كلما حاولت أن أخرج بإحصائيات دقيقة عن عدد محاولات الاستهداف الآثمة التي تقوم بها الخلايا الإيرانية وعملاؤها داخل البحرين، أجد بأنني أمام رقم مهول، يمثل ظاهرة خطيرة تقول إنه على المستوى الدولي، لا توجد دولة تستهدف دولة جارة لها بهذا «الكم الكبير» من المخططات الإرهابية.
الكشف الأخير الذي أعلنته وزارة الداخلية البحرينية لابد وأن يفرض على المجتمع الدولي -الذي بعضه يتداخل مع شؤون البحرين الأمنية- أن يعلق «جرس إنذار»، فما تتعرض له البحرين تعدى مرحلة «أطماع» تكشفها تصريحات كلامية يدلي بها مسؤولون إيرانيون، إلى تخطيط لأفعال إجرامية يدان أصحابها ومنفذوها ومخططوها بحكم القانون الدولي، وكذلك يستوجب إجراءات جادة في إطار محاربة الإرهاب ومصادره ومنابعه.
عدد آخر من الموقوفين بتهمة التخابر مع دولة تكن لبلادنا العداء، غالبية منهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات الحرس الثوري والمعاقل التي تسيطر عليها إيران في العراق، وكذلك لدى «حزب الله» اللبناني الذراع العسكري لإيران، واعترافات بعضهم تكشف حجم المؤامرات التي تحاك للبحرين.
الهدف من كل هذه المخططات يتلخص في أمرين، أولهما ضرب الأمن القومي البحريني بما يدخل المجتمع البحريني لعيش حالة رعب وقلق، وبدوره يؤدي لخوف المقيمين والزوار، فيكتب على عجلة الاقتصاد الوطني بالضرر، خاصة لو استهدفت السياحة، وفي مقام آخر ألقي الرعب في قلوب المستثمرين على أموالهم واستثماراتهم في البلد، وبالتالي دفعهم للخروج بها لوجهة أخرى.
الهدف الآخر، والذي من أجله يتم تجنيد هؤلاء العملاء، وتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة لهم، يتمثل باستهداف رجال الأمن، وقوات وزارة الداخلية، ونصب أفخاخ لهم بحيث تكون النتيجة إسقاط الشهداء تلو الشهداء في صفوفهم.
النظام الإيراني الذي مازال يخرج مسؤولوه ليدعوا بكل وضوح أن البحرين ولاية تابعة لهم، ويضعون لها كرسياً في مجلس الشورى التابع لخامنئي، يدرك تماما بأن معركته في البحرين خاسرة، ولن تنجح مهما حاولوا وسعوا، لكنهم في المقابل لا يريدون ترك البحرين بخير وسلام، خاصة مع الفشل المستمر لعملائهم في إثارة الفوضى والقلق، وفي ظل اليقظة الواضحة لوزارة الداخلية ومنسوبيها في رصدهم لهذه التحركات والمخططات، وإجراءاتهم الاستباقية في ضبط هؤلاء المجرمين العملاء قبل ارتكاب أعمالهم الإرهابية.
حجم الأسلحة المضبوطة وكمية المواد المتفجرة تكشف حجم الاستهداف والمخططات التي كان يعد لها، واضح تماماً بأن الهدف ليس فقط رجال وزارة الداخلية، بل سيمتد ليطال البشر الأبرياء، وليقوض الأمن الوطني.
فقط أتخيل لو أن مثل هذه الخلايا لم تكتشف، وأن هذه الأسلحة والمواد المتفجرة لم تصل لها الأجهزة المعنية، ماذا ستكون نهاية المشهد هنا؟!
وعليه، لا أجد سوى التأكيد على الدور الوطني الكبير، والمجهود الواضح، والتضحيات التي لا تضاهى، التي تبذلها وزارة الداخلية البحرينية بقيادة وزيرها القوي معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورجاله المخلصين، الذين أثبتوا مراراً وتكراراً أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم بالفعل «صمام أمان البحرين»، وأنهم السد المنيع الذي يقف أمام كل مخطط إرهابي آثم.
مخططات عديدة حاولوا تنفيذها، لكن وزارة الداخلية كانت لهم بالمرصاد، محاولات تهريب أطنان من الأسلحة نجح رجال الداخلية في ضبطها وقطع الطريق أمام الخونة والعملاء لاستخدامها للإضرار بالبلد وأهله.
فقط هذه الضبطيات التي تقوم بها وزارة الداخلية تكشف للعالم حجم الإرهاب الذي باتت البحرين مستهدفة به، ولسنا محتاجين لأعداد أكثر من الشهداء تسقط في صفوف رجال الواجب حتى يقتنع العالم بأننا في خانة الاستهداف الإيراني الدائم، رغم أن دماء هؤلاء الأبطال شاهدة على ما يحصل في البحرين، وعلى الاستزراع الدائم لخلايا خائنة وعميلة تنفذ أجندة الحالمين بتحقيق الدولة الفارسية العظمى، هذه الدولة التي سقطت ولن تعود بإذن الله.
