئات منهم في السجون والمعتقلات ولن يتردد في أن يتقدم في بطشه بالشعب إلى أبعد حد يمكن تصوره، فالنظام مجرب في سوريا والعراق لسنوات في تعامله مع المتظاهرين وهو لن يتورع في سفك الدماء ولو تجاوزت مئات الآلاف، أما نجاح المتظاهرين في إسقاط نظام الولي الفقيه فمتوقف على مدى حاجة النظام العالمي لبقاء هذا النظام قائماً في المنطقة، فهو وإن كان لا يسمح لإيران أن تشاركه أو أن تبتلع المنطقة لوحدها لكنه لا يريد إسقاطها إلا في الوقت المناسب بالنسبة له وعندها لن يتردد في استعمال القوة لإنهاء وجوده، والأكيد في هذا الأمر أن النظام الدولي اتخذ ومن مدة إجراءات تفكيك إيران داخلياً، أما بالنسبة لنا فإشغال إيران بداخلها يدفع شرها وأذاها عن محيطها، والتخلص من نظامها الحالي يجعل المنطقة أكثر أمناً وسلماً، وبمجرد زوال ذلك النظام الإجرامي يتهاوى معه كل المرتبطين به.
قد يكون من المبكر الحديث عن سقوط النظام الإيراني أو الجزم بنجاح هذه التظاهرات في الوصول إلى مبتغاها، لكنها في الواقع تمتلك مقومات الأحداث التي يمكن أن تمثل بداية النهاية لهذا النظام.