ستكون نكتة الموسم لو أن قطر قالت لمنظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو» عند سؤالها عن الأسباب التي دعتها إلى قيام مقاتلاتها باعتراض طائرتين مدنيتين تابعتين لدولة الإمارات في حادثين منفصلين والذي على إثره رفعت البحرين تقريرها إلى هذه الجهة وتقدمت الإمارات إليها بشكوى رسمية، إنها كانت «تمزح»! ويبدو أن هذا ليس ببعيد، فالأكيد هو أنه لا يتوفر لديها إجابات مقنعة عن هذا التصرف الذي كان يمكن أن يودي بحياة أبرياء وتسبب في تعميق الخلاف بينها وبين الدول الأربع التي قررت قبل سبعة أشهر مقاطعتها بسبب كثرة الأخطاء التي كانت قد ارتكبتها في السنوات الأخيرة وكلها ذات علاقة بالإرهاب.
قيام مقاتلات قطرية باعتراض طائرات مدنية إماراتية وهي في وضعية الهبوط مسألة صعب تصورها لكنها للأسف حدثت ولم ينقذ الركاب من عواقب تلك «المزحة» سوى رب العالمين، ويبدو أن الذين اتخذوا القرار اعتقدوا أن الأمر سيمر بسهولة ولعلهم ظنوا أن أحداً لن يتمكن من رؤية مقاتلاتهم وهي تقترب من الطائرات المدنية ولن يثبت عليهم شيء!
ما ينبغي التأكيد عليه هو أنه لولا أن دولة الإمارات ومملكة البحرين على يقين من حصول هذا الحادث، ولولا توفر ما يكفي من أدلة وبراهين، لما أقدمتا على إبلاغ «الإيكاو»، فهما تعلمان جيداً أن الادعاء بذلك يضعف موقفهما ويقلل من شأنهما لدى هذه المنظمة ولدى العالم أجمع ويؤثر على مصداقيتهما، لهذا فإن نفي وزارة الخارجية القطرية لحصول ذلك لا قيمة له، فلو أنه لم يحصل لما أقدمت الإمارات والبحرين على ما أقدمتا عليه.
اعتراض مقاتلات قطرية لطائرات مدنية تابعة لدولة الإمارات تصعيد غير مبرر من جانب قطر ويؤثر في العلاقات بينها وبين شعوب دول مجلس التعاون كلها بما فيها الشعب القطري الذي سيظل يتوقع حصول أمور أخرى تعرضه للكثير من المخاطر، ولهذا يرفض التصرفات الطائشة لحكومته التي صار يعلم أن قرارها لم يعد كله بيدها وصارت كلمات مثل «إيران وتركيا» تثير أعصابه لأنه يرى ممثلي هاتين الدولتين وهم يتدخلون في قرارات بلاده ويفرضون عليها ما يريدون فرضه ويخدمهم.
ما قامت به قطر لا يلبي مقتضيات حسن الجوار ويزيد من الشرخ الذي تسببت فيه بتصرفاتها السالبة ودخولها في عالم الإرهاب وتورطها فيه، ووصول الأمر إلى حد التعرض لطائرات مدنية آمنة وهي في الجو وفي وضعية الهبوط أمر لا يمكن السكوت عنه، والأكيد أنه لا يكفي رفع تقرير للإيكاو ولا تقديم الشكوى لها، بل لا يكفي إبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك، فكل هذه إجراءات رغم أهميتها إلا أنها لا تضمن توقف قطر عن ممارسة مثل هذه التصرفات خصوصاً وأن إعلامها اكتسب المزيد من الخبرات التي تعينه - بمساعدة إعلام الدول التي صار لها موطئ قدم في الدوحة – على قلب الحقائق وعدم التردد حتى عن محاولة إقناع العالم بأن اللون الأحمر الذي يرونه ليس أحمرَ ولكنه أي لون آخر غير الأحمر.
