في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تشهدها مملكة البحرين وغيرها من دول المنطقة، ليس هنالك من يستحق تسليط الضوء على أوضاعه الحياتية والمعيشية ودعمه بشتى السبل وبصورة أكثر من غيره مثل «العامل البسيط» الكادح صاحب الدخل الضعيف جداً. فالعمال في مختلف القطاعات في البحرين يشهدون حالة من الإحباط الشديد في ظل الظروف الاقتصادية الحاصلة وفي ظل ارتفاع مستوى المعيشة والغلاء الرهيب إضافة لفرض حزمة كبيرة وقاسية من الضرائب تقع على رؤسهم كالصاعقة وهم يشعرون.
«العامل البسيط» ومن دون كل هذه المستجدات الاقتصادية الخانقة ومن دون وجود أي نوع من أنواع الضرائب يعيش بطريقة «حذرة» جداً خوفاً من تقلبات الدهر وصروفه ونوائبه وما يحاك في الخفاء ضد راتبه المتهالك، فكيف وهو يرى بأم عينيه عواصف وزلازل وصواعق مادية قاسية وهي تنزل فوق رأسه وتتسرب لجيبه من كل حدب وصب وهو جالس يترنح بين راتب ضعيف وغلاء فاحش وضرائب لا ترحم حتى الغني؟ كيف لهذا العامل البسيط أن يستمر في العيش وهو المسؤول الأول عن إطعام أسرته وعياله وربما عائلته الكبيرة بينما يشاهد راتبه الأقل تواضعاً من غيره يتأرجح خجلاً بين ارتفاع الأسعار ودفع جزية الضرائب المُهلكة؟ وما عساه أن يفعل أكثر من أن يعمل طيلة أيام الأسبوع حتى يستطيع أن يغطي نفقاته الأساسية فقط لا غير ولو كان ذلك على حساب وقته وراحته وصحته؟
يجب على الدولة أن تستثني هذه الطبقة -طبقة العمال البسطاء- من سوط الضرائب الذي يقع على ظهورهم كل يوم وأن تستثنيهم كذلك من كافة أشكال الأعباء المالية الجديدة، كما يجب عليها أن تراعي هذه الطبقة من التآكل والانقراض وعدم تركها بين أنياب التاجر الجشع ومطرقة الرسوم الإضافية. من جهة أخرى يجب على كافة أبناء المجتمع وعلى رأسهم التِّجار الكرام مراعاة ظروف «العامل البسيط» ومساعدته وفق قوانيننا المجتمعية البحرينية النبيلة التي تؤكد على احترم إنسانيته وكرامته من خلال مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يمكن أن يكون المتنفس الراقي له ولعياله من جور الزمان والاقتصاد. إن رواتب العمال لا تتغير أو ترتفع على الإطلاق، وإذا ما زادت قليلاً فإن تلكم الزيادة لا تغير من واقع معيشتهم مثقال ذرة من جشوبة عيش أو وعثاء طريق أو حتى أنها لا تخيرهم بين رزق كريم مستقر وبين سراب يقضي على أمل لحياة صالحة للعيش الآدمي فيتبخر حلمهم فيطيروا مع الطائرين.
يجب على الجميع -حكومة ومجتمعاً- أن يراعوا طبقة العمال الكادحة وأن يقفوا إلى جانبها في كل أوقات الشدة، فهذه الطبقة لها كل الفضل في استقرار اقتصاد الوطن ورفع إنتاجيته وزيادة معدل دخول التجار والمصانع والشركات، كما لهم الفضل في إنجاز أعمال تنموية عظيمة وقاسية لا يستطيع غيرهم القيام بها، فهم الجنود الأوفياء لهذا الوطن ولهذا الشعب، وعليه يجب احترامهم وتكريمهم إما بزيادة وتعديل وتحسين رواتبهم بشكل فاعل، أو باستثنائهم من كافة أشكال الرسوم والضرائب الجديدة إلا في حدود المعقول وبالمستوى الذي لا يتضررون منه وعيالهم. «للحديث بقية».
{{ article.visit_count }}
«العامل البسيط» ومن دون كل هذه المستجدات الاقتصادية الخانقة ومن دون وجود أي نوع من أنواع الضرائب يعيش بطريقة «حذرة» جداً خوفاً من تقلبات الدهر وصروفه ونوائبه وما يحاك في الخفاء ضد راتبه المتهالك، فكيف وهو يرى بأم عينيه عواصف وزلازل وصواعق مادية قاسية وهي تنزل فوق رأسه وتتسرب لجيبه من كل حدب وصب وهو جالس يترنح بين راتب ضعيف وغلاء فاحش وضرائب لا ترحم حتى الغني؟ كيف لهذا العامل البسيط أن يستمر في العيش وهو المسؤول الأول عن إطعام أسرته وعياله وربما عائلته الكبيرة بينما يشاهد راتبه الأقل تواضعاً من غيره يتأرجح خجلاً بين ارتفاع الأسعار ودفع جزية الضرائب المُهلكة؟ وما عساه أن يفعل أكثر من أن يعمل طيلة أيام الأسبوع حتى يستطيع أن يغطي نفقاته الأساسية فقط لا غير ولو كان ذلك على حساب وقته وراحته وصحته؟
يجب على الدولة أن تستثني هذه الطبقة -طبقة العمال البسطاء- من سوط الضرائب الذي يقع على ظهورهم كل يوم وأن تستثنيهم كذلك من كافة أشكال الأعباء المالية الجديدة، كما يجب عليها أن تراعي هذه الطبقة من التآكل والانقراض وعدم تركها بين أنياب التاجر الجشع ومطرقة الرسوم الإضافية. من جهة أخرى يجب على كافة أبناء المجتمع وعلى رأسهم التِّجار الكرام مراعاة ظروف «العامل البسيط» ومساعدته وفق قوانيننا المجتمعية البحرينية النبيلة التي تؤكد على احترم إنسانيته وكرامته من خلال مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يمكن أن يكون المتنفس الراقي له ولعياله من جور الزمان والاقتصاد. إن رواتب العمال لا تتغير أو ترتفع على الإطلاق، وإذا ما زادت قليلاً فإن تلكم الزيادة لا تغير من واقع معيشتهم مثقال ذرة من جشوبة عيش أو وعثاء طريق أو حتى أنها لا تخيرهم بين رزق كريم مستقر وبين سراب يقضي على أمل لحياة صالحة للعيش الآدمي فيتبخر حلمهم فيطيروا مع الطائرين.
يجب على الجميع -حكومة ومجتمعاً- أن يراعوا طبقة العمال الكادحة وأن يقفوا إلى جانبها في كل أوقات الشدة، فهذه الطبقة لها كل الفضل في استقرار اقتصاد الوطن ورفع إنتاجيته وزيادة معدل دخول التجار والمصانع والشركات، كما لهم الفضل في إنجاز أعمال تنموية عظيمة وقاسية لا يستطيع غيرهم القيام بها، فهم الجنود الأوفياء لهذا الوطن ولهذا الشعب، وعليه يجب احترامهم وتكريمهم إما بزيادة وتعديل وتحسين رواتبهم بشكل فاعل، أو باستثنائهم من كافة أشكال الرسوم والضرائب الجديدة إلا في حدود المعقول وبالمستوى الذي لا يتضررون منه وعيالهم. «للحديث بقية».