رغم أن البحرين كدولة، قد تكون من أكثر الدول على مستوى العالم تعرضاً لمحاولات الاستهداف لزعزعة أمنها الداخلي، إلا أن كثيرين حول العالم، وبالأخص من المنشغلين بالسياسة، والشخصيات البرلمانية والحقوقية وأصحاب التأثير المجتمعي لا يعرفون ذلك.
وبالرغم من سقوط عديد من الشهداء في صفوف رجال الأمن بفعل الأعمال الإرهابية والإجرامية، وإصابة المئات منهم بإصابات متباينة بين بليغة تسبب العجز، وأخرى تسبب عاهات مستديمة، إلا أن كثيرين في الخارج لا يعرفون ذلك.
وبالرغم من أن البحرين تمتلك منظومات معنية بحماية حقوق الإنسان، ومحاسبة المتجاوزين في أية تجاوزات تتعدى على الناس، وحققت تقدما كبيراً وإنجازات عديدة في هذا المجال، إلا أن هناك كثيرين في الخارج لا يعلمون شيئاً عن هذا الأمر.
البحرين كدولة صغيرة المساحة، حققت قفزات كبيرة في مجالات النهوض الديمقراطي، والعمل النقابي، وفتح المجال لعمل المؤسسات المدنية الملتزمة بالقوانين المنظمة، إلا أن هذه النجاحات مازال يجهلها الكثيرون حول العالم.
السؤال، هل الخلل لدينا في عدم إيصال كل هذه المعلومات للخارج، أو إتاحة الوصول لها بشكل سهل وسريع لمن يبحث عن المعلومات والحقائق، أم أن العالم بمؤسساته وشخوصه المعنية هو المقصر؟!
المنطق يقول إنه حتى لو كان هناك تقصير ممن يتابع، فإن عليك واجب الإخبار وإطلاع المجتمع الخارجي عما لديك، وبما حققت من إنجازات، خاصة وأن كثيرين لا يتعبون أنفسهم بالبحث عن الحقيقة، أو بذل التعب للوصول للواقع على الأرض، وأسهل ما يقومون به هو تبني موقف من يصل إليهم أولاً، ويحاول أن يقنعهم، خاصة لو نجح في معرفة لغة وأسلوب الوصول لهم والتخاطب معهم، وتحديداً من تحركهم وتؤثر فيهم مواضيع لديها وضع خاص في بلدانهم، مثل الحريات وحقوق الإنسان.
هناك تجارب عديدة لدول لديها قضايا معينة، ولديها قصص نجاح، ولديها إنجازات ترى وجوب إيصالها للخارج، من خلالها يتم تسخير الطاقات والجهود عبر خطط مدروسة هدفها الترويج الإيجابي، القائم على الشفافية والمصداقية، فهي تنقل الواقع كما هو، وتحاول إيضاح الصورة إن كانت ضبابية، وترد على المغالطات بالحقائق والشواهد، بالتالي تنجح في تغيير أية صورة نمطية، أو تصحح مواقف كانت تسير في اتجاه خاطئ.
حتى أن هذه الاستراتيجيات في الوصول للعالم الخارجي، أدركت أهميتها جهات وجماعات تمتلك أجندات غير سوية، مثلما يحصل بشأن البحرين من قبل الجماعات الانقلابية، لكنهم فهموا أصول اللعبة، وبدؤوا منذ فترة تحركات لتحقيق هدف «ميلان الرأي العام» باتجاه تبني جانبهم من القصة، وهذا ما أسفر عن مواقف مجانبة للحقيقة والواقع، ويستجلب الردود الدفاعية.
حينما نعمل اليوم على إعداد متحدثين أقوياء، وتكوين منظومات مؤسسية هدفها إبراز منجزات البحرين، والدفاع عن مشروعها الإصلاحي بالمنطق والحقيقة والشواهد، وحينما تنشط في عملها عبر استخدام أسلوب المبادرات والوصول بشكل صحيح للأطراف المؤثرة في العالم الخارجي، هنا أولا تكسب احترام العالم لأنك سعيت ووصلت له ولم تتركه هدفاً لمن يحاول التأثير عليها، ثانياً أنت تقوم بالممارسة الصحيحة عبر «بيان الحقيقة»، وإيصالها بصورتها المجردة، وهي التي تجعل من يتعاطى بشكل حيادي وعقلاني يدرك أين تكون الحقيقة، ويحدد من هو الطرف صاحب الحق، ومن الآخر الذي يتجنى.
وفي النهاية، لا يستوي من يتحرك ويستميت وتراه يصول ويجول يمنة ويسرة، يصل لهذا، ويحدث ذاك، ويحاول إقناع الجموع بقصته وإن كانت مغلوطة ومفبركة، ومن يمتلك الحق لكنه يقف متفرجاً، غير متحرك بنفس سرعة ووتيرة من يحاول تشويه الحق الذي يملكه، ومن يسعى لإبدال الحقيقة بالأكاذيب، وهو ما تفعله تلك الجماعات الموتورة التي كانت ومازالت تستهدف البحرين، وتسعى لإلغاء إنجازاتها، وتستميت لتحويل دولة المؤسسات والقانون والحريات في نظر العالم الخارجي إلى دولة قمعية رجعية متأخرة في كافة القوانين.
