أثارت الأزمة الخليجية الحديث دون هوادة عن الدور الخليجي في تحرير الكويت بفبراير 1991 من قبل بعض نخب المنطقة، في منظور أحادي الاتجاه لمفهوم «الفزعة السياسية» أو العسكرية إن تطلب الأمر، بينما كنت شديدة الامتعاض من تلك الأطروحات لعدة اعتبارات أهمها أن الفزعة للكويت في حقيقتها كانت فزعة للأمن الخليجي برمته، وكلنا كان يعلم أن الكويت لن تعدو على كونها بوابة للخليج العربي إذا ما ضيعناها أو فرطنا بها. الأمر الآخر أن الحديث عن الحروب أمر مختلف تماماً عن الأزمات السياسية، وأنه كلما كانت الدائرة التي تجمعك بأطراف الخلاف أضيق كلما كان التخندق لأحدهم دوناً عن الآخر أكثر صعوبة، فضلاً عن أن الدور الذي تلعبه الكويت بوقوفها على خط الحياد هو الذي نحتاج إليه فعلياً لنحتكم لصوت العقل والحكمة عندما ترتفع ألسنة النار من هنا وهناك. وقد كان الحياد بحد ذاته صنف نادر من «الفزعة» نضمر اشتداد حاجتنا إليه من قبل ومن بعد.
أقبل فبراير.. وقد ثار فينا الشوق إلى الكويت الأبية قائلاً هلموا إلى الكويت في موسم الأعياد، فالعيد خليجي، والنصر خليجي، والدور الذي تضطلع به الحبيبة خليجي بامتياز، فلو لم تحتفل الكويت الآن بأعياد النصر والاستقلال، لاحتفل الخليج برمته بحمام دم كما هو الحال في سوريا واليمن، واسألونا نحن أهل البحرين عن تهديد الأمن واغتصاب الأوطان، فكنا الأكثر قرباً إلى الحالة الكويتية أو على مشارفها، عندما أنذرنا في أزمتنا بضياع الوطن والتيه على أرضه، ولا أدعي أننا بلغنا معاناة أحبتنا في الكويت على الإطلاق، فما مرت به الكويت كان أكبر من أي تعبير موجع يمكننا التشدق به أو تطويع الكلمات في وصفه.
هلا بالخميس، الخميس الذي كنا نركن فيه بين فينة وأخرى إلى بلد جوار أو آخر، نأوي إليه بعد أسبوع عمل شاق، نفرّ إليه من همومنا.. مشكلاتنا.. متاعبنا، باحثين عن المتعة والراحة والاستجمام، وأحياناً لا ننشد سوى هدوء الأعصاب، ولأننا بتنا محاطين بدول لم تعد توفر الهدوء النفسي المطلوب لمرتاديها من الخليجيين في ظل تصاعد التوترات، تتجلى الكويت واحة غناء، تزداد غنى وألفة باستمرار، ما يجعلها الوجهة الأمثل لقضاء إجازة نهاية الأسبوع بعيداً عن صخب السياسة وجلبة الصراع.
* اختلاج النبض:
«طاير من الفرحة طاير.. وقلبي على نار ناطر.. وحشني شوف الكويت».. كويت المحبة والسلام. إلى الحبيبة الكويت انطلق، في رحلة تزود شاملة.. أجتذب فيها طاقة إيجابية جديدة من نصر فبراير وبهجة الخميس. هلا فبراير.. هلا بالخميس.
أقبل فبراير.. وقد ثار فينا الشوق إلى الكويت الأبية قائلاً هلموا إلى الكويت في موسم الأعياد، فالعيد خليجي، والنصر خليجي، والدور الذي تضطلع به الحبيبة خليجي بامتياز، فلو لم تحتفل الكويت الآن بأعياد النصر والاستقلال، لاحتفل الخليج برمته بحمام دم كما هو الحال في سوريا واليمن، واسألونا نحن أهل البحرين عن تهديد الأمن واغتصاب الأوطان، فكنا الأكثر قرباً إلى الحالة الكويتية أو على مشارفها، عندما أنذرنا في أزمتنا بضياع الوطن والتيه على أرضه، ولا أدعي أننا بلغنا معاناة أحبتنا في الكويت على الإطلاق، فما مرت به الكويت كان أكبر من أي تعبير موجع يمكننا التشدق به أو تطويع الكلمات في وصفه.
هلا بالخميس، الخميس الذي كنا نركن فيه بين فينة وأخرى إلى بلد جوار أو آخر، نأوي إليه بعد أسبوع عمل شاق، نفرّ إليه من همومنا.. مشكلاتنا.. متاعبنا، باحثين عن المتعة والراحة والاستجمام، وأحياناً لا ننشد سوى هدوء الأعصاب، ولأننا بتنا محاطين بدول لم تعد توفر الهدوء النفسي المطلوب لمرتاديها من الخليجيين في ظل تصاعد التوترات، تتجلى الكويت واحة غناء، تزداد غنى وألفة باستمرار، ما يجعلها الوجهة الأمثل لقضاء إجازة نهاية الأسبوع بعيداً عن صخب السياسة وجلبة الصراع.
* اختلاج النبض:
«طاير من الفرحة طاير.. وقلبي على نار ناطر.. وحشني شوف الكويت».. كويت المحبة والسلام. إلى الحبيبة الكويت انطلق، في رحلة تزود شاملة.. أجتذب فيها طاقة إيجابية جديدة من نصر فبراير وبهجة الخميس. هلا فبراير.. هلا بالخميس.