اليوم إن كانت من أصوات سابقة كانت تحرض على الوطن، وتدفع الناس للانقلاب على قيادتها الشرعية، وتبيح الفوضى وتدعو لممارسات يجرمها القانون، إن كانت تعمل اليوم على تبديل نبرة خطابها، وتدعو للعودة إلى ما كانت عليه البحرين سابقاً، فإن الواجب علينا أولاً وضع نقاط هامة على الحروف.
أولاً: البحرين غالية على شعبها المخلص، وقيادتها ممثلة برموزنا لهم مكانتهم واعتبارهم، ولا يقبل المساس بهم أو الإساءة لهم أياً كانت. بالتالي من يريد تعديل موقفه، عليه أن يعلن بوضوح ولاءه لهذه الأرض الخليجية العربية وقيادتها، وألا يقبل بأي تطاول عليها.
ثانياً: من كان يمارس التحريض ويدعو اليوم لغير ذلك، عليه أن يعلن صراحة اعتذاره للبلد وقيادتها وأهلها، وأن يبدل خطابه وسط جماعته وفِي الأماكن المغلقة لخطاب وطني يجمع ولا يفرق، يوالي البحرين لا جهة أخرى، ويلتف حول قيادتها، ولا يتخندق ضدهم.
ثالثاً: من يدعو للحوارات الإيجابية، والنقاشات البناءة الواقعية التي تخدم الوطن، عليه أن يعلن صراحة نبذ العنف، ويسميه بمسماه الصحيح كإرهاب صريح، وأن يدينه وممارسيه، وأن يدعو لإنفاذ القانون ورفض الاستهتار بالأمن الوطني. أما التمثل بخطاب يدعو للتهدئة متغافلاً وصامتاً عن الإرهاب الحقيقي، فإن هذا هو هروب للأمام، ومحاولة للتنصل من المسؤولية وما قام به من دور.
رابعاً: جميل عودة من شذ إلى أحضان الوطن، لكن العودة بعد الخروج عن الصف الوطني ليست بهذه السهولة، إذ الناس الذين هددوا بمصير بلدهم ومصائرهم وأسيء لرموزهم، لن يسلموا بسهولة ويمنحوا «صك الغفران» لمن وقف في مواجهتهم كعدو يتناسق موقفه مع موقف عدونا الأول إيران.
خامساً: الإقرار والاعتراف بالذنب فضيلة، واليوم قبل أن نخطو أي خطوة للتعامل مع أشخاص هللوا للدوار، وأساؤوا للشقيقة السعودية ومجدوا إيران، ودعوا للتدخل الخارجي، عليهم الاعتراف بأن ما ارتكبوه خطأ، وأن يثبتوا للجميع في المقابل أن الانتماء للوطن مازال موجوداً، وأبسط اختبار هو إعلان الموقف من إيران والجماعات المنتمية لها من خونة الداخل والعملاء.
ولو أردت المضي في سرد النقاط، لما انتهيت، فالمقام يطول قياساً على حجم الاستهداف الذي وجه للبحرين، وعلى قدر المخطط الآثم الذي كان هدفه الانقلاب على النظام واختطاف البلد، لكنني سأختصر وأقول بأنني كمواطن، وأحد من هددوا بالقتل وأهدر دمهم بسبب مواقفهم الوطنية ضد عملاء إيران، كيف لي أن أثق بمن أراد بيع بلادي، ومن أساء لقيادتي، ومن أباح للإرهاب قتل رجال أمن وطني، ومن قال لنا ارحلوا، ومن كانت القنوات الإيرانية منصة لخطاباته وإساءاته ضد البحرين، ومن رأى الإرهاب ولَم ينطق بحرف حينها، كيف لي أن أثق بمن فعلوا ذلك كله؟!
وقت الهزيمة يلجأ المهزوم للمناورات السياسية، إما لالتقاط الأنفس، حتى يرتب أوراقه ويبدأ من جديد، كاسباً الوقت حينما يهدأ رتم المنتصر، أو ليؤمن له موقعاً أو مكاناً يحقق فيه نصراً ومغنماً شخصياً، وهو ما حصل مع أفراد حاولوا بل نجحوا بإقناع جموع أنهم عادوا لحضن الوطن، لكن حين دقت ساعة الخيانة كانوا أول ضاربي الخناجر في الظهر.
لا يمكنني منح الثقة هكذا بسهولة لمن أساء لبلدي وقيادتي بمثقال ذرة، بالتالي استحالة أن أثق بمن تصدر المشهد والجموع والصفوف ممنياً النفس بسقوط البحرين؟!
