عرف عن مجتمعاتنا العربية عادة أن لا أحد يكترث للمنجز الذي يقدمه أبناؤها إلا بعد الإعلان عن وفاة صاحبه، هكذا نحن لطالما أهملنا الأحياء ودأبنا على تكريم الأموات، وكأن خبر وفاة أحدهم بمثابة الضوء الأخضر الذي يعلن انطلاقة الأعياد أو يشي بأن الوقت قد حان أخيراً للتكريم، أو ربما يدفع خبر كهذا نحو محاولة مثيرة للشفقة في التعويض. ومن المؤسف أيضاً أننا نحضر بين فينة وأخرى بعض محافل التكريم المتواضعة لنجد أن الشخصيات التي لاقت تقديرها، أقل بكثير من ذلك المستوى من الكفاءات المنجزة والنماذج الشاخصة المهملة، وتفتش في رصيد الأسماء المكرمة فإذا بها ذات رصيد متواضع قياساً بمن تم إهمالهم، لشح الفرص ومحسوبية الانتقاء.
قبل فترة بسيطة أعلنت زميلتنا في مجموعة مراقبة الخليج د. ثريا العريض عن اختيارها للتكريم في مهرجان «ربيع الشعر العربي» بموسمه الحادي عشر والذي تعقده سنوياً مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في دولة الكويت الشقيقة، إذ سميت الدورة باسمها و د.سعاد الصباح، وهي المرة الأولى التي تكون فيها الدورة باسم شاعرة امرأة وليس شاعراً، ليطلعنا قبل يومين أحد زملاء المجموعة على أسماء رائدات سعوديات على قائمة التكريم بالمملكة العربية السعودية، من بينها أيضاً اسم د.ثريا العريض. الأمر الذي بات يثير فينا الحماسة من جديد، ويشكل بارقة أمل لتكريم المستحقين وتقديرهم وهم في أوج عطائهم وقوة إنتاجهم وغزارته، ما يجعل للتكريم قيمة حقيقية دافعة نحو المزيد من العطاء بدلاً من الإعلان عن انقضائه أو إسدال الستار عليه.
إن مجتمعاتنا العربية والخليجية تحديداً تزخر بالكثير من الكفاءات الوطنية ذات العطاء الضخم والإنتاج الغزير، ولا يقل ذلك الإنتاج في نوعيته عن تلك الضخامة التي حققتها كميته -لكل في مجاله- وطبيعة ما يقدمه من إنتاج ثقافي أو علمي أو غيرها من المجالات المتنوعة. وإن التكريم بالنسبة لهؤلاء لا يشكل قيمته الرمزية المادية في الدرع الممنوح أو الوسام المتواضع في أغلب الأحيان، وإنما يرتكز على القيمة المعنوية التي تبرز نجوم المجتمع وأنواره، وتحقق شكلاً من الاعتراف بقيمتها ومكانتها وأهمية ما قدمته للمجتمع.
* اختلاج النبض:
إننا إذ نبارك للعزيزة أم هاشم، الدكتورة ثريا العريض هذا التكريم المستحق من الجهات المختلفة في الخليج العربي، فإننا نتطلع لمزيد من التقدير لكثيرين في مجتمعنا الخليجي ممن قدموا الكثير ولم يلتفت إليهم أحد، ممن أفنوا أعمارهم في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.
قبل فترة بسيطة أعلنت زميلتنا في مجموعة مراقبة الخليج د. ثريا العريض عن اختيارها للتكريم في مهرجان «ربيع الشعر العربي» بموسمه الحادي عشر والذي تعقده سنوياً مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في دولة الكويت الشقيقة، إذ سميت الدورة باسمها و د.سعاد الصباح، وهي المرة الأولى التي تكون فيها الدورة باسم شاعرة امرأة وليس شاعراً، ليطلعنا قبل يومين أحد زملاء المجموعة على أسماء رائدات سعوديات على قائمة التكريم بالمملكة العربية السعودية، من بينها أيضاً اسم د.ثريا العريض. الأمر الذي بات يثير فينا الحماسة من جديد، ويشكل بارقة أمل لتكريم المستحقين وتقديرهم وهم في أوج عطائهم وقوة إنتاجهم وغزارته، ما يجعل للتكريم قيمة حقيقية دافعة نحو المزيد من العطاء بدلاً من الإعلان عن انقضائه أو إسدال الستار عليه.
إن مجتمعاتنا العربية والخليجية تحديداً تزخر بالكثير من الكفاءات الوطنية ذات العطاء الضخم والإنتاج الغزير، ولا يقل ذلك الإنتاج في نوعيته عن تلك الضخامة التي حققتها كميته -لكل في مجاله- وطبيعة ما يقدمه من إنتاج ثقافي أو علمي أو غيرها من المجالات المتنوعة. وإن التكريم بالنسبة لهؤلاء لا يشكل قيمته الرمزية المادية في الدرع الممنوح أو الوسام المتواضع في أغلب الأحيان، وإنما يرتكز على القيمة المعنوية التي تبرز نجوم المجتمع وأنواره، وتحقق شكلاً من الاعتراف بقيمتها ومكانتها وأهمية ما قدمته للمجتمع.
* اختلاج النبض:
إننا إذ نبارك للعزيزة أم هاشم، الدكتورة ثريا العريض هذا التكريم المستحق من الجهات المختلفة في الخليج العربي، فإننا نتطلع لمزيد من التقدير لكثيرين في مجتمعنا الخليجي ممن قدموا الكثير ولم يلتفت إليهم أحد، ممن أفنوا أعمارهم في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.