بعد ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة وزير دفاعها جيمس ماتيس، حلف شمال الأطلسي «الناتو» يستعد لنشر قواته في العراق بعد موافقة وزراء دفاع دول الحلف يوم الخميس الماضي، المهم في هذ الأمر أن نشر القوات هذا سيكون طويل الأمد أو على شكل بعثة دائمية أو شبه دائمية، أما عن مهمة قوات الحلف فأعلن أن المهمات هي تطوير عقيدة عسكرية لوزارة الدفاع العراقية، وتدريب القوات العراقية على نزع المتفجرات وصيانة المركبات العسكرية، والطب العسكري واللوجستيات والمساعدة في بناء أكاديميات عسكرية، والحيلولة دون أعمال تمرد إرهابية جديدة، وقد استبعد رئيس الحلف أن تكون للقوات مهمات قتالية، أما عن عديد القوات فلم يصرح عنه، وبخصوص مدة البقاء الطويلة قال رئيس الحلف إن التجارب السابقة في العراق وأفغانستان تشير إلى ضرورة البقاء طويلاً بما يكفي، صحيح أنه لم يحدد المراد بقصده طويلاً لكنه ربطها بقوله بعد أن نتأكد أننا لن نجبر على العودة مرة أخرى للعراق في عمليات قتالية، أما وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس فقد صرح في مؤتمر صحافي بقوله: «سوف نذهب لتنفيذ مهمة محكمة في العراق»، كما ذكر أن من بين مهامهم تدريب القوات العراقية على حماية الشعب من صعود نوع آخر من المنظمات الإرهابية، أما عن بداية المهمة فستكون في شهر يوليو المقبل.
وهنا يريد سؤال إذا كانت مهمة «الناتو» تنحصر في التدريب والخبرات فلم ضغطت أمريكا على «الناتو» لتكون له بعثة دائمة مع أن أمريكا من سنوات تدرب وتقدم هذه الخبرات؟ الواقع أن «الناتو» ملزم بنقطة جوهرية في الحلف تعود لتأسيسه في العام 1949 وهي المادتان الخامسة والسادسة اللتان تعيقان دوره القتالي في أي منطقة خارج منطقة الأطلسي وضد أي دولة لها سيادة لم تعتد على دولة من دول الحلف، لكن أمريكا طرحت مفهوماً جديداً في إعادة بناء الهيكلية العسكرية للناتو وهو «المجموعة المسلحة المتعددة الجنسيات GFIM» والتي تقضي بإمكانية الانتشار خارج الإقليم، بعبارة أخرى أمريكا لا تريد أن تكون وحدها في العراق في مواجهة أي تهديد محتمل.
معرفة التهديد الذي تتوقعه أمريكا لا يحتاج إلى التأمل والتحليل للوصول إليه، فبمجرد النظر إلى الرافضين لوجود «الناتو» الدائم أو شبه الدائم يمكننا معرفته، وإذ لم تنتظر إيران طويلاً لتبدي رأيها على لسان علي أكبر ولايتي مستشار الولي الفقيه خامنئي الذي زار بغداد مؤخراً وصرح منها أنه من غير الممكن أن يكون لأمريكا حضور في شرق الفرات وأن إيران من خلال ميليشياتها في العراق لن تسمح بوجود قاعدة للناتو، مؤكداً من جديد على أن العراق تحت الوصاية الإيرانية ولا سيادة له، وبذلك يمكن القول إنه إذا كانت هناك ثمة أعمال عسكرية في العراق مع جماعات مسلحة فستكون مع الميليشيات المدعومة من إيران.
إدخال أمريكا «الناتو» للعراق يحقق لها فوائد كبيرة، منها لا يجعلها تنفرد في أعمال عسكرية لها تبعاتها، ومنها أيضاً إشراك تركيا التي تتقارب مع إيران في أمور كثيرة.
وهنا يريد سؤال إذا كانت مهمة «الناتو» تنحصر في التدريب والخبرات فلم ضغطت أمريكا على «الناتو» لتكون له بعثة دائمة مع أن أمريكا من سنوات تدرب وتقدم هذه الخبرات؟ الواقع أن «الناتو» ملزم بنقطة جوهرية في الحلف تعود لتأسيسه في العام 1949 وهي المادتان الخامسة والسادسة اللتان تعيقان دوره القتالي في أي منطقة خارج منطقة الأطلسي وضد أي دولة لها سيادة لم تعتد على دولة من دول الحلف، لكن أمريكا طرحت مفهوماً جديداً في إعادة بناء الهيكلية العسكرية للناتو وهو «المجموعة المسلحة المتعددة الجنسيات GFIM» والتي تقضي بإمكانية الانتشار خارج الإقليم، بعبارة أخرى أمريكا لا تريد أن تكون وحدها في العراق في مواجهة أي تهديد محتمل.
معرفة التهديد الذي تتوقعه أمريكا لا يحتاج إلى التأمل والتحليل للوصول إليه، فبمجرد النظر إلى الرافضين لوجود «الناتو» الدائم أو شبه الدائم يمكننا معرفته، وإذ لم تنتظر إيران طويلاً لتبدي رأيها على لسان علي أكبر ولايتي مستشار الولي الفقيه خامنئي الذي زار بغداد مؤخراً وصرح منها أنه من غير الممكن أن يكون لأمريكا حضور في شرق الفرات وأن إيران من خلال ميليشياتها في العراق لن تسمح بوجود قاعدة للناتو، مؤكداً من جديد على أن العراق تحت الوصاية الإيرانية ولا سيادة له، وبذلك يمكن القول إنه إذا كانت هناك ثمة أعمال عسكرية في العراق مع جماعات مسلحة فستكون مع الميليشيات المدعومة من إيران.
إدخال أمريكا «الناتو» للعراق يحقق لها فوائد كبيرة، منها لا يجعلها تنفرد في أعمال عسكرية لها تبعاتها، ومنها أيضاً إشراك تركيا التي تتقارب مع إيران في أمور كثيرة.