استهلّ طلبة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية امتحاناتهم للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2017-2018 يوم الأحد السابع من يناير الجاري ببداية غير مشجعة بالنسبة للكثير منهم، حيث جاءت امتحانات اليوم الأول على خلاف ما تشتهي سفنهم.
أولياء الأمور الذين تحدثوا إلينا اشتكوا من صعوبة امتحانات اليوم الأول على نحوٍ «صادم» للطلبة الذين خرج بعضهم من قاعات الامتحانات بأعينٍ باكية وقلوبٍ وجلة تخشى الحصول على علامات متدنية إثر عدم مقدرتهم على حل الامتحانات على النحو الذي كانوا يأملونه.
فبينما اشتكى طلبة الثانوية «الأول الثانوي»، من صعوبة امتحان الرياضيات وتأكيدهم بأنه كان امتحاناً تعجيزياً وفق كافة المقاييس، وأن أسئلته كانت خارجة عن المنهج الدراسي برمته، لم يكن طلبة المرحلة الإعدادية «الثالث الإعدادي»، أفضل حالاً منهم إذ اشتكوا أيضاً من صعوبة امتحان مادة العلوم وأسئلته التعجيزية أيضاً.
أما طلبة الصف الرابع الابتدائي فقد اشتكوا هم الآخرون من عدم ورود أي من 100 كلمة كانوا قد ألزموا بدراستها في امتحان الاستماع لمادة اللغة الإنجليزية، ما اضطر بعض الأساتذة إلى تهجئة الكلمات الجديدة للطلبة أثناء الامتحان تداركاً للموقف..!
أولياء الأمور ونحن وجميع المعنيين يتساءلون: لمصلحة من توضع مثل هذه الامتحانات التعجيزية؟
إذا كان الغرض منها الحد من معدلات التفوق «العالية جداً»، في بعض المراحل ورفع سقف التنافسية بين الطلبة، فلا أعتقد أن مجال ذلك يكون في امتحاناتٍ نهائية يعتبرها الطلبة وأولياء أمورهم «مصيرية» بالنسبة لمعدلات التحصيل الأكاديمي.
إن تصحيح مسار العملية التربوية من المفترض أن يبدأ من قاعدة الهرم وهو المناهج المدرسية والمعلمون وطريقة التدريس، لا من قمته المتمثلة في عملية التقويم خاصة وأننا مازلنا نتحدث عن نظام تعليمي وثقافة مجتمعية عامة تعتبر «العلامات» مقياساً لمدى التحصيل العلمي.
رسالة أولياء الأمور ننقلها من هنا إلى وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي بضرورة مراعاة الطلبة أثناء تصحيح الامتحانات المذكورة، والتأكيد على أن الامتحانات القادمة لن تأتي على ذات المنوال.
الرسالة تحمل أيضاً مطالبة بالتحقيق في طريقة وضع أسئلة تلك الامتحانات على النحو الذي يصفه أولياء الأمور في شكواهم، مؤكدين أن كيلهم قد طفح خاصة بعد أن استنفدتهم جلسات التدريس مع أبنائهم جسدياً ومبالغ الدروس الخصوصية مادياً، على أمل أن يحصل أبناؤهم على المعدلات المرجوة لتأتي الامتحانات وتنسف جهودهم وتحطم آمالهم.
ومنا إلى وزارة التربية والتعليم:
* سانحة:
«في بعض المجتمعات العربية، يندر أن تجد من يقول لك أنت ناجح، ولكن من السهل أن تجد من يقول لك أنت مخطئ، وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معينة حتى يجدوا لديها تشجيعاً أياً كانت صيغته»، «الكاتب والباحث ياسر حارب: كتاب «بيكاسو وستاربكس»».
أولياء الأمور الذين تحدثوا إلينا اشتكوا من صعوبة امتحانات اليوم الأول على نحوٍ «صادم» للطلبة الذين خرج بعضهم من قاعات الامتحانات بأعينٍ باكية وقلوبٍ وجلة تخشى الحصول على علامات متدنية إثر عدم مقدرتهم على حل الامتحانات على النحو الذي كانوا يأملونه.
فبينما اشتكى طلبة الثانوية «الأول الثانوي»، من صعوبة امتحان الرياضيات وتأكيدهم بأنه كان امتحاناً تعجيزياً وفق كافة المقاييس، وأن أسئلته كانت خارجة عن المنهج الدراسي برمته، لم يكن طلبة المرحلة الإعدادية «الثالث الإعدادي»، أفضل حالاً منهم إذ اشتكوا أيضاً من صعوبة امتحان مادة العلوم وأسئلته التعجيزية أيضاً.
أما طلبة الصف الرابع الابتدائي فقد اشتكوا هم الآخرون من عدم ورود أي من 100 كلمة كانوا قد ألزموا بدراستها في امتحان الاستماع لمادة اللغة الإنجليزية، ما اضطر بعض الأساتذة إلى تهجئة الكلمات الجديدة للطلبة أثناء الامتحان تداركاً للموقف..!
أولياء الأمور ونحن وجميع المعنيين يتساءلون: لمصلحة من توضع مثل هذه الامتحانات التعجيزية؟
إذا كان الغرض منها الحد من معدلات التفوق «العالية جداً»، في بعض المراحل ورفع سقف التنافسية بين الطلبة، فلا أعتقد أن مجال ذلك يكون في امتحاناتٍ نهائية يعتبرها الطلبة وأولياء أمورهم «مصيرية» بالنسبة لمعدلات التحصيل الأكاديمي.
إن تصحيح مسار العملية التربوية من المفترض أن يبدأ من قاعدة الهرم وهو المناهج المدرسية والمعلمون وطريقة التدريس، لا من قمته المتمثلة في عملية التقويم خاصة وأننا مازلنا نتحدث عن نظام تعليمي وثقافة مجتمعية عامة تعتبر «العلامات» مقياساً لمدى التحصيل العلمي.
رسالة أولياء الأمور ننقلها من هنا إلى وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي بضرورة مراعاة الطلبة أثناء تصحيح الامتحانات المذكورة، والتأكيد على أن الامتحانات القادمة لن تأتي على ذات المنوال.
الرسالة تحمل أيضاً مطالبة بالتحقيق في طريقة وضع أسئلة تلك الامتحانات على النحو الذي يصفه أولياء الأمور في شكواهم، مؤكدين أن كيلهم قد طفح خاصة بعد أن استنفدتهم جلسات التدريس مع أبنائهم جسدياً ومبالغ الدروس الخصوصية مادياً، على أمل أن يحصل أبناؤهم على المعدلات المرجوة لتأتي الامتحانات وتنسف جهودهم وتحطم آمالهم.
ومنا إلى وزارة التربية والتعليم:
* سانحة:
«في بعض المجتمعات العربية، يندر أن تجد من يقول لك أنت ناجح، ولكن من السهل أن تجد من يقول لك أنت مخطئ، وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معينة حتى يجدوا لديها تشجيعاً أياً كانت صيغته»، «الكاتب والباحث ياسر حارب: كتاب «بيكاسو وستاربكس»».