إن من أكبر المشاكل التي تواجه غالبية الإعلاميين والصحافيين تحديداً في مملكة البحرين هو عدم تفاعل الوزارات معهم إلا في حالتين، الحالة الأولى، إذا أرادت المؤسسة الرسمية أن تستعرض إنجازاتها وبطولاتها أمام الجمهور عبر الصحافة، والحالة الأخرى، هي في دفاعها المُستميت عن مواقفها وعن نفسها وتزكية وتنزيه العاملين فيها. أمَّا بقية المواقف التي تتطلب بعض الجهد ونقد المؤسسة من أجل تطويرها «فعمك أصمخ»، وفي بعض الحالات يزعلون ومن ثم «يعملون لنا بلوك».
نحن وفي سياق عملنا كصحافيين دائماً ما نحاول إبراز مهمتنا الوطنية من خلال رصد التجاوزات والمخالفات في مؤسساتنا الرسمية، فدائماً وأبداً ما نحاول إيصال صوت المواطن لتلكم الجهات لتعزيز الشراكة بين الناس والدولة، ومع ذلك مازالت الكثير من مؤسساتنا الرسمية تتعامل مع مقالاتنا وأخبارنا وانتقاداتنا وتحقيقاتنا الصحافية من زاوية شخصية بحتة، وفي حال وجهنا نقدنا في سبيل مصلحة الوطن والمواطنين وأبرزنا مثالب هذه المؤسسات وعيوبها لأجل تقويم العمل فيها «هاجت» علينا العلاقات العامة -المدافع رقم واحد- لتعطينا دروساً في الوطنية والإخلاص، فتقوم بالرد علينا من منطلق «العداوات» وليس من منطلق بناء «الصداقات»، بل إن بعض ردود هذه المؤسسات لا تخلو من الانفعالات «الطائشة» واستعمال عبارات غير لائقة وكأن الذي يجري بيننا وبينهم -حسب ما يرونهُ- شيء أشبه بالحرب وليس أمراً يتعلق بالعمل المشترك الخاص بتطوير مؤسساتنا الرسمية في سبيل خدمات مُثلى يستفيد منها المواطن والمقيم معاً.
إذا كانت وظيفة بعض العلاقات العامة هي التطبيل وتلميع ما لا يُلَمَّع خوفاً من «غضب» المسؤول الكبير حتى لو كان هذا الأمر على حساب الوطن، فهذه ليست من مسؤولياتنا ولا من وظائفنا كصحافيين، وذلك بأن نقوم بتعمية وتضليل الرأي العام وتقديم مصلحة المسؤول على مصلحة المواطنين. حين تنتقد كصحافي مؤسسة رسمية على أدائها فتأتي ديباجة الرِّد يشوبها سوء الأدب وقلة «السَّنع» وعدم الاحترام فيستخدمون مفردات تفتقر للباقة مثل «المدعو فلان» -ويقصدون به الصحافي- فاعلم أن ألم الاعوجاج ونقد المطلوب قد تحقق ووصل إلى مرماه، فعلى قدر الألم يكون صراخ «العلاقات العامة».
مشكلة بعض المؤسسات الرسمية وعلى رأسهم الإدارات العليا فيها، أنها درَّبت «علاقاتها العامة» على هذه اللغة وعلى أسلوب التجاهل وعلى طريقة «نعم سيدي» بدل تدريبهم على وعي المشتركات المنتجة بينهم وبين الجمهور من جهة، وبينهم وبين الإعلام والإعلاميين من جهة أخرى، فصاروا يتحسَّسون من مقال عابر ومن نقد هادف ومن كلمة حرَّة، وعليه لا يمكن أن تتطور بعض أقسام العلاقات العامة التي تعمل في إطار مؤسسة رسمية حين تُدار بهذه العقلية والكيفية، لأن تقبُّل الانتقاد وعمل لجان تحقيق في أداء المؤسسة المعنية حين يأتيهم النقد أو الشكوى على طبق من ذهب من طرفنا كصحافيين هو بداية تصحيح مسار عمل العلاقات العامة عندنا وتحويلها من «طبل» أجوف إلى أداة فاعلة تحفظ مكتسبات المرحلة والوطن. وما دون ذلك فكله غير ذي معنى.