معالي وزير الداخلية، الأبطال أفراد هذه الوزارة الوطنية القوية، باسم كل مواطن مخلص وكل مقيم محب للبحرين، شكراً لكم على جهودكم، وسدد الله خطاكم دوماً لحماية هذه الأرض.
{{ article.visit_count }}
الكشف الأخير الذي أعلنته وزارة الداخلية البحرينية لابد وأن يفرض على المجتمع الدولي -الذي بعضه يتداخل مع شؤون البحرين الأمنية- أن يعلق «جرس إنذار»، فما تتعرض له البحرين تعدى مرحلة «أطماع» تكشفها تصريحات كلامية يدلي بها مسؤولون إيرانيون، إلى تخطيط لأفعال إجرامية يدان أصحابها ومنفذوها ومخططوها بحكم القانون الدولي، وكذلك يستوجب إجراءات جادة في إطار محاربة الإرهاب ومصادره ومنابعه.
عدد آخر من الموقوفين بتهمة التخابر مع دولة تكن لبلادنا العداء، غالبية منهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات الحرس الثوري والمعاقل التي تسيطر عليها إيران في العراق، وكذلك لدى «حزب الله» اللبناني الذراع العسكري لإيران، واعترافات بعضهم تكشف حجم المؤامرات التي تحاك للبحرين.
الهدف من كل هذه المخططات يتلخص في أمرين، أولهما ضرب الأمن القومي البحريني بما يدخل المجتمع البحريني لعيش حالة رعب وقلق، وبدوره يؤدي لخوف المقيمين والزوار، فيكتب على عجلة الاقتصاد الوطني بالضرر، خاصة لو استهدفت السياحة، وفي مقام آخر ألقي الرعب في قلوب المستثمرين على أموالهم واستثماراتهم في البلد، وبالتالي دفعهم للخروج بها لوجهة أخرى.
الهدف الآخر، والذي من أجله يتم تجنيد هؤلاء العملاء، وتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة لهم، يتمثل باستهداف رجال الأمن، وقوات وزارة الداخلية، ونصب أفخاخ لهم بحيث تكون النتيجة إسقاط الشهداء تلو الشهداء في صفوفهم.
النظام الإيراني الذي مازال يخرج مسؤولوه ليدعوا بكل وضوح أن البحرين ولاية تابعة لهم، ويضعون لها كرسياً في مجلس الشورى التابع لخامنئي، يدرك تماما بأن معركته في البحرين خاسرة، ولن تنجح مهما حاولوا وسعوا، لكنهم في المقابل لا يريدون ترك البحرين بخير وسلام، خاصة مع الفشل المستمر لعملائهم في إثارة الفوضى والقلق، وفي ظل اليقظة الواضحة لوزارة الداخلية ومنسوبيها في رصدهم لهذه التحركات والمخططات، وإجراءاتهم الاستباقية في ضبط هؤلاء المجرمين العملاء قبل ارتكاب أعمالهم الإرهابية.
حجم الأسلحة المضبوطة وكمية المواد المتفجرة تكشف حجم الاستهداف والمخططات التي كان يعد لها، واضح تماماً بأن الهدف ليس فقط رجال وزارة الداخلية، بل سيمتد ليطال البشر الأبرياء، وليقوض الأمن الوطني.
فقط أتخيل لو أن مثل هذه الخلايا لم تكتشف، وأن هذه الأسلحة والمواد المتفجرة لم تصل لها الأجهزة المعنية، ماذا ستكون نهاية المشهد هنا؟!
وعليه، لا أجد سوى التأكيد على الدور الوطني الكبير، والمجهود الواضح، والتضحيات التي لا تضاهى، التي تبذلها وزارة الداخلية البحرينية بقيادة وزيرها القوي معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورجاله المخلصين، الذين أثبتوا مراراً وتكراراً أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم بالفعل «صمام أمان البحرين»، وأنهم السد المنيع الذي يقف أمام كل مخطط إرهابي آثم.
مخططات عديدة حاولوا تنفيذها، لكن وزارة الداخلية كانت لهم بالمرصاد، محاولات تهريب أطنان من الأسلحة نجح رجال الداخلية في ضبطها وقطع الطريق أمام الخونة والعملاء لاستخدامها للإضرار بالبلد وأهله.
فقط هذه الضبطيات التي تقوم بها وزارة الداخلية تكشف للعالم حجم الإرهاب الذي باتت البحرين مستهدفة به، ولسنا محتاجين لأعداد أكثر من الشهداء تسقط في صفوف رجال الواجب حتى يقتنع العالم بأننا في خانة الاستهداف الإيراني الدائم، رغم أن دماء هؤلاء الأبطال شاهدة على ما يحصل في البحرين، وعلى الاستزراع الدائم لخلايا خائنة وعميلة تنفذ أجندة الحالمين بتحقيق الدولة الفارسية العظمى، هذه الدولة التي سقطت ولن تعود بإذن الله.
معالي وزير الداخلية، الأبطال أفراد هذه الوزارة الوطنية القوية، باسم كل مواطن مخلص وكل مقيم محب للبحرين، شكراً لكم على جهودكم، وسدد الله خطاكم دوماً لحماية هذه الأرض.