أصدرت روسيا قرارها بمنع عرض الفيلم البريطاني «موت ستالين» بدور السينما، بدعوى احتوائه على مضامين مسيئة ومتطرفة من تاريخها، ويسود ذكرى مواطنيها الذين قهروا الفاشية، وهو ما اعتبرته إهانة للشعب الروسي. لا سيما أن الفيلم قد جاء في سياق كوميدي حول الصراع على السلطة عقب وفاة «ستالين» من قبل شخصيات قادة تاريخيين تعرض لها الفيلم. وفي ضوء موجة الغضب من قبل بعض المسؤولين الروس جاء تصريح اليكسي فينديكتوف - رئيس تحرير إذاعة «صدى موسكو»، «أن تشارلي تشابلن سيوضع تحت الإقامة الجبرية في روسيا الآن». ورغم أن الفيلم لا يخلُ من بروباغندا، ولكني لأني لم أجد فيه حجم الإساءة المزعوم بما يؤدي للمنع. وبالتأكيد لم يكن الشرارة التي أشعلت فتيل الخلاف وإنما ردة فعل بريطانية وربما بإيعاز أمريكي أيضاً، عقب الحروب السيبرانية التي شنتها روسيا خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية والاستفتاء على «البريكست» في الاتحاد الأوروبي، رغم أنه من المضحك أن يكون الرد على حرب سيبرانية حديثة بأسلوب قديم «سينمائي».
إن إحياء «تشارلي تشابلن» الممثل البريطاني الكوميدي الساخر، ونقله من قبره إلى الإقامة الجبرية بروسيا، رسالة أرادت بها روسيا أن تسمع صوتها للعالم أجمع وليس لبريطانيا أو الولايات المتحدة وحسب، وربما أراد بوتن بسلوكه السياسي العام تجاه المجتمع الدولي، والموقف تجاه الفيلم أن يخلق صورة تكسوها ملامح الهيبة لروسيا، بأن روسيا لا تمس، ولن تكون عرضة لأن يسخر منها الساخرون أو يقلل من قدرتها المهرجون، فهي الدول التي ترتعد أمامها دول عظمى وتفرض قوتها وهيمنتها على العالم، فحددت مساحة ما يجب للعالم أن يسمعه عنها مثل تصريح الجيش البريطاني بأنه لا يستطيع مجاراة الجيش الروسي، فضلاً عن تصريحات لوزير الدفاع البريطاني مفادها أن روسيا قد تقتل الآلاف في بلاده أو تضر باقتصادها، الأمر الذي احتفى به الناطق باسم الدفاع الروسي بالقول إن «مخاوف وزير دفاع بريطانيا من روسيا تستحق الكتابة».!!
في ظل ذلك الصراع النشط بين القوى الكبرى في العالم، ألدينا في دول الخليج احترازات نتعامل بها مع التهديد السيبراني الروسي القادم إلينا؟! لاسيما وأننا دائماً في المعسكر المناوئ للروس ولدينا ملفات اختلاف كثيرة معهم؟!! ورغم أن بنيتنا التحتية غير مرتبطة كلياً بالجانب الإلكتروني، ولكن ذلك لم يمنع السعودية من أن تكون عرضة لتجسسات إيران بنسبة 44%، ومن الواضح جداً أن القدرات الروسية تفوق الإيرانية بكثير.
اختلاج النبض:
هل أصبح علينا الحذر من التعرض لروسيا في إعلامنا وعدم المساس بها خشية إعادة إحياء عبدالحسين عبدالرضا وإخضاعه للإقامة الجبرية في المعاقل الروسية؟!!
إن إحياء «تشارلي تشابلن» الممثل البريطاني الكوميدي الساخر، ونقله من قبره إلى الإقامة الجبرية بروسيا، رسالة أرادت بها روسيا أن تسمع صوتها للعالم أجمع وليس لبريطانيا أو الولايات المتحدة وحسب، وربما أراد بوتن بسلوكه السياسي العام تجاه المجتمع الدولي، والموقف تجاه الفيلم أن يخلق صورة تكسوها ملامح الهيبة لروسيا، بأن روسيا لا تمس، ولن تكون عرضة لأن يسخر منها الساخرون أو يقلل من قدرتها المهرجون، فهي الدول التي ترتعد أمامها دول عظمى وتفرض قوتها وهيمنتها على العالم، فحددت مساحة ما يجب للعالم أن يسمعه عنها مثل تصريح الجيش البريطاني بأنه لا يستطيع مجاراة الجيش الروسي، فضلاً عن تصريحات لوزير الدفاع البريطاني مفادها أن روسيا قد تقتل الآلاف في بلاده أو تضر باقتصادها، الأمر الذي احتفى به الناطق باسم الدفاع الروسي بالقول إن «مخاوف وزير دفاع بريطانيا من روسيا تستحق الكتابة».!!
في ظل ذلك الصراع النشط بين القوى الكبرى في العالم، ألدينا في دول الخليج احترازات نتعامل بها مع التهديد السيبراني الروسي القادم إلينا؟! لاسيما وأننا دائماً في المعسكر المناوئ للروس ولدينا ملفات اختلاف كثيرة معهم؟!! ورغم أن بنيتنا التحتية غير مرتبطة كلياً بالجانب الإلكتروني، ولكن ذلك لم يمنع السعودية من أن تكون عرضة لتجسسات إيران بنسبة 44%، ومن الواضح جداً أن القدرات الروسية تفوق الإيرانية بكثير.
اختلاج النبض:
هل أصبح علينا الحذر من التعرض لروسيا في إعلامنا وعدم المساس بها خشية إعادة إحياء عبدالحسين عبدالرضا وإخضاعه للإقامة الجبرية في المعاقل الروسية؟!!