حتى لو شتم إيران، ووقف أمام الإرهابيين، وسمى العمالة والخيانة بأسمائها، ففي القلب شك راسخ، إذ كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟!
أولاً: البحرين غالية على شعبها المخلص، وقيادتها ممثلة برموزنا لهم مكانتهم واعتبارهم، ولا يقبل المساس بهم أو الإساءة لهم أياً كانت. بالتالي من يريد تعديل موقفه، عليه أن يعلن بوضوح ولاءه لهذه الأرض الخليجية العربية وقيادتها، وألا يقبل بأي تطاول عليها.
ثانياً: من كان يمارس التحريض ويدعو اليوم لغير ذلك، عليه أن يعلن صراحة اعتذاره للبلد وقيادتها وأهلها، وأن يبدل خطابه وسط جماعته وفِي الأماكن المغلقة لخطاب وطني يجمع ولا يفرق، يوالي البحرين لا جهة أخرى، ويلتف حول قيادتها، ولا يتخندق ضدهم.
ثالثاً: من يدعو للحوارات الإيجابية، والنقاشات البناءة الواقعية التي تخدم الوطن، عليه أن يعلن صراحة نبذ العنف، ويسميه بمسماه الصحيح كإرهاب صريح، وأن يدينه وممارسيه، وأن يدعو لإنفاذ القانون ورفض الاستهتار بالأمن الوطني. أما التمثل بخطاب يدعو للتهدئة متغافلاً وصامتاً عن الإرهاب الحقيقي، فإن هذا هو هروب للأمام، ومحاولة للتنصل من المسؤولية وما قام به من دور.
رابعاً: جميل عودة من شذ إلى أحضان الوطن، لكن العودة بعد الخروج عن الصف الوطني ليست بهذه السهولة، إذ الناس الذين هددوا بمصير بلدهم ومصائرهم وأسيء لرموزهم، لن يسلموا بسهولة ويمنحوا «صك الغفران» لمن وقف في مواجهتهم كعدو يتناسق موقفه مع موقف عدونا الأول إيران.
خامساً: الإقرار والاعتراف بالذنب فضيلة، واليوم قبل أن نخطو أي خطوة للتعامل مع أشخاص هللوا للدوار، وأساؤوا للشقيقة السعودية ومجدوا إيران، ودعوا للتدخل الخارجي، عليهم الاعتراف بأن ما ارتكبوه خطأ، وأن يثبتوا للجميع في المقابل أن الانتماء للوطن مازال موجوداً، وأبسط اختبار هو إعلان الموقف من إيران والجماعات المنتمية لها من خونة الداخل والعملاء.
ولو أردت المضي في سرد النقاط، لما انتهيت، فالمقام يطول قياساً على حجم الاستهداف الذي وجه للبحرين، وعلى قدر المخطط الآثم الذي كان هدفه الانقلاب على النظام واختطاف البلد، لكنني سأختصر وأقول بأنني كمواطن، وأحد من هددوا بالقتل وأهدر دمهم بسبب مواقفهم الوطنية ضد عملاء إيران، كيف لي أن أثق بمن أراد بيع بلادي، ومن أساء لقيادتي، ومن أباح للإرهاب قتل رجال أمن وطني، ومن قال لنا ارحلوا، ومن كانت القنوات الإيرانية منصة لخطاباته وإساءاته ضد البحرين، ومن رأى الإرهاب ولَم ينطق بحرف حينها، كيف لي أن أثق بمن فعلوا ذلك كله؟!
وقت الهزيمة يلجأ المهزوم للمناورات السياسية، إما لالتقاط الأنفس، حتى يرتب أوراقه ويبدأ من جديد، كاسباً الوقت حينما يهدأ رتم المنتصر، أو ليؤمن له موقعاً أو مكاناً يحقق فيه نصراً ومغنماً شخصياً، وهو ما حصل مع أفراد حاولوا بل نجحوا بإقناع جموع أنهم عادوا لحضن الوطن، لكن حين دقت ساعة الخيانة كانوا أول ضاربي الخناجر في الظهر.
لا يمكنني منح الثقة هكذا بسهولة لمن أساء لبلدي وقيادتي بمثقال ذرة، بالتالي استحالة أن أثق بمن تصدر المشهد والجموع والصفوف ممنياً النفس بسقوط البحرين؟!
حتى لو شتم إيران، ووقف أمام الإرهابيين، وسمى العمالة والخيانة بأسمائها، ففي القلب شك راسخ، إذ كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟!