بعد انتفاضة الإيرانيين التي اختتموا بها عام 2017 وبدؤوا بها العام الجديد قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي «لقد بدأ العد التنازلي لسقوط ديكتاتورية الملالي الفاشية»، وهو ما أكدته في العديد من المقابلات الصحافية التي أجريت معها منذ ذلك الحين وتناولت فيها الاحتجاجات التي شملت العديد من المدن الإيرانية ووصفتها بأنها «بداية المواجهة بين الطبقات المحرومة في المجتمع والنظام القمعي المؤجج لنیران الحروب والناهب لممتلكات الشعب».
في إحدى تلك المقابلات قالت رجوي «الحقيقة الأولى والأخيرة في علاقة الشعب الإيراني بالنظام الحاكم في بلدنا هي أن جميع السكان تقريباً يريدون الإطاحة بهذه الديكتاتورية الدينية الفاشية» وذكرت أن النظام الحاكم في إيران «لم يتمكن من البقاء في السلطة إلا باللجوء إلى القمع المطلق والمستمر» وقالت إنه نفذ منذ استيلائه على السلطة أكثر من 120 ألف عملية إعدام سياسية وأن معظم الضحايا أعضاء أو متعاطفون مع منظمة «مجاهدي خلق»، وأنه أعدم في عام 1988 أكثر من 30 ألف سجين سياسي في غضون بضعة أشهر لكنه تمكن من إخفاء هذه الجريمة «تحت قبضة من حديد».
رجوي قالت إن النظام الحاكم في إيران مارس الكثير من أشكال القمع، قمع المرأة والرجم وبتر اليدين والقدمين وفقء العينين واستخدم العديد من الأساليب الهمجية للتعذيب البدني والنفسي للسجناء، ولفتت إلى أن الشعب الإيراني يعاني من الفقر المدقع وأنه وفقًا لما ذكره المسؤولون في إيران فإنّ ثلث السكان يعانون من الجوع و 70 % من القوّة العاملة تعيش تحت خط الفقر، وأعربت عن اعتقادها أن جميع أجور العمال الإيرانيين تقريباً تحت عتبة الفقر وأنه يوجد حالياً أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل من بينهم عدّة ملايين من خريجي الجامعات.
عن الأوضاع الاجتماعية في إيران أيضاً قالت رجوي إنه يوجد الملايين من المدمنين الذين يعيشون في بيئة مخرَّبة ووسط تفشي فساد مسؤولين على رأس الدولة، مضيفة أن «تصدير الحرب والإرهاب إلى الدول الأخرى والإنفاق السنوي لعشرات المليارات من الدولارات من ثروة الشعب الإيراني لأغراض المشاريع الذرية والباليستية يظهر الوجه الآخر لإيران تحت حكم الملالي الذين يسيئون استخدام الدين لتحقيق أهدافهم»، ومعتبرة أن هذه الأوضاع هي نتيجة الحالة المقيتة التي فرضها الملالي والباسدران على الشعب الإيراني وأنه لهذا ليس من المستغرب أنّ جميع الإيرانيين، سواء أكانوا شيعة أو سنة أو مسيحيين أو غيرهم، وجميع الجماعات العرقية، الفرس والعرب والكرد والبلوش وغیرهم صرخوا معاً «الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور»، وأن هذا يعني أن شعب إيران في المجمل يريد الإطاحة بالنظام المجرم في السلطة وإقامة إيران حرّة ومزدهرة وديمقراطية.
من الأمور المهمة التي قالتها رجوي في تلك المقابلة إن «الخوف غير مكانه في البلاد، فالآن الملالي هم الذين يخافون» معتبرة قول خامنئي في خطاباته الأخيرة «نحن نتفهم مطالبكم، ولكن افصلوا صفوفكم عن صفوف المشاغبين» دليلاً على تغير مكان الخوف، فهذه هي المرة الأولى التي يقولون فيها إنهم على استعداد للاستماع إلى مطالب الشعب.
عن البديل الذي تبشر به المقاومة الإيرانية قالت رجوي إنه «يركز مشروعه السياسي على رفض الشاه والملالي ويقترح حلولاً شعبية وتقدمية وديمقراطية لجميع مشاكل المجتمع الإيراني المتأزّم» وأنّ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أعد مشروعاً مجتمعياً من أجل إيران الغد يتمثل جوهره في حماية حقوق وحريات الجميع، والمساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين المرأة والرجل والاستقلال الذاتي لجميع المجموعات الإيرانية كجزء من إيران موحدة وفصل الدین عن الدولة والتعايش السلمي مع دول الجوار»، وهو ما يبحث عنه الإيرانيون بقوة منذ أن عرفوا حقيقة حكم الملالي.
