ما زلنا نهيم حباً بالكويت التي كانت نموذجاً شاخصاً للتوازن الخليجي الذي أرسى دعائم الوحدة والعمل المشترك رغم كل التحديات والظروف التي ألمت بعموم المنطقة وبصفاء البيت الخليجي وسلامته. الأمر الذي دفعها للتفاني من أجل ضمان عقد القمة الخليجية في مطلع ديسمبر الماضي على أراضيها، لتلحقه فيما بعد بدوري كأس الخليج للتأكيد على عمق الروابط الأخوية الشعبية الخليجية، باحثة عن القواسم المشتركة والمجالات التي من شأنها أن تقرب ما باعدته السياسة.
وفي ظل تلك المساعي الكويتية التي راقبناها جميعنا كخليجيين، كنا بانتظار المزيد من الكويت الحبيبة ليقيننا بعمق الرؤية التي قام عليها أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح وأولاها عناية خاصة، وكنا بانتظار مزيد من المجالات التي تفتح الكويت بواباتها للجمع بين الشعوب الخليجية تحت مظلتها الوارفة، وهذا ما ترجمته الأسبوع الماضي أيضاً من خلال البعد الثقافي الذي يحتضن بدوره شريحة واسعة جداً من الخليجيين، والتي تأتي أهمية العناية بهم من قدرتهم على التأثير في الرأي العام ودورهم الفاعل في المجتمع. وقد تجلى ذلك العمل بوضوح من خلال انطلاق فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ24 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مستضيفاً نخبة من الفنانين في مجال الغناء والرسم والفن التشكيلي إلى جانب الشعراء والنخب الثقافية في مجالات واسعة، من بينهم الفنان أحمد الجميري من البحرين، والفنان التشكيلي السعودي فهد الربيق، وأسماء أخرى.
وقد كان اختيار مهرجان القرين -المنطلق منذ نوفمبر 1994- موفقاً جداً، لما يحظى به من صيت خليجي واسع النطاق لاسيما بين النخب الثقافية، إذ شكلت دوراته المتتالية «تظاهرة ثقافية كبرى على خريطة المهرجانات الثقافية والإقليمية والدولية»، حتى بات موسماً منتظراً «للتلاقي الفكري والأدبي والفني، ورمزاً لتلاقي الثقافة العربية والعالمية»، ليجمع في بوتقة واحدة المفكرين والفنانين والإعلاميين والنقاد والأدباء العرب، في عرس ثقافي مثمر بهيج. وكما عرفنا عنها، فلطالما كانت الكويت منارة للإشعاع الفكري، والريادة التي تدعمها وترعاها القيادة الكويتية واستثمرتها مؤخراً في تعزيز البعد الخليجي معززة دورها الرائد في المنطقة وبما يتماشى مع متطلبات المرحلة واحتياجات المنطقة.
* اختلاج النبض:
في كل يوم تدفعنا الكويت إلى مزيد من الإعجاب بها في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها البيت الخليجي، بوركت مساعي أميرها وبورك شعبها الأصيل.
وفي ظل تلك المساعي الكويتية التي راقبناها جميعنا كخليجيين، كنا بانتظار المزيد من الكويت الحبيبة ليقيننا بعمق الرؤية التي قام عليها أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح وأولاها عناية خاصة، وكنا بانتظار مزيد من المجالات التي تفتح الكويت بواباتها للجمع بين الشعوب الخليجية تحت مظلتها الوارفة، وهذا ما ترجمته الأسبوع الماضي أيضاً من خلال البعد الثقافي الذي يحتضن بدوره شريحة واسعة جداً من الخليجيين، والتي تأتي أهمية العناية بهم من قدرتهم على التأثير في الرأي العام ودورهم الفاعل في المجتمع. وقد تجلى ذلك العمل بوضوح من خلال انطلاق فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ24 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مستضيفاً نخبة من الفنانين في مجال الغناء والرسم والفن التشكيلي إلى جانب الشعراء والنخب الثقافية في مجالات واسعة، من بينهم الفنان أحمد الجميري من البحرين، والفنان التشكيلي السعودي فهد الربيق، وأسماء أخرى.
وقد كان اختيار مهرجان القرين -المنطلق منذ نوفمبر 1994- موفقاً جداً، لما يحظى به من صيت خليجي واسع النطاق لاسيما بين النخب الثقافية، إذ شكلت دوراته المتتالية «تظاهرة ثقافية كبرى على خريطة المهرجانات الثقافية والإقليمية والدولية»، حتى بات موسماً منتظراً «للتلاقي الفكري والأدبي والفني، ورمزاً لتلاقي الثقافة العربية والعالمية»، ليجمع في بوتقة واحدة المفكرين والفنانين والإعلاميين والنقاد والأدباء العرب، في عرس ثقافي مثمر بهيج. وكما عرفنا عنها، فلطالما كانت الكويت منارة للإشعاع الفكري، والريادة التي تدعمها وترعاها القيادة الكويتية واستثمرتها مؤخراً في تعزيز البعد الخليجي معززة دورها الرائد في المنطقة وبما يتماشى مع متطلبات المرحلة واحتياجات المنطقة.
* اختلاج النبض:
في كل يوم تدفعنا الكويت إلى مزيد من الإعجاب بها في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها البيت الخليجي، بوركت مساعي أميرها وبورك شعبها الأصيل.