نحن وفي سياق عملنا كصحافيين دائماً ما نحاول إبراز مهمتنا الوطنية من خلال رصد التجاوزات والمخالفات في مؤسساتنا الرسمية، فدائماً وأبداً ما نحاول إيصال صوت المواطن لتلكم الجهات لتعزيز الشراكة بين الناس والدولة، ومع ذلك مازالت الكثير من مؤسساتنا الرسمية تتعامل مع مقالاتنا وأخبارنا وانتقاداتنا وتحقيقاتنا الصحافية من زاوية شخصية بحتة، وفي حال وجهنا نقدنا في سبيل مصلحة الوطن والمواطنين وأبرزنا مثالب هذه المؤسسات وعيوبها لأجل تقويم العمل فيها «هاجت» علينا العلاقات العامة -المدافع رقم واحد- لتعطينا دروساً في الوطنية والإخلاص، فتقوم بالرد علينا من منطلق «العداوات» وليس من منطلق بناء «الصداقات»، بل إن بعض ردود هذه المؤسسات لا تخلو من الانفعالات «الطائشة» واستعمال عبارات غير لائقة وكأن الذي يجري بيننا وبينهم -حسب ما يرونهُ- شيء أشبه بالحرب وليس أمراً يتعلق بالعمل المشترك الخاص بتطوير مؤسساتنا الرسمية في سبيل خدمات مُثلى يستفيد منها المواطن والمقيم معاً.
إذا كانت وظيفة بعض العلاقات العامة هي التطبيل وتلميع ما لا يُلَمَّع خوفاً من «غضب» المسؤول الكبير حتى لو كان هذا الأمر على حساب الوطن، فهذه ليست من مسؤولياتنا ولا من وظائفنا كصحافيين، وذلك بأن نقوم بتعمية وتضليل الرأي العام وتقديم مصلحة المسؤول على مصلحة المواطنين. حين تنتقد كصحافي مؤسسة رسمية على أدائها فتأتي ديباجة الرِّد يشوبها سوء الأدب وقلة «السَّنع» وعدم الاحترام فيستخدمون مفردات تفتقر للباقة مثل «المدعو فلان» -ويقصدون به الصحافي- فاعلم أن ألم الاعوجاج ونقد المطلوب قد تحقق ووصل إلى مرماه، فعلى قدر الألم يكون صراخ «العلاقات العامة».
مشكلة بعض المؤسسات الرسمية وعلى رأسهم الإدارات العليا فيها، أنها درَّبت «علاقاتها العامة» على هذه اللغة وعلى أسلوب التجاهل وعلى طريقة «نعم سيدي» بدل تدريبهم على وعي المشتركات المنتجة بينهم وبين الجمهور من جهة، وبينهم وبين الإعلام والإعلاميين من جهة أخرى، فصاروا يتحسَّسون من مقال عابر ومن نقد هادف ومن كلمة حرَّة، وعليه لا يمكن أن تتطور بعض أقسام العلاقات العامة التي تعمل في إطار مؤسسة رسمية حين تُدار بهذه العقلية والكيفية، لأن تقبُّل الانتقاد وعمل لجان تحقيق في أداء المؤسسة المعنية حين يأتيهم النقد أو الشكوى على طبق من ذهب من طرفنا كصحافيين هو بداية تصحيح مسار عمل العلاقات العامة عندنا وتحويلها من «طبل» أجوف إلى أداة فاعلة تحفظ مكتسبات المرحلة والوطن. وما دون ذلك فكله غير ذي معنى.