واحد من المبادئ الأساسية المعتمدة في سياسة مملكة البحرين أن البحرين لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ولا تقبل أن تتدخل الدول الأخرى في شؤونها، وهذا يكفي لتبين أحد أسباب الموقف المتخذ من النظام الإيراني الذي من الواضح أنه لايزال غير قادر على استيعاب أن البحرين دولة عربية مستقلة وأنها ليست تابعة لأحد وأنها لا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية وأن من يتدخل في شؤونها تركنه جانباً وتوقف التعامل معه، فلا احترام ولا تقدير لمن يتدخل في الشؤون التي تخص البحرين وحدها.
مشكلة النظام الإيراني أنه وبسبب تلك المواد التي أقحمها في الدستور الإيراني صار يعتبر أنه خلق من أجل تصدير الثورة وأنه بناء على ذلك فإن التدخل في شؤون الدول الأخرى أمر عادي وجزء من الرسالة التي اختير هذا النظام لتبليغها وبالتالي فلا ينبغي أن يلام أو يعاتب، وينبغي من دول المنطقة بشكل خاص استيعاب هذا الأمر وتقدير الدور الذي يقوم به النظام المغتصب لحقوق الشعب الإيراني.
النظام الإيراني وراء كل الذي حدث في البحرين في السنوات السبع الماضية، فهو الذي خطط، وهو الذي عمل على إيجاد الأرضية التي اعتقد أنها مناسبة للانطلاق، وهو الذي قام بتوجيه من تمكن من الضحك على ذقونهم لتنفيذ ذلك المخطط، وهو الذي يتابع اليوم ما يجري في البحرين أملاً في استكشاف ثغرة تحفظ له ماء وجهه بعد تجرعه الهزيمة التي لم يتوقعها، وهو الذي لايزال يعتقد أن من حقه التدخل في شؤون البحرين الداخلية.
المؤسف أن النظام الإيراني لن يتوقف عن ممارسة هذا السلوك السالب، فإضافة إلى تقييد نفسه ببعض المواد التي أقحمها في دستور إيران وصار لا مفر أمامه غير «تصدير الثورة والانتصار للشعوب المضطهدة» صار يعتبر تواجده في كل دول المنطقة وخصوصاً البحرين حقاً لا يمكن لأحد أن ينازعه فيه، ولأنه وظف الدين لخدمة كل ذلك لذا صار «يؤمن» بأن عدم قيامه بهذا العمل تقصير في حق الدين وإساءة له.
تأكيداً على ذلك يعتبر النظام الإيراني كل مواطن إيراني يقول بغير ما يقوله النظام في هذا الخصوص مقصراً ومسيئاً لوطنه وليس بعيداً أن يعتبره كافراً وخارجاً عن الملة، فماذا أكثر من مخالفة مواد الدستور؟ وماذا أكثر من الاعتقاد بأن ما يقوم به النظام يعتبر تدخلاً في شؤون الدول الأخرى؟
ولأن الأكيد أن النظام الإيراني لن يتوقف عن المضي في هذا الخيار غير المنطقي لذا فإن الأكيد أن مملكة البحرين لن تتوقف عن المضي في ركن النظام الإيراني جانباً واتخاذ موقف سالب منه واعتباره معتدياً وهو خيار منطقي، فما الذي يمكن عمله لنظام يعتبر التدخل في شؤون البحرين حقاً، بل حقاً خالصاً له؟
طبعاً لا يمكن المقارنة بين هذا النظام والشقيقة الكبرى، والأكيد أنه لا قيمة لما يقوله النظام الإيراني عن العلاقة بين البحرين والسعودية وما يعمد مسؤولوه إلى ترويجه، فالبحرين ليست تابعة لأحد وقرارها دائماً بيد قيادتها، فهي مستقلة، ووجود السعودية إلى جانبها أمر يصعب على النظام الإيراني استيعابه، وكذلك يصعب عليه استيعاب حالة التكامل بين المملكتين والشعبين الشقيقين.