{{ article.visit_count }}
في إحدى تلك المقابلات قالت رجوي «الحقيقة الأولى والأخيرة في علاقة الشعب الإيراني بالنظام الحاكم في بلدنا هي أن جميع السكان تقريباً يريدون الإطاحة بهذه الديكتاتورية الدينية الفاشية» وذكرت أن النظام الحاكم في إيران «لم يتمكن من البقاء في السلطة إلا باللجوء إلى القمع المطلق والمستمر» وقالت إنه نفذ منذ استيلائه على السلطة أكثر من 120 ألف عملية إعدام سياسية وأن معظم الضحايا أعضاء أو متعاطفون مع منظمة «مجاهدي خلق»، وأنه أعدم في عام 1988 أكثر من 30 ألف سجين سياسي في غضون بضعة أشهر لكنه تمكن من إخفاء هذه الجريمة «تحت قبضة من حديد».
رجوي قالت إن النظام الحاكم في إيران مارس الكثير من أشكال القمع، قمع المرأة والرجم وبتر اليدين والقدمين وفقء العينين واستخدم العديد من الأساليب الهمجية للتعذيب البدني والنفسي للسجناء، ولفتت إلى أن الشعب الإيراني يعاني من الفقر المدقع وأنه وفقًا لما ذكره المسؤولون في إيران فإنّ ثلث السكان يعانون من الجوع و 70 % من القوّة العاملة تعيش تحت خط الفقر، وأعربت عن اعتقادها أن جميع أجور العمال الإيرانيين تقريباً تحت عتبة الفقر وأنه يوجد حالياً أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل من بينهم عدّة ملايين من خريجي الجامعات.
عن الأوضاع الاجتماعية في إيران أيضاً قالت رجوي إنه يوجد الملايين من المدمنين الذين يعيشون في بيئة مخرَّبة ووسط تفشي فساد مسؤولين على رأس الدولة، مضيفة أن «تصدير الحرب والإرهاب إلى الدول الأخرى والإنفاق السنوي لعشرات المليارات من الدولارات من ثروة الشعب الإيراني لأغراض المشاريع الذرية والباليستية يظهر الوجه الآخر لإيران تحت حكم الملالي الذين يسيئون استخدام الدين لتحقيق أهدافهم»، ومعتبرة أن هذه الأوضاع هي نتيجة الحالة المقيتة التي فرضها الملالي والباسدران على الشعب الإيراني وأنه لهذا ليس من المستغرب أنّ جميع الإيرانيين، سواء أكانوا شيعة أو سنة أو مسيحيين أو غيرهم، وجميع الجماعات العرقية، الفرس والعرب والكرد والبلوش وغیرهم صرخوا معاً «الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور»، وأن هذا يعني أن شعب إيران في المجمل يريد الإطاحة بالنظام المجرم في السلطة وإقامة إيران حرّة ومزدهرة وديمقراطية.
من الأمور المهمة التي قالتها رجوي في تلك المقابلة إن «الخوف غير مكانه في البلاد، فالآن الملالي هم الذين يخافون» معتبرة قول خامنئي في خطاباته الأخيرة «نحن نتفهم مطالبكم، ولكن افصلوا صفوفكم عن صفوف المشاغبين» دليلاً على تغير مكان الخوف، فهذه هي المرة الأولى التي يقولون فيها إنهم على استعداد للاستماع إلى مطالب الشعب.
عن البديل الذي تبشر به المقاومة الإيرانية قالت رجوي إنه «يركز مشروعه السياسي على رفض الشاه والملالي ويقترح حلولاً شعبية وتقدمية وديمقراطية لجميع مشاكل المجتمع الإيراني المتأزّم» وأنّ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أعد مشروعاً مجتمعياً من أجل إيران الغد يتمثل جوهره في حماية حقوق وحريات الجميع، والمساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين المرأة والرجل والاستقلال الذاتي لجميع المجموعات الإيرانية كجزء من إيران موحدة وفصل الدین عن الدولة والتعايش السلمي مع دول الجوار»، وهو ما يبحث عنه الإيرانيون بقوة منذ أن عرفوا حقيقة حكم الملالي.