رسولنا الكريم صلوات الله عليه، تحدث في أحد الأحاديث الشريفة عن «السبعة» الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، وذكر أحدهم بأنه «رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه».
أتمعن في الحديث في مجمله، وأقف عند النقطة أعلاه، مع الإشارة إلى أنك لو كنت أحد السبعة فإنك ممن كتب الله لهم القبول في الدنيا والآخرة.
موضوع الصدقة، وفعل الخير، وإخفاء ذلك، حتى لا ننزلق في منزلق المن والأذى، موضوع عظيم، لا يقوى على فعله إلا من يريد مرضاة الله سبحانه فقط. لذلك كان التشبيه البليغ بأن الشمال لا تعلم ما تنفق اليمين، في درس لكل من يقوم بفعل الخير، بأن يحرص على إخفائه ما يقوم به، فهو يفترض يبتغي مرضاة الله لا البشر، وهي الممارسة التي يفشل فيها كثيرون.
لست أنوي الخوض في تفاصيل المسألة، بقدر ما أقف عند مسألة الصدقة، والتي أراها تنسحب على كل فعل فيه عمل خير، ومساعدة للآخرين.
كتبت سابقاً بأنك حتى يبارك لك الله، ويكتب لك عيش حياة سعيدة، لا بد وأن تحرص على فعل الخير، ومساعدة الآخرين خاصة إن كنت قادراً على مساعدتهم، وذلك من منطلق «تفريج الكرب» أيضاً، إذ من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة.
اليوم إن لم تكن قادراً على لعب دور إيجابي في مساعدة الناس، احرص أشد الحرص ألا تلعب دوراً سلبياً، وتقع فريسة لتلك الدعوة البشرية المغموسة بوسوسة الشيطان، بحيث توقع الضرر بهم.
تذكر دائماً، إن دعتك قدرتك على ظلم البشر، تذكر قدرة الله عليك، فمن يمنحك القوة والسلطة هو القادر على نزعها منك وقت يشاء، فقط هو يقول «كن فيكون».
كم من شخص سار في الأرض فرحاً ومرحاً، وبات يستلذ بإيذاء الآخرين، وتعطيل مصالحهم بحكم منصبه وقوته، بل وأصبح الظلم هوايته، والسعي في إيقاع الضرر بالناس عادة لا يعيش دونها، كم منهم سلط الله عليه مرضاً جعله يتمنى أن يعود للوراء فيعمل الخير ويساعد البشر، أقلها ليكسب دعواتهم له لا دعواتهم عليه؟! كم منهم من ابتلاه المولى في أبنائه ورزقه، فباتت دعوات الناس تصيبه في أغلى وأعز ما يملك. هنا تذكروا بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
صناعة الفرح في هذه الدنيا، لا يقدر عليها إلا من يسعون في الخير، ومن لا يترددون عن مساعدة الناس، ومن يملكون القدرة والصلاحية على فعل ذلك، فلا يحجبونها عن الناس، ولا يستلذون سواء بإذلالهم أو إيصالهم لمرحلة توسل الحقوق والمساعدة.
كم هو عظيم ذاك المسؤول الذين يرى في فعل الخير ومساعدة البشر أساساً للإدارة القويمة الصحيحة، وكم هو شنيع من يرى الإدارة تتمثل بـ«فن إيذاء البشر»!
رأينا طوال مشوارنا ووفقاً لما يصلنا من آهات الناس، نماذج عديدة من النوعين، هناك من تضعه على جروحك فيعالجها لك يبتغي رضا الله، مدركاً بأن مساعدة البشر والتعامل بـ«رحمة» معهم ليست سوى خصال نبينا الكريم الذي قال إن الله أرسله رحمة للعالمين. وفي المقابل هناك من يرى جروح الناس، فيستلذ بتعميقها، وشغله الشاغل كيف يحيل نهارهم ليلاً، وكيف يجعلهم يعانون ويتعبون.
من يريد أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا منصب ولا قوة، عليه ألا يكون «حجر عثرة» في درب الناس، عليه مساعدتهم إن كان بيده ذلك، عليه أن يتجنب الظلم لأنه ظلمات يوم القيامة، وإن لم يستطع أن يسعى في الأرض بالخير، أقل الضرر أن يتجنب السعي فيها بالشر.
