حين كتبنا قبل أيام معدودات عن مشكلة مهمة جداً تتعلق بمحاولة فصل جامعة البحرين لعدد كبير من الطلبة المستجدين من خلال «ترسيب» أكبر قدر ممكن ومن ثم التخلص منهم عبر فصلهم فصلاً نهائياً من الجامعة، لم يأتِ الرَّد من الجامعة ولن يأتي. فتعامل جامعة البحرين مع الإعلام المحلي يكاد يكون فاشلاً بكل المقاييس، وتجاربنا السابقة معها في هذا المضمار سيئة للغاية.
تضمن مقالنا السابق حول أزمة محاولة فصل الطلبة من جامعة البحرين، مشكلة لطالبة بحرينية شابة متميزة تعرَّضت للظلم وهي على شفا جُرْف هارٍ من الفصل. هاتفني والد الفتاة وقال»ردوا عليك الجامعة؟» فقلت له إن جامعة البحرين لا ترد على مقالاتي إطلاقاً، إمَّا لأنها تتلقى تعليمات من مسؤولين كبار في الجامعة بعدم الرد من باب «طنش تعش»، أو لأن الجامعة تخلو من قسم العلاقات العامة، أو لعل المختصين بالرد على الإعلاميين والصحف المحلية بقسم العلاقات العامة لا يقرؤون الصحف أصلاً!
لا يليق بجامعة بحجم «جامعة البحرين» أن تتعامل مع الإعلام والصحافة المحلية بهذه الطريقة البدائية، ولا يمكن للجامعة أن تنهض دون أن تستمع للأصوات المختلفة التي تفتش عن مستقبلها ومستقبل الطلبة فيها، وفي حال استمرت القطيعة المؤسَّسَة والممنهجة من طرف جامعة البحرين مع الجهات الإعلامية المختلفة حسب أمزجة بعض المسؤولين فيها فإنها ستتعرض لمزيد من التقهقر والتراجع على مستوى الأداء المهني والأكاديمي، فالجامعة التي لا تعير أصوات الصحف ووسائل الإعلام الأخرى أية أهمية ولا تعدُّها قناة رافدة لصوت الطلبة والمعلمين فيها فإن «التراجع» الموجع سيكون سمة من سماتها «المشهورة» مع الأسف الشديد.
نعود للموضوع لنذكر جامعة البحرين بأنها فرضت مبلغ 30 ديناراً على كل طالب مستجد مهدد بالفصل والبالغ عددهم نحو 400 طالب في سبيل إيجاد مخرج لمصيبة فصلهم، ولو كانت هذه الأرقام صحيحة -كما يؤكد الطلبة- فإن مجمل المبالغ المحصَّلة وصلتْ إلى نحو 12 ألف دينار بحريني. يقول أحد الطلبة «نحن قدمنا تظلماتنا للجامعة، وسوف تخرج نتيجة التظلم للحياة بعد نحو ثلاثة أسابيع، والآن مرَّ أكثر من أسبوع ولم نتلقَّ أي نتيجة أو رد، وها هو الوقت يضيع على الطلبة من أجل تحسين معدلاتهم وفي المحصلة لم نستطع معرفة ما إذا كنَّا في المنطقة الآمنة أو لا، خاصة أن بعض المواد مرتبطة ببعضها الآخر، ولربما يؤدي هذا التأخير إلى بقائنا سنة إضافية في الجامعة مما يشكل حالة من الإحباط وإضاعة أعوام أخرى من حياتنا».
إن صمت جامعة البحرين لن يضرنا كإعلاميين، بل هذا السلوك غير المبرر سيضرها وسيضعف من موقفها أمام الطلبة والرأي العام وهذا ما لا ينبغي أن يكون. رسالة أخوية للمسؤولين في جامعة البحرين بأن عليهم أن يتعاملوا بحِرفية وإتقان مع وسائل الإعلام التي تعتبر النافذة الحقيقية لكل تطور يثري واقع البلد وينهض بالتعليم نحو التكامل، وأن لا يتعاملوا بانفعالاتهم مع نقدنا الخاص لواقع الحركة التعليمية لجامعة وطنية تحمل اسم وطننا الغالي.
