لم أتوقع أن كلماتي حول صرح المحرق القديم ستهيج كل هذه المشاعر عند أبناء قومي، لم أظن أن كلماتي في مقالي الأسبوع الماضي المنشور في عمودي الأسبوعي «إشراقة»، تحت عنوان: «صبراً يا مشجعي المحرق»، بتاريخ 24 - 2 - 2018 ستثير الذكريات وتثير الآلام، وستفتح كل هذه الحوارات، كم غفير من القراء تفاعلوا مع المقال حتى فاق عدد المتفاعلين 1960 متفاعلاً، وردود أفعال دلت على حنين للماضي التليد، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر صوت تلك المرأة المحرقيه التي كانت تستعيد الذكريات، وبين نبرات صوتها آهات والتي تداولها الأهالي وتفاعلوا معها، فهي عبرت بصوتها المحرقي الأصيل عن مشاعر كل شيخ، وكل شاب وكل طفل نبض قلبه بحب المحرق.
لقد كان المقال حديث المجالس، تجاذبوا فيها أطراف الحديث حول وضع ص رح المحرق بين اليوم وبالأمس، فنادي المحرق يعني الكثير بالنسبة لأهالي المحرق، هو رمز المدينة وهو واجهتها ويحمل بين جدرانه تاريخها وتحمل ملاعبه ذكريات أهالنا، وقد استوقفني حوار دار بين الأهالي يبحثون في الذاكرة القديمة عن بقايا قصيدة تداولها الأهالي عندما خسر النادي إحدى مبارياته واعتبرت في ذلك الوقت نازلة نزلت بالمحرق، على الرغم من أن الحدث كان مجرد خسارة مباراة واحدة لا غير، ما سمعته من أبيات تدل على أنها أبيات من قصيدة قوية تحمل معاني عميقة وتحتوي بين جوانبها عن أحاسيس صادقة. لفت نظري أن القصيدة بدأ يطويها النسيان فلم يبق منها في الذاكرة إلا بعض أبيات جمعتها أبيات متناثرة من شفاه عدد من الأهالي، وكل ما يذكرونه أنها مصاغة بقلم إحدى السيدات المثقفات المحرقيات المخلصات، إنها الأستاذة نورة أحمد الشيراوي.
أبهرتني القصيدة ببلاغتها، وبإيجاز كلماتها، وبما تحمله من مشاعر وأحاسيس صادقة وتمنيت لو أن نحصل عليها كاملة ونحافظ عليها ونبرزها خاصة ونحن في عام يحتفل العالم بالمحرق كعاصمة للثقافة، ولعمري إنه اختيار صحيح. وأضع بين أيديكم الأبيات التي تمكنت من جمعها من عدد من الأهالي وأتمنى من قراء عمودي الأوفياء من يحفظ منهم هذه القصيدة أو يجدها مكتوبه في مكان ما يكمل معي القصيدة، ويذكر الأهالي باسم من صاغت مشاعر الانتماء للمحرق بكلمات صادقة، ثم دعونا نردد هذه القصيدة منتظرين بشوق عودة أمجاد صرحنا القديم لمدينتنا القديمة.
وانتظرناكم طويلاً
جذب الشيخ وسادة
ظل يرجو يتضرع
وجرت ريما إلى الشارع جذلى تترقب
وارتدى طفل وشاحاً أحمر اللون مقصب
وعجوز
نذرت لله نذراً
ستصلي الفجر عشرا
يا إلهي لو تحقق
أن ترى الكأس على أرض المحرق
ما علينا
يا جذور النحل يا جرح المواويل الحزينة
يا حنين السعف للريح ارتجاجات الموج في صدر السفينة
ويا آهات ليالينا الدفينة
كل جرح كل نزف
هو في الغد انتصارات المدينة
ما علينا
أجديد أيها الأبناء أن يكبوا جواداً
أجديد إنه الفارس في الشوط ترجل
ربما قد يحجب الشمسَ القمرُ
ربما قد يحجب الشوك الزهر
وأخيراً، أختم مقالي بكلمات أمل وتفاؤل، وأن يعود صرح المحرق برجالها المخلصين الأوفياء كما كان شامخاً لا يشق له غبار.
لقد كان المقال حديث المجالس، تجاذبوا فيها أطراف الحديث حول وضع ص رح المحرق بين اليوم وبالأمس، فنادي المحرق يعني الكثير بالنسبة لأهالي المحرق، هو رمز المدينة وهو واجهتها ويحمل بين جدرانه تاريخها وتحمل ملاعبه ذكريات أهالنا، وقد استوقفني حوار دار بين الأهالي يبحثون في الذاكرة القديمة عن بقايا قصيدة تداولها الأهالي عندما خسر النادي إحدى مبارياته واعتبرت في ذلك الوقت نازلة نزلت بالمحرق، على الرغم من أن الحدث كان مجرد خسارة مباراة واحدة لا غير، ما سمعته من أبيات تدل على أنها أبيات من قصيدة قوية تحمل معاني عميقة وتحتوي بين جوانبها عن أحاسيس صادقة. لفت نظري أن القصيدة بدأ يطويها النسيان فلم يبق منها في الذاكرة إلا بعض أبيات جمعتها أبيات متناثرة من شفاه عدد من الأهالي، وكل ما يذكرونه أنها مصاغة بقلم إحدى السيدات المثقفات المحرقيات المخلصات، إنها الأستاذة نورة أحمد الشيراوي.
أبهرتني القصيدة ببلاغتها، وبإيجاز كلماتها، وبما تحمله من مشاعر وأحاسيس صادقة وتمنيت لو أن نحصل عليها كاملة ونحافظ عليها ونبرزها خاصة ونحن في عام يحتفل العالم بالمحرق كعاصمة للثقافة، ولعمري إنه اختيار صحيح. وأضع بين أيديكم الأبيات التي تمكنت من جمعها من عدد من الأهالي وأتمنى من قراء عمودي الأوفياء من يحفظ منهم هذه القصيدة أو يجدها مكتوبه في مكان ما يكمل معي القصيدة، ويذكر الأهالي باسم من صاغت مشاعر الانتماء للمحرق بكلمات صادقة، ثم دعونا نردد هذه القصيدة منتظرين بشوق عودة أمجاد صرحنا القديم لمدينتنا القديمة.
وانتظرناكم طويلاً
جذب الشيخ وسادة
ظل يرجو يتضرع
وجرت ريما إلى الشارع جذلى تترقب
وارتدى طفل وشاحاً أحمر اللون مقصب
وعجوز
نذرت لله نذراً
ستصلي الفجر عشرا
يا إلهي لو تحقق
أن ترى الكأس على أرض المحرق
ما علينا
يا جذور النحل يا جرح المواويل الحزينة
يا حنين السعف للريح ارتجاجات الموج في صدر السفينة
ويا آهات ليالينا الدفينة
كل جرح كل نزف
هو في الغد انتصارات المدينة
ما علينا
أجديد أيها الأبناء أن يكبوا جواداً
أجديد إنه الفارس في الشوط ترجل
ربما قد يحجب الشمسَ القمرُ
ربما قد يحجب الشوك الزهر
وأخيراً، أختم مقالي بكلمات أمل وتفاؤل، وأن يعود صرح المحرق برجالها المخلصين الأوفياء كما كان شامخاً لا يشق له غبار.