هذا ما قاله عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية حسن رحيم بور أزغدي بالفم المليان في مقابلة مع تلفزيون «أفق» الإيراني، نقلتها قناة «السومرية» العراقية قبل أيام. «لو تسمّون هذا التوسع والتفكير بأنه إقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، نعم نريد أن نقيم إمبراطورية». كان أزغدي يتحدث عن تمكن النظام الإيراني من السيطرة على القرار في العراق ويضرب مثالاً على ذلك بشنق صدام حسين حيث قال «جماعتنا في العراق قامت بشنق صدام حسين وليس الأمريكان. أمريكا كانت تريد حفظه إلا أن قوات الثورة الإسلامية أعدمته».
هكذا ببساطة، وهكذا ببساطة لا يتردد أحد عن القول بأن سيطرة النظام الإيراني على قرار العراق اليوم واقع وليس ادعاء إيرانياً وأن قول أزغدي «الحقيقة الجديدة هي أن خمسة أو ستة بلدان في المنطقة خرجت من تحت سيطرة الأمريكيين ودخلت معسكر الثورة الإسلامية» ليس مبالغة حيث الواقع يؤكد ذلك مثلما يؤكد أن إيران تعمل على استعادة الإمبراطورية الفارسية.
عندما يقول مسؤول إيراني بأن بلاده ترد على ما اعتبره تدخلات دول صديقة لأمريكا في هذه البلدان، وأنه «لو تطلب الأمر نحمل السلاح أو نرسل السلاح» فإن هذا يعني أن مسألة السكوت عن هذا الذي يحدث في المنطقة مسألة تجرح تاريخ كل أصحاب القرار فيها لو آثروه على التحرك والمواجهة، فالأمر يتطلب دونما شك مواجهة، وليس أي مواجهة.
النظام الإيراني يعمل ليل نهار ويوظف كل إمكاناته وخبراته ويبدد ثروات الشعب الإيراني كي يقيم الإمبراطورية التي يحلم بها كي يسيطر على المنطقة ويتحكم في ثرواتها وسكانها. هذه حقيقة واقعة ولم يعد هناك مجالا للتشكيك فيها. هذه هي الغاية، أما الوسائل لتحقيقها فكثيرة وفتاواها بالمجان، وعدم تحمل أصحاب القرار في المنطقة لمسئولياتهم بالتصدي لهذا الذي يقوم به هذا النظام عواقبه خطيرة، بل خطيرة جداً.
ما قام ويقوم به النظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان وأفغانستان وغيرها، وما أكده أزغدي في حديثه عن «معسكر الثورة الإسلامية» وعن عدم تردد إيران في حمل السلاح في أي بلد أو إرسال السلاح إليه، ينبغي أن يستثير الهمم وأن يختار العرب طريقهم الذي ثانيه القبول بسيطرة هذا النظام الرجعي على مقاليد الأمور في كامل المنطقة وتدميرها بإعادتها إلى الوراء قرون عديدة.
الصورة اليوم في سوريا والعراق ولبنان واضحة جداً، فالنظام الإيراني هو الذي يتحكم في معظم القرار في هذه الدول وهو الذي – في كثير من الأحيان – يتحدث بالنيابة عنها وباسمها ويكيف سياستها لتكون متوافقة مع سياسته، والصورة في اليمن تبدو واضحة أيضاً، فمن يدير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ويسيطر على الحوثيين أنفسهم وعلى قرارهم ويخطط لهم ويوفر لهم «الاستشارات العسكرية» هو النظام الإيراني الذي لولاه لانتهت مشكلة اليمن لحظة أن بدأت، ومن تابع ما حدث في البحرين على مدار السنوات السبع الماضية لا يشك لحظة في أن من قام بكل الأفعال السيئة وأدار عمليات التخريب وعمد إلى نشر الفوضى وألب الأبناء على ذويهم هو النظام الإيراني الذي صار على العالم كله أن يتحمل مسؤولية الوقوف في وجهه ومنعه من تحقيق الإمبراطورية التي يحلم بها والتي لم يجد أزغدي غضاضة في القول بتبجح «نعم نريد أن نقيم إمبراطورية».
