اليوم بالذات، إن كنت كدولة أو قطاعات رسمية أو مؤسسات عامة وخاصة وتريد أن تتطور، وأن تبدع وتتميز فلا بد لك من أن تستثمر في «العقول».
هذه حقيقة يفرضها الواقع عليك، فالزمن يتغير، بل سرعته في التغيير رهيبة جداً، ومن لا يجاري سرعة التغيير هذه يظل قابعاً في الصفوف المتأخرة، والأخطر إن جاء بعدها ليواكب سيجد أن أمامه طريقاً طويلاً ووعراً، هذا إن كان حظه جيداً ولم يجد نفسه أمام واقع أليم غارق في وحل الأخطاء والسلبيات، ما يفرض عليه أولاً أن يصلح الخراب قبل التفكير بالتطوير والإبداع والتميز.
دروس التاريخ تقول إن الحضارات قامت على أكتاف عقليات فذة، كانت تخطط وترسم الاستراتيجيات وتقود القوى العاملة لتنفذ، بل وبعضها تفوق بمرحلة عن ذلك حينما ركز على تأهيل عناصر منتقاة من البشر ليتحولوا لنسخ مثله، أصحاب عقليات فذة.
العقول هي الأساس في كل شيء، لا يمكن لأي نجاح أن يتحقق بلا عقول تفكر، الأعمال الباهرة لا تصبح واقعاً هكذا كيفما اتفق، بل لا بد من عقول خلفها، الدول تتقدم وتتطور وتتحسن مخرجات قطاعاتها، بل تصل لدرجات تقارب الكمال إن كانت العقول موجودة.
حينما نتحدث عن الكفاءات والطاقات القادرة على النهوض والعطاء والتميز والبناء، فإننا نتحدث عن هذه العقول، نتحدث عن المبدعين، عن الأذكياء الذين يستطيعون -مجازاً- أن يحولوا التراب إلى ذهب!
هل عملية تحويل التراب إلى ذهب، عملية مستحيلة؟! أسألكم.
بالمعنى الحرفي قد نقول نعم بالجزم، لكن حتى في هذه قد يخيب أصحاب العقول ظننا، فلا شيء مستحيل لدى من يمتلكون عقولاً وإرادة تتحدى وتقهر المستحيل، لكن إن تحدثنا بالمعنى المجازي، فالإجابة «لا» وألف لا، نعم يمكننا تحويل التراب إلى ذهب بالعقول ولا شيء آخر.
تعودنا للأسف أن نفكر بأصحاب العقول متأخراً، رغم أن غالبية المتقدمين في العالم فكروا بها قبلنا بالتالي سبقونا، وحتى وإن فكرنا، نخطئ أكبر خطأ، حينما نضع أصحاب العقول تحت مسؤولية من يحطمون العقول ويكسرون الكفاءات، ولا يحبون التغيير.
والله أكتب من واقع أليم، أرى فيه مبدعين يعانون، وأرى عقليات فذة لا يستفاد منها، وأرى كفاءات يمكنها أن تحدث التغيير الإيجابي في مواقع عملها، وأن تحقق الإنجازات التي تشرف وترفع اسم البلد عالياً، يتم استهدافها وإحباطها وكسر عزيمتها.
كل مكان تجدون فيه خللاً ما، تأكدوا بأنه إما يعاني من نقص في الكفاءات والعقول، أو أن هذه الطاقات تحارب ويتعمد قتلها.
من تطوروا وصنعوا حضارات وقدموا إنجازات حقيقية مؤثرة، استخدموا العقول. لم يتركوا الأمور في أيادٍ أثبتت بالتجربة أنها غير قادرة على التطوير، حتى الفرص لم تمنح أكثر من مرة لمن يخفق، أو يتخبط إدارياً بالتالي يفشل إنتاجياً، يأتي التغيير فورياً ليبدل العاجز بعقليات وطاقات وقدرات تبدل السلبيات بالإيجابيات وهدفها تحقيق الإنجازات.
الحديث يطول، لكن اختصاره يكمن فقط في جملة واحدة «ابحثوا عن العقول، حينها تحولون التراب إلى ذهب»!
هذه حقيقة يفرضها الواقع عليك، فالزمن يتغير، بل سرعته في التغيير رهيبة جداً، ومن لا يجاري سرعة التغيير هذه يظل قابعاً في الصفوف المتأخرة، والأخطر إن جاء بعدها ليواكب سيجد أن أمامه طريقاً طويلاً ووعراً، هذا إن كان حظه جيداً ولم يجد نفسه أمام واقع أليم غارق في وحل الأخطاء والسلبيات، ما يفرض عليه أولاً أن يصلح الخراب قبل التفكير بالتطوير والإبداع والتميز.
دروس التاريخ تقول إن الحضارات قامت على أكتاف عقليات فذة، كانت تخطط وترسم الاستراتيجيات وتقود القوى العاملة لتنفذ، بل وبعضها تفوق بمرحلة عن ذلك حينما ركز على تأهيل عناصر منتقاة من البشر ليتحولوا لنسخ مثله، أصحاب عقليات فذة.
العقول هي الأساس في كل شيء، لا يمكن لأي نجاح أن يتحقق بلا عقول تفكر، الأعمال الباهرة لا تصبح واقعاً هكذا كيفما اتفق، بل لا بد من عقول خلفها، الدول تتقدم وتتطور وتتحسن مخرجات قطاعاتها، بل تصل لدرجات تقارب الكمال إن كانت العقول موجودة.
حينما نتحدث عن الكفاءات والطاقات القادرة على النهوض والعطاء والتميز والبناء، فإننا نتحدث عن هذه العقول، نتحدث عن المبدعين، عن الأذكياء الذين يستطيعون -مجازاً- أن يحولوا التراب إلى ذهب!
هل عملية تحويل التراب إلى ذهب، عملية مستحيلة؟! أسألكم.
بالمعنى الحرفي قد نقول نعم بالجزم، لكن حتى في هذه قد يخيب أصحاب العقول ظننا، فلا شيء مستحيل لدى من يمتلكون عقولاً وإرادة تتحدى وتقهر المستحيل، لكن إن تحدثنا بالمعنى المجازي، فالإجابة «لا» وألف لا، نعم يمكننا تحويل التراب إلى ذهب بالعقول ولا شيء آخر.
تعودنا للأسف أن نفكر بأصحاب العقول متأخراً، رغم أن غالبية المتقدمين في العالم فكروا بها قبلنا بالتالي سبقونا، وحتى وإن فكرنا، نخطئ أكبر خطأ، حينما نضع أصحاب العقول تحت مسؤولية من يحطمون العقول ويكسرون الكفاءات، ولا يحبون التغيير.
والله أكتب من واقع أليم، أرى فيه مبدعين يعانون، وأرى عقليات فذة لا يستفاد منها، وأرى كفاءات يمكنها أن تحدث التغيير الإيجابي في مواقع عملها، وأن تحقق الإنجازات التي تشرف وترفع اسم البلد عالياً، يتم استهدافها وإحباطها وكسر عزيمتها.
كل مكان تجدون فيه خللاً ما، تأكدوا بأنه إما يعاني من نقص في الكفاءات والعقول، أو أن هذه الطاقات تحارب ويتعمد قتلها.
من تطوروا وصنعوا حضارات وقدموا إنجازات حقيقية مؤثرة، استخدموا العقول. لم يتركوا الأمور في أيادٍ أثبتت بالتجربة أنها غير قادرة على التطوير، حتى الفرص لم تمنح أكثر من مرة لمن يخفق، أو يتخبط إدارياً بالتالي يفشل إنتاجياً، يأتي التغيير فورياً ليبدل العاجز بعقليات وطاقات وقدرات تبدل السلبيات بالإيجابيات وهدفها تحقيق الإنجازات.
الحديث يطول، لكن اختصاره يكمن فقط في جملة واحدة «ابحثوا عن العقول، حينها تحولون التراب إلى ذهب»!