تضمن مقالنا السابق حول أزمة محاولة فصل الطلبة من جامعة البحرين، مشكلة لطالبة بحرينية شابة متميزة تعرَّضت للظلم وهي على شفا جُرْف هارٍ من الفصل. هاتفني والد الفتاة وقال»ردوا عليك الجامعة؟» فقلت له إن جامعة البحرين لا ترد على مقالاتي إطلاقاً، إمَّا لأنها تتلقى تعليمات من مسؤولين كبار في الجامعة بعدم الرد من باب «طنش تعش»، أو لأن الجامعة تخلو من قسم العلاقات العامة، أو لعل المختصين بالرد على الإعلاميين والصحف المحلية بقسم العلاقات العامة لا يقرؤون الصحف أصلاً!
لا يليق بجامعة بحجم «جامعة البحرين» أن تتعامل مع الإعلام والصحافة المحلية بهذه الطريقة البدائية، ولا يمكن للجامعة أن تنهض دون أن تستمع للأصوات المختلفة التي تفتش عن مستقبلها ومستقبل الطلبة فيها، وفي حال استمرت القطيعة المؤسَّسَة والممنهجة من طرف جامعة البحرين مع الجهات الإعلامية المختلفة حسب أمزجة بعض المسؤولين فيها فإنها ستتعرض لمزيد من التقهقر والتراجع على مستوى الأداء المهني والأكاديمي، فالجامعة التي لا تعير أصوات الصحف ووسائل الإعلام الأخرى أية أهمية ولا تعدُّها قناة رافدة لصوت الطلبة والمعلمين فيها فإن «التراجع» الموجع سيكون سمة من سماتها «المشهورة» مع الأسف الشديد.
نعود للموضوع لنذكر جامعة البحرين بأنها فرضت مبلغ 30 ديناراً على كل طالب مستجد مهدد بالفصل والبالغ عددهم نحو 400 طالب في سبيل إيجاد مخرج لمصيبة فصلهم، ولو كانت هذه الأرقام صحيحة -كما يؤكد الطلبة- فإن مجمل المبالغ المحصَّلة وصلتْ إلى نحو 12 ألف دينار بحريني. يقول أحد الطلبة «نحن قدمنا تظلماتنا للجامعة، وسوف تخرج نتيجة التظلم للحياة بعد نحو ثلاثة أسابيع، والآن مرَّ أكثر من أسبوع ولم نتلقَّ أي نتيجة أو رد، وها هو الوقت يضيع على الطلبة من أجل تحسين معدلاتهم وفي المحصلة لم نستطع معرفة ما إذا كنَّا في المنطقة الآمنة أو لا، خاصة أن بعض المواد مرتبطة ببعضها الآخر، ولربما يؤدي هذا التأخير إلى بقائنا سنة إضافية في الجامعة مما يشكل حالة من الإحباط وإضاعة أعوام أخرى من حياتنا».
إن صمت جامعة البحرين لن يضرنا كإعلاميين، بل هذا السلوك غير المبرر سيضرها وسيضعف من موقفها أمام الطلبة والرأي العام وهذا ما لا ينبغي أن يكون. رسالة أخوية للمسؤولين في جامعة البحرين بأن عليهم أن يتعاملوا بحِرفية وإتقان مع وسائل الإعلام التي تعتبر النافذة الحقيقية لكل تطور يثري واقع البلد وينهض بالتعليم نحو التكامل، وأن لا يتعاملوا بانفعالاتهم مع نقدنا الخاص لواقع الحركة التعليمية لجامعة وطنية تحمل اسم وطننا الغالي.