بينما كنت أراجع الجزء الأول من مشوار الصديق و الزميل العزيز عبدالجليل أسد – أحد المخضرمين في المنظومة الرياضية البحرينية – والذي يعتزم تجميع هذا المشوار في كتاب توثيقي يخلد من خلاله هذا المشوار الحافل بالعطاء، إذا بي أتوقف في أكثر من محطة من محطات هذا المشوار الذي شمل المدرسة والنادي والاتحاد والمؤسسات الرياضية الرسمية، والذي وجدت فيه جزءاً كبيراً من مشواري الشخصي.
ففي محطة الرياضة المدرسية تذكرت كيف كان الاهتمام بالحصة الرياضية آنذاك وجدية القائمين على الحركة الرياضية المدرسية وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل سيف بن جبر المسلم - طيب الله ثراه - مؤسس الحركة الرياضية المدرسية والأهلية والحركة الكشفية، وكيف كانت المراقبة الدقيقة على أداء مدرس التربية الرياضية والواجبات الإلزامية التي كانت توكل إليه في الفترة المسائية وهذا ما جعل مخرجات الرياضة المدرسية تساهم بشكل كبير في دعم النشاط الرياضي في الأندية الوطنية وتشكل رافداً رئيساً من روافد منتخباتنا الوطنية في عديد من الألعاب الجماعية والفردية، على عكس ما يحدث في هذا الزمان الذي تراجعت فيه الرياضة المدرسية تراجعاً كبيراً ولم تعد تشكل رافداً من روافد الإنتاجية بل أصبحت تعول كثيراً على الأندية والاتحادات الرياضية!
وفي محطة الاتحادات الرياضية لمست الحرص الكبير في انتقاء الكفاءات المتخصصة حين يراد إشهار اتحاد رياضي أو لجنة رياضية لإدارة لعبة ما، وهذا ما حصل لإشهار لجنة كرة اليد في مطلع سبعينيات القرن الماضي قبيل تحويلها إلى اتحاد رياضي مستقل، إذ حرص الأستاذ الفاضل سيف بن جبر المسلم – يرحمه الله – وهو من كان يشكل الدينامو المحرك للاتحاد الرياضي البحريني آنذاك تحت رئاسة معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة – متعه الله بالصحة و العافية – على ابتعاث مجموعة من مدرسي التربية الرياضية المتخرجين من معهد المعلمين وممن كان لهم ارتباط بلعبة كرة اليد إلى دولة الكويت لحضور دورات متقدمة في فنون اللعبة بمعهد القادة هناك لتاهيلهم لوضع اللبنات الأولى للجنة كرة اليد التي تحولت بعد ذلك إلى اتحاد هو اليوم من أنجح الاتحادات الرياضية المحلية.
على عكس ذلك نجد في هذا الزمان تسابقاً محموماً للوصول إلى المناصب الإدارية والفنية في الاتحادات والأندية الرياضية من أناس لا ناقة لهم ولا جمل في المجال الرياضي وهو ما أدى إلى تراجع ملموس في العديد من هذه المؤسسات الرياضية والشبابية!
نحن بطبيعة الحال لا يمكننا أن نعيد عجلة الزمان إلى الوراء، ولكننا نطالب أن يكون البناء في المرحلة المقبلة قائم على أسس متينة بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن كل المحسوبيات والتركيز فقط على المصلحة العليا للوطن والمصلحة العامة للرياضة البحرينية.
{{ article.visit_count }}
ففي محطة الرياضة المدرسية تذكرت كيف كان الاهتمام بالحصة الرياضية آنذاك وجدية القائمين على الحركة الرياضية المدرسية وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل سيف بن جبر المسلم - طيب الله ثراه - مؤسس الحركة الرياضية المدرسية والأهلية والحركة الكشفية، وكيف كانت المراقبة الدقيقة على أداء مدرس التربية الرياضية والواجبات الإلزامية التي كانت توكل إليه في الفترة المسائية وهذا ما جعل مخرجات الرياضة المدرسية تساهم بشكل كبير في دعم النشاط الرياضي في الأندية الوطنية وتشكل رافداً رئيساً من روافد منتخباتنا الوطنية في عديد من الألعاب الجماعية والفردية، على عكس ما يحدث في هذا الزمان الذي تراجعت فيه الرياضة المدرسية تراجعاً كبيراً ولم تعد تشكل رافداً من روافد الإنتاجية بل أصبحت تعول كثيراً على الأندية والاتحادات الرياضية!
وفي محطة الاتحادات الرياضية لمست الحرص الكبير في انتقاء الكفاءات المتخصصة حين يراد إشهار اتحاد رياضي أو لجنة رياضية لإدارة لعبة ما، وهذا ما حصل لإشهار لجنة كرة اليد في مطلع سبعينيات القرن الماضي قبيل تحويلها إلى اتحاد رياضي مستقل، إذ حرص الأستاذ الفاضل سيف بن جبر المسلم – يرحمه الله – وهو من كان يشكل الدينامو المحرك للاتحاد الرياضي البحريني آنذاك تحت رئاسة معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة – متعه الله بالصحة و العافية – على ابتعاث مجموعة من مدرسي التربية الرياضية المتخرجين من معهد المعلمين وممن كان لهم ارتباط بلعبة كرة اليد إلى دولة الكويت لحضور دورات متقدمة في فنون اللعبة بمعهد القادة هناك لتاهيلهم لوضع اللبنات الأولى للجنة كرة اليد التي تحولت بعد ذلك إلى اتحاد هو اليوم من أنجح الاتحادات الرياضية المحلية.
على عكس ذلك نجد في هذا الزمان تسابقاً محموماً للوصول إلى المناصب الإدارية والفنية في الاتحادات والأندية الرياضية من أناس لا ناقة لهم ولا جمل في المجال الرياضي وهو ما أدى إلى تراجع ملموس في العديد من هذه المؤسسات الرياضية والشبابية!
نحن بطبيعة الحال لا يمكننا أن نعيد عجلة الزمان إلى الوراء، ولكننا نطالب أن يكون البناء في المرحلة المقبلة قائم على أسس متينة بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن كل المحسوبيات والتركيز فقط على المصلحة العليا للوطن والمصلحة العامة للرياضة البحرينية.