قيام مقاتلات قطرية باعتراض طائرات مدنية يدفع إلى التذكير بما أوصى به المشاركون بمنتدى «دراسات» الأول الذي نظمه مركز البحرين للدراسات والبحوث الاستراتيجية والدولية والطاقة أخيرا بعنوان «قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط» وملخصه أن على قطر أن تكف عن الأعمال العدائية تجاه دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية والعالم، فقطر في وضعها الحالي «تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط.. حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات.. بعد أن وضعت نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة» كما قال رئيس المركز الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة في كلمة الافتتاح.
قيام مقاتلات قطرية باعتراض طائرات مدنية إماراتية وهي في وضعية الهبوط مسألة صعب تصورها لكنها للأسف حدثت ولم ينقذ الركاب من عواقب تلك «المزحة» سوى رب العالمين، ويبدو أن الذين اتخذوا القرار اعتقدوا أن الأمر سيمر بسهولة ولعلهم ظنوا أن أحداً لن يتمكن من رؤية مقاتلاتهم وهي تقترب من الطائرات المدنية ولن يثبت عليهم شيء!
ما ينبغي التأكيد عليه هو أنه لولا أن دولة الإمارات ومملكة البحرين على يقين من حصول هذا الحادث، ولولا توفر ما يكفي من أدلة وبراهين، لما أقدمتا على إبلاغ «الإيكاو»، فهما تعلمان جيداً أن الادعاء بذلك يضعف موقفهما ويقلل من شأنهما لدى هذه المنظمة ولدى العالم أجمع ويؤثر على مصداقيتهما، لهذا فإن نفي وزارة الخارجية القطرية لحصول ذلك لا قيمة له، فلو أنه لم يحصل لما أقدمت الإمارات والبحرين على ما أقدمتا عليه.
اعتراض مقاتلات قطرية لطائرات مدنية تابعة لدولة الإمارات تصعيد غير مبرر من جانب قطر ويؤثر في العلاقات بينها وبين شعوب دول مجلس التعاون كلها بما فيها الشعب القطري الذي سيظل يتوقع حصول أمور أخرى تعرضه للكثير من المخاطر، ولهذا يرفض التصرفات الطائشة لحكومته التي صار يعلم أن قرارها لم يعد كله بيدها وصارت كلمات مثل «إيران وتركيا» تثير أعصابه لأنه يرى ممثلي هاتين الدولتين وهم يتدخلون في قرارات بلاده ويفرضون عليها ما يريدون فرضه ويخدمهم.
ما قامت به قطر لا يلبي مقتضيات حسن الجوار ويزيد من الشرخ الذي تسببت فيه بتصرفاتها السالبة ودخولها في عالم الإرهاب وتورطها فيه، ووصول الأمر إلى حد التعرض لطائرات مدنية آمنة وهي في الجو وفي وضعية الهبوط أمر لا يمكن السكوت عنه، والأكيد أنه لا يكفي رفع تقرير للإيكاو ولا تقديم الشكوى لها، بل لا يكفي إبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك، فكل هذه إجراءات رغم أهميتها إلا أنها لا تضمن توقف قطر عن ممارسة مثل هذه التصرفات خصوصاً وأن إعلامها اكتسب المزيد من الخبرات التي تعينه - بمساعدة إعلام الدول التي صار لها موطئ قدم في الدوحة – على قلب الحقائق وعدم التردد حتى عن محاولة إقناع العالم بأن اللون الأحمر الذي يرونه ليس أحمرَ ولكنه أي لون آخر غير الأحمر.
قيام مقاتلات قطرية باعتراض طائرات مدنية يدفع إلى التذكير بما أوصى به المشاركون بمنتدى «دراسات» الأول الذي نظمه مركز البحرين للدراسات والبحوث الاستراتيجية والدولية والطاقة أخيرا بعنوان «قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط» وملخصه أن على قطر أن تكف عن الأعمال العدائية تجاه دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية والعالم، فقطر في وضعها الحالي «تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط.. حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات.. بعد أن وضعت نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة» كما قال رئيس المركز الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة في كلمة الافتتاح.