تذكروا، الحق ينقلب إلى باطل، حينما لا يدافع أصحابه عنه.
{{ article.visit_count }}
وبالرغم من سقوط عديد من الشهداء في صفوف رجال الأمن بفعل الأعمال الإرهابية والإجرامية، وإصابة المئات منهم بإصابات متباينة بين بليغة تسبب العجز، وأخرى تسبب عاهات مستديمة، إلا أن كثيرين في الخارج لا يعرفون ذلك.
وبالرغم من أن البحرين تمتلك منظومات معنية بحماية حقوق الإنسان، ومحاسبة المتجاوزين في أية تجاوزات تتعدى على الناس، وحققت تقدما كبيراً وإنجازات عديدة في هذا المجال، إلا أن هناك كثيرين في الخارج لا يعلمون شيئاً عن هذا الأمر.
البحرين كدولة صغيرة المساحة، حققت قفزات كبيرة في مجالات النهوض الديمقراطي، والعمل النقابي، وفتح المجال لعمل المؤسسات المدنية الملتزمة بالقوانين المنظمة، إلا أن هذه النجاحات مازال يجهلها الكثيرون حول العالم.
السؤال، هل الخلل لدينا في عدم إيصال كل هذه المعلومات للخارج، أو إتاحة الوصول لها بشكل سهل وسريع لمن يبحث عن المعلومات والحقائق، أم أن العالم بمؤسساته وشخوصه المعنية هو المقصر؟!
المنطق يقول إنه حتى لو كان هناك تقصير ممن يتابع، فإن عليك واجب الإخبار وإطلاع المجتمع الخارجي عما لديك، وبما حققت من إنجازات، خاصة وأن كثيرين لا يتعبون أنفسهم بالبحث عن الحقيقة، أو بذل التعب للوصول للواقع على الأرض، وأسهل ما يقومون به هو تبني موقف من يصل إليهم أولاً، ويحاول أن يقنعهم، خاصة لو نجح في معرفة لغة وأسلوب الوصول لهم والتخاطب معهم، وتحديداً من تحركهم وتؤثر فيهم مواضيع لديها وضع خاص في بلدانهم، مثل الحريات وحقوق الإنسان.
هناك تجارب عديدة لدول لديها قضايا معينة، ولديها قصص نجاح، ولديها إنجازات ترى وجوب إيصالها للخارج، من خلالها يتم تسخير الطاقات والجهود عبر خطط مدروسة هدفها الترويج الإيجابي، القائم على الشفافية والمصداقية، فهي تنقل الواقع كما هو، وتحاول إيضاح الصورة إن كانت ضبابية، وترد على المغالطات بالحقائق والشواهد، بالتالي تنجح في تغيير أية صورة نمطية، أو تصحح مواقف كانت تسير في اتجاه خاطئ.
حتى أن هذه الاستراتيجيات في الوصول للعالم الخارجي، أدركت أهميتها جهات وجماعات تمتلك أجندات غير سوية، مثلما يحصل بشأن البحرين من قبل الجماعات الانقلابية، لكنهم فهموا أصول اللعبة، وبدؤوا منذ فترة تحركات لتحقيق هدف «ميلان الرأي العام» باتجاه تبني جانبهم من القصة، وهذا ما أسفر عن مواقف مجانبة للحقيقة والواقع، ويستجلب الردود الدفاعية.
حينما نعمل اليوم على إعداد متحدثين أقوياء، وتكوين منظومات مؤسسية هدفها إبراز منجزات البحرين، والدفاع عن مشروعها الإصلاحي بالمنطق والحقيقة والشواهد، وحينما تنشط في عملها عبر استخدام أسلوب المبادرات والوصول بشكل صحيح للأطراف المؤثرة في العالم الخارجي، هنا أولا تكسب احترام العالم لأنك سعيت ووصلت له ولم تتركه هدفاً لمن يحاول التأثير عليها، ثانياً أنت تقوم بالممارسة الصحيحة عبر «بيان الحقيقة»، وإيصالها بصورتها المجردة، وهي التي تجعل من يتعاطى بشكل حيادي وعقلاني يدرك أين تكون الحقيقة، ويحدد من هو الطرف صاحب الحق، ومن الآخر الذي يتجنى.
وفي النهاية، لا يستوي من يتحرك ويستميت وتراه يصول ويجول يمنة ويسرة، يصل لهذا، ويحدث ذاك، ويحاول إقناع الجموع بقصته وإن كانت مغلوطة ومفبركة، ومن يمتلك الحق لكنه يقف متفرجاً، غير متحرك بنفس سرعة ووتيرة من يحاول تشويه الحق الذي يملكه، ومن يسعى لإبدال الحقيقة بالأكاذيب، وهو ما تفعله تلك الجماعات الموتورة التي كانت ومازالت تستهدف البحرين، وتسعى لإلغاء إنجازاتها، وتستميت لتحويل دولة المؤسسات والقانون والحريات في نظر العالم الخارجي إلى دولة قمعية رجعية متأخرة في كافة القوانين.
تذكروا، الحق ينقلب إلى باطل، حينما لا يدافع أصحابه عنه.