«السِّسْتم داون»، هي أكثر العبارات الهلامية والمزعجة والمستفزِّة التي نسمعها حين نقوم بمراجعة إحدى الدوائر الحكومية لأجل تخليص معاملاتنا، وهي عبارة تعني أن النظام الإلكتروني بات معطلاً هذا اليوم وحتى إشعار آخر، وعليه لا يمكن إكمال إنجاز معاملتك أيها المراجع «ويالله ورينا عرض اكتافك».
اليوم، يشعر الكثير من المراجعين بالرِّيبة من عبارة «النظام لا يعمل أو سستم داون»، فهل هو حقاً لا يعمل؟ أم أنها كذبة للهروب من العمل وأداء المسؤولية الوظيفية؟ وهل يمكن للمراجعين -لو كان حقاً ما يقوله الموظف بتعطل النظام- معرفة الوقت الذي يستغرقه عودة النظام والحياة «للسستم»؟ وهل عليهم الانتظار أو الذهاب؟ وما عليهم أن يصنعوا في هذا الوقت المعلَّق؟
في الحقيقة، لا توجد لوائح واضحة لهذه المشكلة المتكررة في مؤسسات الدولة، كما لا توجد لوائح صريحة وواضحة تطرحها الجهات المختصة لتنظيم وتجاوز هذا «المُشكل» المتكرر الذي يؤرق عمل الأجهزة الحكومية ويستنزف وقت المراجعين، فلا الموظف يستطيع أن يتنبَّأ بعودة النظام، ولا المراجع يستطيع حل هذا اللغز؟ بينما الإدارة العليا قد تكون غافلة أو غير مكترثة أصلاً بإصدار تشريعات تقنن عملية المراجعة في حال تعطل النظام، والذي قد يستمر لساعة واحدة أو لساعات أو حتى ربما لأيام وأسابيع، ففي هذه الحالات، ما هو الحل؟ وهل هناك بدائل يدوية أخرى يمكن أن تحل محل النظام المعطَّل؟ أم يجب على المراجع مغادرة المكان وعلى الموظف أن يشرب الشاي؟
على «طاري الشاي»، يشتكي الكثير من المواطنين والمراجعين عند الجهات الحكومية في حال تعطل «السستم» قيام غالبية الموظفين بالسوالف والضحك وشرب القهوة والانشغال «بتلفوناتهم» الذكية أمام وأنظار المراجعين والمسؤولين بحجة أنَّ «السستم داون»، في مشهد «مقرف» وغير حضاري على الإطلاق، بينما المؤدَّب من الموظفين وحتى لا يمارس هذه السلوكيات المشينة أمام المراجعين يقوم بترك مقعد عمله فارغاً والذهاب للخارج لشرب «السجائر» والتحدث عبر «الواتساب» وكأنه بذلك أرضى ضميره الوظيفي. وعلى إثر هذا الفعل نتساءل، هل كل المهام الموكلة إلى الموظفين تعتمد على أجهزة «الكمبيوتر»؟ وهل في حال تعطل السستم شهراً أو شهرين -مثلاً- ألا توجد مهام أخرى توكل إلى الموظفين أم يتركوا هكذا دون «شغل» أو مسؤولية؟
يجب على مؤسسات الدولة التي تتعامل مع الجمهور بشكل لبق من خلال مراعاة ومراقبة موظفيها في حال تعطل النظام الإلكتروني والتأكد من صحة هذا الأمر ومعالجته على الفور، كما ينبغي لديوان الخدمة المدنية أن يصدر تشريعات وقوانين رصينة ومحترمة ضد كل موظف مستهتر يقوم باستفزاز المراجعين من خلال الشرب والأكل «والسوالف» أو مغادرة محل عمله في حال تعطل «السستم». أمَّا أن تكون حجَّة «السستم داون» ذريعة للتراخي في أداء العمل الحكومي وعدم الإخلاص فيه فهذا ما لا ينبغي أن يكون.
اليوم، يشعر الكثير من المراجعين بالرِّيبة من عبارة «النظام لا يعمل أو سستم داون»، فهل هو حقاً لا يعمل؟ أم أنها كذبة للهروب من العمل وأداء المسؤولية الوظيفية؟ وهل يمكن للمراجعين -لو كان حقاً ما يقوله الموظف بتعطل النظام- معرفة الوقت الذي يستغرقه عودة النظام والحياة «للسستم»؟ وهل عليهم الانتظار أو الذهاب؟ وما عليهم أن يصنعوا في هذا الوقت المعلَّق؟
في الحقيقة، لا توجد لوائح واضحة لهذه المشكلة المتكررة في مؤسسات الدولة، كما لا توجد لوائح صريحة وواضحة تطرحها الجهات المختصة لتنظيم وتجاوز هذا «المُشكل» المتكرر الذي يؤرق عمل الأجهزة الحكومية ويستنزف وقت المراجعين، فلا الموظف يستطيع أن يتنبَّأ بعودة النظام، ولا المراجع يستطيع حل هذا اللغز؟ بينما الإدارة العليا قد تكون غافلة أو غير مكترثة أصلاً بإصدار تشريعات تقنن عملية المراجعة في حال تعطل النظام، والذي قد يستمر لساعة واحدة أو لساعات أو حتى ربما لأيام وأسابيع، ففي هذه الحالات، ما هو الحل؟ وهل هناك بدائل يدوية أخرى يمكن أن تحل محل النظام المعطَّل؟ أم يجب على المراجع مغادرة المكان وعلى الموظف أن يشرب الشاي؟
على «طاري الشاي»، يشتكي الكثير من المواطنين والمراجعين عند الجهات الحكومية في حال تعطل «السستم» قيام غالبية الموظفين بالسوالف والضحك وشرب القهوة والانشغال «بتلفوناتهم» الذكية أمام وأنظار المراجعين والمسؤولين بحجة أنَّ «السستم داون»، في مشهد «مقرف» وغير حضاري على الإطلاق، بينما المؤدَّب من الموظفين وحتى لا يمارس هذه السلوكيات المشينة أمام المراجعين يقوم بترك مقعد عمله فارغاً والذهاب للخارج لشرب «السجائر» والتحدث عبر «الواتساب» وكأنه بذلك أرضى ضميره الوظيفي. وعلى إثر هذا الفعل نتساءل، هل كل المهام الموكلة إلى الموظفين تعتمد على أجهزة «الكمبيوتر»؟ وهل في حال تعطل السستم شهراً أو شهرين -مثلاً- ألا توجد مهام أخرى توكل إلى الموظفين أم يتركوا هكذا دون «شغل» أو مسؤولية؟
يجب على مؤسسات الدولة التي تتعامل مع الجمهور بشكل لبق من خلال مراعاة ومراقبة موظفيها في حال تعطل النظام الإلكتروني والتأكد من صحة هذا الأمر ومعالجته على الفور، كما ينبغي لديوان الخدمة المدنية أن يصدر تشريعات وقوانين رصينة ومحترمة ضد كل موظف مستهتر يقوم باستفزاز المراجعين من خلال الشرب والأكل «والسوالف» أو مغادرة محل عمله في حال تعطل «السستم». أمَّا أن تكون حجَّة «السستم داون» ذريعة للتراخي في أداء العمل الحكومي وعدم الإخلاص فيه فهذا ما لا ينبغي أن يكون.