يوم الإثنين الماضي وحسب قناة «سي إن إن CNN» الأمريكية، «قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في هجوم انتحاري بمجموعة من المتفجرات بالقرب من مكاتب سياسية رئيسة في العاصمة الأفغانية، كابول، وفقاً لما أشار إليه مسؤولون في «سي إن إن CNN».
ووقع الهجوم بجانب مكتب الإدارة الوطنية للأمن، وهو مكتب للاستخبارات الأفغانية، وبالقرب من ساحة عبدالحق، وقال متحدث باسم الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، إن الهجوم استهدف مكتب الاستخبارات، القريب أيضاً من السفارة الأمريكية وغيرها من مقرات البعثات الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية.
وبالإضافة إلى الوفيات، أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء الانفجار، وفقاً لما ذكرته السلطات المحلية». كذلك حسب الوكالة فإن «استهداف المواقع الحكومية وغير الحكومية ليس بالأمر الغريب في أفغانستان، إذ اقتحمت مجموعة مسلحة، الشهر الماضي، محطة تلفزيونية لتقتل حارس أمن فأدى ذلك إلى إصابة مجموعة من الأشخاص، من بينهم أربعة رجال إنقاذ، في حصار دام لثلاث ساعات لينتهي بمقتل المهاجمين، وفقاً لما ذكرته الشرطة المحلية. وفي أكتوبر، مات عشرات الأفغانيين في هجوم استهدف مسجدين، تبناه تنظيم «داعش»، ليتبعه تفجير انتحاري اليوم التالي بالقرب من أكاديمية عسكرية سلبت أرواح 15 شخصاً».
حاولت تتبع عدد العمليات الإرهابية التي تحصد أرواح الأبرياء في أفغانستان خلال عام 2017 لم أستطع حصرها وعدها لكثرتها. أفغانستان هي الدولة الوحيدة المنسية بين دول العالم، فلا عرق ولا جنس يشبه إنسان هذه الدولة «المطحونة»، فهي أشبه باليتيم أو النَكرة الذي يكرهه الآخرون دون سبب وجيه، فموتاها لا بواكي لهم، وجرحاها يملؤون المستشفيات والطرقات، أما أخبار أفغانستان فهي آخر اهتمامات وكالات الأنباء العالمية لأنها وباختصار شديد لا تغري وسائل الإعلام بالدعايات المربحة، ولا تغري العالم بفقرها وجوعها، ولهذا فهي الدولة التي لم ولن تلتفت إليها أية دولة في العالم ما دام شعبها يعيش تحت خط الفقر والأمية، ولأنها لا تملك السيولة الكافية لسداد ديونها الدولية ولا تملك الذهب الأسود الذي يسيل لأجله لعاب الغرب فإن الدول الكبرى ستصرف بوجهها عنها إلا إذا أرادتْ أن تكون ساحة مفتوحة لمعاركها بالوكالة.
ما يجري في أفغانستان لا علاقة له بالقيم الأخلاقية والإنسانية، فالشعب الأفغاني بات ضحية معارك قاسية جداً لا ناقة لهُ فيها ولا جمل، ومازال حتى هذه اللحظة يدفع ثمن تلكم المراهنات السياسية الدولية القذرة بالمجان، لأنه الحلقة الأضعف دائماً وأبداً للأسباب التي ذكرناها. العرب مع الأسف الشديد لم يقفوا من الدولة الأفغانية موقفاً واضحاً يبعد كابل عن أنهار الدم ومسلسلات الإرهاب وحكايا التفجيرات الدموية، فظلتْ أخيراً وحدها تقارع هذا الظلم بشكل منفرد حتى نهشها الفقر والموت من كل حدب وصوب.
«أفغانستان» المظلومة يجب ألا تظلم مرتين، مرَة من العالم ومرة أخرى من العرب.
ووقع الهجوم بجانب مكتب الإدارة الوطنية للأمن، وهو مكتب للاستخبارات الأفغانية، وبالقرب من ساحة عبدالحق، وقال متحدث باسم الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، إن الهجوم استهدف مكتب الاستخبارات، القريب أيضاً من السفارة الأمريكية وغيرها من مقرات البعثات الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية.
وبالإضافة إلى الوفيات، أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء الانفجار، وفقاً لما ذكرته السلطات المحلية». كذلك حسب الوكالة فإن «استهداف المواقع الحكومية وغير الحكومية ليس بالأمر الغريب في أفغانستان، إذ اقتحمت مجموعة مسلحة، الشهر الماضي، محطة تلفزيونية لتقتل حارس أمن فأدى ذلك إلى إصابة مجموعة من الأشخاص، من بينهم أربعة رجال إنقاذ، في حصار دام لثلاث ساعات لينتهي بمقتل المهاجمين، وفقاً لما ذكرته الشرطة المحلية. وفي أكتوبر، مات عشرات الأفغانيين في هجوم استهدف مسجدين، تبناه تنظيم «داعش»، ليتبعه تفجير انتحاري اليوم التالي بالقرب من أكاديمية عسكرية سلبت أرواح 15 شخصاً».
حاولت تتبع عدد العمليات الإرهابية التي تحصد أرواح الأبرياء في أفغانستان خلال عام 2017 لم أستطع حصرها وعدها لكثرتها. أفغانستان هي الدولة الوحيدة المنسية بين دول العالم، فلا عرق ولا جنس يشبه إنسان هذه الدولة «المطحونة»، فهي أشبه باليتيم أو النَكرة الذي يكرهه الآخرون دون سبب وجيه، فموتاها لا بواكي لهم، وجرحاها يملؤون المستشفيات والطرقات، أما أخبار أفغانستان فهي آخر اهتمامات وكالات الأنباء العالمية لأنها وباختصار شديد لا تغري وسائل الإعلام بالدعايات المربحة، ولا تغري العالم بفقرها وجوعها، ولهذا فهي الدولة التي لم ولن تلتفت إليها أية دولة في العالم ما دام شعبها يعيش تحت خط الفقر والأمية، ولأنها لا تملك السيولة الكافية لسداد ديونها الدولية ولا تملك الذهب الأسود الذي يسيل لأجله لعاب الغرب فإن الدول الكبرى ستصرف بوجهها عنها إلا إذا أرادتْ أن تكون ساحة مفتوحة لمعاركها بالوكالة.
ما يجري في أفغانستان لا علاقة له بالقيم الأخلاقية والإنسانية، فالشعب الأفغاني بات ضحية معارك قاسية جداً لا ناقة لهُ فيها ولا جمل، ومازال حتى هذه اللحظة يدفع ثمن تلكم المراهنات السياسية الدولية القذرة بالمجان، لأنه الحلقة الأضعف دائماً وأبداً للأسباب التي ذكرناها. العرب مع الأسف الشديد لم يقفوا من الدولة الأفغانية موقفاً واضحاً يبعد كابل عن أنهار الدم ومسلسلات الإرهاب وحكايا التفجيرات الدموية، فظلتْ أخيراً وحدها تقارع هذا الظلم بشكل منفرد حتى نهشها الفقر والموت من كل حدب وصوب.
«أفغانستان» المظلومة يجب ألا تظلم مرتين، مرَة من العالم ومرة أخرى من العرب.