سيستمر النظام الإيراني في ممارسة دوره السالب، وسيظل منبوذاً من جيرانه، والمعطيات على أرض الواقع تؤكد أن الأمر لن يستقيم والعلاقة بين دول المنطقة وإيران لن تكون طبيعية إلا بإزالة النظام الجاثم على صدر إيران منذ نحو أربعين سنة، وهذا هو الدور الذي لا يمكن أن يقوم به غير الشعب الإيراني المنهوبة حقوقه والمختطفة ثورته والذي يعاني من هذا النظام.
مشكلة النظام الإيراني أنه وبسبب تلك المواد التي أقحمها في الدستور الإيراني صار يعتبر أنه خلق من أجل تصدير الثورة وأنه بناء على ذلك فإن التدخل في شؤون الدول الأخرى أمر عادي وجزء من الرسالة التي اختير هذا النظام لتبليغها وبالتالي فلا ينبغي أن يلام أو يعاتب، وينبغي من دول المنطقة بشكل خاص استيعاب هذا الأمر وتقدير الدور الذي يقوم به النظام المغتصب لحقوق الشعب الإيراني.
النظام الإيراني وراء كل الذي حدث في البحرين في السنوات السبع الماضية، فهو الذي خطط، وهو الذي عمل على إيجاد الأرضية التي اعتقد أنها مناسبة للانطلاق، وهو الذي قام بتوجيه من تمكن من الضحك على ذقونهم لتنفيذ ذلك المخطط، وهو الذي يتابع اليوم ما يجري في البحرين أملاً في استكشاف ثغرة تحفظ له ماء وجهه بعد تجرعه الهزيمة التي لم يتوقعها، وهو الذي لايزال يعتقد أن من حقه التدخل في شؤون البحرين الداخلية.
المؤسف أن النظام الإيراني لن يتوقف عن ممارسة هذا السلوك السالب، فإضافة إلى تقييد نفسه ببعض المواد التي أقحمها في دستور إيران وصار لا مفر أمامه غير «تصدير الثورة والانتصار للشعوب المضطهدة» صار يعتبر تواجده في كل دول المنطقة وخصوصاً البحرين حقاً لا يمكن لأحد أن ينازعه فيه، ولأنه وظف الدين لخدمة كل ذلك لذا صار «يؤمن» بأن عدم قيامه بهذا العمل تقصير في حق الدين وإساءة له.
تأكيداً على ذلك يعتبر النظام الإيراني كل مواطن إيراني يقول بغير ما يقوله النظام في هذا الخصوص مقصراً ومسيئاً لوطنه وليس بعيداً أن يعتبره كافراً وخارجاً عن الملة، فماذا أكثر من مخالفة مواد الدستور؟ وماذا أكثر من الاعتقاد بأن ما يقوم به النظام يعتبر تدخلاً في شؤون الدول الأخرى؟
ولأن الأكيد أن النظام الإيراني لن يتوقف عن المضي في هذا الخيار غير المنطقي لذا فإن الأكيد أن مملكة البحرين لن تتوقف عن المضي في ركن النظام الإيراني جانباً واتخاذ موقف سالب منه واعتباره معتدياً وهو خيار منطقي، فما الذي يمكن عمله لنظام يعتبر التدخل في شؤون البحرين حقاً، بل حقاً خالصاً له؟
طبعاً لا يمكن المقارنة بين هذا النظام والشقيقة الكبرى، والأكيد أنه لا قيمة لما يقوله النظام الإيراني عن العلاقة بين البحرين والسعودية وما يعمد مسؤولوه إلى ترويجه، فالبحرين ليست تابعة لأحد وقرارها دائماً بيد قيادتها، فهي مستقلة، ووجود السعودية إلى جانبها أمر يصعب على النظام الإيراني استيعابه، وكذلك يصعب عليه استيعاب حالة التكامل بين المملكتين والشعبين الشقيقين.
سيستمر النظام الإيراني في ممارسة دوره السالب، وسيظل منبوذاً من جيرانه، والمعطيات على أرض الواقع تؤكد أن الأمر لن يستقيم والعلاقة بين دول المنطقة وإيران لن تكون طبيعية إلا بإزالة النظام الجاثم على صدر إيران منذ نحو أربعين سنة، وهذا هو الدور الذي لا يمكن أن يقوم به غير الشعب الإيراني المنهوبة حقوقه والمختطفة ثورته والذي يعاني من هذا النظام.