أتمعن في الحديث في مجمله، وأقف عند النقطة أعلاه، مع الإشارة إلى أنك لو كنت أحد السبعة فإنك ممن كتب الله لهم القبول في الدنيا والآخرة.
موضوع الصدقة، وفعل الخير، وإخفاء ذلك، حتى لا ننزلق في منزلق المن والأذى، موضوع عظيم، لا يقوى على فعله إلا من يريد مرضاة الله سبحانه فقط. لذلك كان التشبيه البليغ بأن الشمال لا تعلم ما تنفق اليمين، في درس لكل من يقوم بفعل الخير، بأن يحرص على إخفائه ما يقوم به، فهو يفترض يبتغي مرضاة الله لا البشر، وهي الممارسة التي يفشل فيها كثيرون.
لست أنوي الخوض في تفاصيل المسألة، بقدر ما أقف عند مسألة الصدقة، والتي أراها تنسحب على كل فعل فيه عمل خير، ومساعدة للآخرين.
كتبت سابقاً بأنك حتى يبارك لك الله، ويكتب لك عيش حياة سعيدة، لا بد وأن تحرص على فعل الخير، ومساعدة الآخرين خاصة إن كنت قادراً على مساعدتهم، وذلك من منطلق «تفريج الكرب» أيضاً، إذ من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة.
اليوم إن لم تكن قادراً على لعب دور إيجابي في مساعدة الناس، احرص أشد الحرص ألا تلعب دوراً سلبياً، وتقع فريسة لتلك الدعوة البشرية المغموسة بوسوسة الشيطان، بحيث توقع الضرر بهم.
تذكر دائماً، إن دعتك قدرتك على ظلم البشر، تذكر قدرة الله عليك، فمن يمنحك القوة والسلطة هو القادر على نزعها منك وقت يشاء، فقط هو يقول «كن فيكون».
كم من شخص سار في الأرض فرحاً ومرحاً، وبات يستلذ بإيذاء الآخرين، وتعطيل مصالحهم بحكم منصبه وقوته، بل وأصبح الظلم هوايته، والسعي في إيقاع الضرر بالناس عادة لا يعيش دونها، كم منهم سلط الله عليه مرضاً جعله يتمنى أن يعود للوراء فيعمل الخير ويساعد البشر، أقلها ليكسب دعواتهم له لا دعواتهم عليه؟! كم منهم من ابتلاه المولى في أبنائه ورزقه، فباتت دعوات الناس تصيبه في أغلى وأعز ما يملك. هنا تذكروا بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
صناعة الفرح في هذه الدنيا، لا يقدر عليها إلا من يسعون في الخير، ومن لا يترددون عن مساعدة الناس، ومن يملكون القدرة والصلاحية على فعل ذلك، فلا يحجبونها عن الناس، ولا يستلذون سواء بإذلالهم أو إيصالهم لمرحلة توسل الحقوق والمساعدة.
كم هو عظيم ذاك المسؤول الذين يرى في فعل الخير ومساعدة البشر أساساً للإدارة القويمة الصحيحة، وكم هو شنيع من يرى الإدارة تتمثل بـ«فن إيذاء البشر»!
رأينا طوال مشوارنا ووفقاً لما يصلنا من آهات الناس، نماذج عديدة من النوعين، هناك من تضعه على جروحك فيعالجها لك يبتغي رضا الله، مدركاً بأن مساعدة البشر والتعامل بـ«رحمة» معهم ليست سوى خصال نبينا الكريم الذي قال إن الله أرسله رحمة للعالمين. وفي المقابل هناك من يرى جروح الناس، فيستلذ بتعميقها، وشغله الشاغل كيف يحيل نهارهم ليلاً، وكيف يجعلهم يعانون ويتعبون.
من يريد أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا منصب ولا قوة، عليه ألا يكون «حجر عثرة» في درب الناس، عليه مساعدتهم إن كان بيده ذلك، عليه أن يتجنب الظلم لأنه ظلمات يوم القيامة، وإن لم يستطع أن يسعى في الأرض بالخير، أقل الضرر أن يتجنب السعي فيها بالشر.