مهم هنا التأكيد على أن السعي لإقامة إمبراطورية فارسية ليس تحقيقاً لرغبة الشعب الإيراني ولكن رغبة النظام الإيراني الذي يسيطر على الحكم في إيران بعدما تمكن من اختطاف ثورة الشعب الإيراني الذي صار يتحسر على أيام الشاه الذي ثار عليه رغم كل ما عاناه منه في عهده.
{{ article.visit_count }}
هكذا ببساطة، وهكذا ببساطة لا يتردد أحد عن القول بأن سيطرة النظام الإيراني على قرار العراق اليوم واقع وليس ادعاء إيرانياً وأن قول أزغدي «الحقيقة الجديدة هي أن خمسة أو ستة بلدان في المنطقة خرجت من تحت سيطرة الأمريكيين ودخلت معسكر الثورة الإسلامية» ليس مبالغة حيث الواقع يؤكد ذلك مثلما يؤكد أن إيران تعمل على استعادة الإمبراطورية الفارسية.
عندما يقول مسؤول إيراني بأن بلاده ترد على ما اعتبره تدخلات دول صديقة لأمريكا في هذه البلدان، وأنه «لو تطلب الأمر نحمل السلاح أو نرسل السلاح» فإن هذا يعني أن مسألة السكوت عن هذا الذي يحدث في المنطقة مسألة تجرح تاريخ كل أصحاب القرار فيها لو آثروه على التحرك والمواجهة، فالأمر يتطلب دونما شك مواجهة، وليس أي مواجهة.
النظام الإيراني يعمل ليل نهار ويوظف كل إمكاناته وخبراته ويبدد ثروات الشعب الإيراني كي يقيم الإمبراطورية التي يحلم بها كي يسيطر على المنطقة ويتحكم في ثرواتها وسكانها. هذه حقيقة واقعة ولم يعد هناك مجالا للتشكيك فيها. هذه هي الغاية، أما الوسائل لتحقيقها فكثيرة وفتاواها بالمجان، وعدم تحمل أصحاب القرار في المنطقة لمسئولياتهم بالتصدي لهذا الذي يقوم به هذا النظام عواقبه خطيرة، بل خطيرة جداً.
ما قام ويقوم به النظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان وأفغانستان وغيرها، وما أكده أزغدي في حديثه عن «معسكر الثورة الإسلامية» وعن عدم تردد إيران في حمل السلاح في أي بلد أو إرسال السلاح إليه، ينبغي أن يستثير الهمم وأن يختار العرب طريقهم الذي ثانيه القبول بسيطرة هذا النظام الرجعي على مقاليد الأمور في كامل المنطقة وتدميرها بإعادتها إلى الوراء قرون عديدة.
الصورة اليوم في سوريا والعراق ولبنان واضحة جداً، فالنظام الإيراني هو الذي يتحكم في معظم القرار في هذه الدول وهو الذي – في كثير من الأحيان – يتحدث بالنيابة عنها وباسمها ويكيف سياستها لتكون متوافقة مع سياسته، والصورة في اليمن تبدو واضحة أيضاً، فمن يدير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ويسيطر على الحوثيين أنفسهم وعلى قرارهم ويخطط لهم ويوفر لهم «الاستشارات العسكرية» هو النظام الإيراني الذي لولاه لانتهت مشكلة اليمن لحظة أن بدأت، ومن تابع ما حدث في البحرين على مدار السنوات السبع الماضية لا يشك لحظة في أن من قام بكل الأفعال السيئة وأدار عمليات التخريب وعمد إلى نشر الفوضى وألب الأبناء على ذويهم هو النظام الإيراني الذي صار على العالم كله أن يتحمل مسؤولية الوقوف في وجهه ومنعه من تحقيق الإمبراطورية التي يحلم بها والتي لم يجد أزغدي غضاضة في القول بتبجح «نعم نريد أن نقيم إمبراطورية».
مهم هنا التأكيد على أن السعي لإقامة إمبراطورية فارسية ليس تحقيقاً لرغبة الشعب الإيراني ولكن رغبة النظام الإيراني الذي يسيطر على الحكم في إيران بعدما تمكن من اختطاف ثورة الشعب الإيراني الذي صار يتحسر على أيام الشاه الذي ثار عليه رغم كل ما عاناه منه في عهده.