ألنا أن نتأمل في أحوال إيران منذ الثورة الخمينية التي جعلت من إيران جمهورية إسلامية بين قوسين؟ ونقلب صفحات ذاكرتنا الزاخرة لمحاولة حصر عدد العقوبات والمقاطعات والحصارات الإقليمية والدولية ضد إيران وتأديباً لها، وأحياناً في سبيل نفيها عن العالم وبطرق قانونية تدينها في كل مرة. وأجدني أطلب ما ليس يُطلب بالدعوة لحصر مواقف دولية ضد إيران لا حصر لها. في الداخل الإيراني لا يختلف الأمر كثيراً، فلطالما عرفنا أن إيران بلد انتهاك حقوق الإنسان وسحق الحريات، ولكننا نعرف أيضاً كم أن الشعب الإيراني مناضل، ولم يتوقف عن نضاله أبداً وإن أخذ شكله الزمني المتقطع في ضوء القبضة الأمنية والاعتقالات والانتهاكات التي كانت تلحقها قوات النظام الإيرانية بالمعارضين أو المحتجين، أولئك الذين لم يرتفع سقف طموحهم عن المطالبة بحقوق هي أبسط بديهيات الحياة الكريمة في كافة دول الجوار، والسواد الأعظم من دول العالم.
ألنا أن نقف قليلاً لنراقب من هم المتظاهرون في إيران؟ من أولئك المحتجون على النظام القائم وسلوكه الأرعن على الدوام؟!! لقد كشفت لنا المظاهرات الأخيرة على سبيل المثال، أن النسبة الأكبر من المتظاهرين كانت من فئة الشباب؛ الطلاب والعاطلين عن العمل الذين باتوا أمام مستقبل ظلامي وواقع حالك، إلى جانب الأقليات العرقية والدينية المضطهدة في مناطق متفرقة من إيران. ومن اللافت جداً، الدور الذي باتت تضطلع به المرأة في إيران من دور هام في تسجيل مواقف مضادة للنظام أو تحريك الشارع ضده، تلك المرأة التي جردها النظام الإيراني البغيض من أنوثتها وإنسانيتها، لتظهر البنت التي خلعت حجابها ورفعته في تحدٍّ للحكومة مؤخراً، واحدة من أبرز النماذج النسائية التي واجهت الحكومة وعبّرت عن موقفها بالطريقة التي وجدت أنها تمثلها، وتستفز النظام الإيراني في آن، بل وتحرض على تمرد كثيرات بنفس الأسلوب أو أساليب أخرى معبرة عنهم. الأمر الذي يبرز أهمية المرأة في الثورات وكيف أن النساء بمقدورهن إشعال الغضب في طرفي الأزمة، تلك المرأة التي تحدت النظام واعتقلت في وقت سابق، أطلق سراحها بعدما شعر النظام بقوة المرأة وكيف أن سيجلب لها ذلك الموقف مزيداً من التحديات المقبلة وسخط الشعب الإيراني بكافة أطيافه.
اختلاج النبض:
رغم ما تلحقه إيران بالمتظاهرين من أضرار فادحة، ليدفع كل محتج الثمن غالياً جداً، يبقى أنه من الأرجح أن يكون هذا النضال والإصرار على المطالبة بالحقوق والحريات هي المدخل الصحيح لتغيير النظام الإيراني الذي ضاق به شعبه وعموم العالم ذرعاً، لما تسبب فيه كالبوم من دمار وخراب في مصائر شعوب ودول.
ألنا أن نقف قليلاً لنراقب من هم المتظاهرون في إيران؟ من أولئك المحتجون على النظام القائم وسلوكه الأرعن على الدوام؟!! لقد كشفت لنا المظاهرات الأخيرة على سبيل المثال، أن النسبة الأكبر من المتظاهرين كانت من فئة الشباب؛ الطلاب والعاطلين عن العمل الذين باتوا أمام مستقبل ظلامي وواقع حالك، إلى جانب الأقليات العرقية والدينية المضطهدة في مناطق متفرقة من إيران. ومن اللافت جداً، الدور الذي باتت تضطلع به المرأة في إيران من دور هام في تسجيل مواقف مضادة للنظام أو تحريك الشارع ضده، تلك المرأة التي جردها النظام الإيراني البغيض من أنوثتها وإنسانيتها، لتظهر البنت التي خلعت حجابها ورفعته في تحدٍّ للحكومة مؤخراً، واحدة من أبرز النماذج النسائية التي واجهت الحكومة وعبّرت عن موقفها بالطريقة التي وجدت أنها تمثلها، وتستفز النظام الإيراني في آن، بل وتحرض على تمرد كثيرات بنفس الأسلوب أو أساليب أخرى معبرة عنهم. الأمر الذي يبرز أهمية المرأة في الثورات وكيف أن النساء بمقدورهن إشعال الغضب في طرفي الأزمة، تلك المرأة التي تحدت النظام واعتقلت في وقت سابق، أطلق سراحها بعدما شعر النظام بقوة المرأة وكيف أن سيجلب لها ذلك الموقف مزيداً من التحديات المقبلة وسخط الشعب الإيراني بكافة أطيافه.
اختلاج النبض:
رغم ما تلحقه إيران بالمتظاهرين من أضرار فادحة، ليدفع كل محتج الثمن غالياً جداً، يبقى أنه من الأرجح أن يكون هذا النضال والإصرار على المطالبة بالحقوق والحريات هي المدخل الصحيح لتغيير النظام الإيراني الذي ضاق به شعبه وعموم العالم ذرعاً، لما تسبب فيه كالبوم من دمار وخراب في مصائر شعوب ودول.