استوقفني بشدة لقاء جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله مع الأهرام الذي نشر يوم أمس الجمعة، والذي سلط الضوء على جوانب عميقة من فكر جلالته تجاه القضايا المحلية والإقليمية، بالتركيز على أهمية البعد العروبي في سياسات دول المنطقة، وحديث سام أكثر تركيزاً في الأبعاد البحرينية المشتركة مع جمهورية مصر العربية، وكان من بين أهم المضامين التي استوقفتني في حديث جلالته:
* التأكيد على دور الدراسات الاستراتيجية ومراكز الفكر في رسم السياسات ودعم القرار السياسي لقادة الدول، وهو الدور الذي يشرف عليه في البحرين صاحب السمو الملكي ولي العهد من خلال تقديم دراسات استراتيجية مستقبلية للبحرين 2030، ويرفده مركز «دراسات» فضلاً عن الخبراء والمتخصصين الذين يعملون على تقدير الموقف للمشروعات الكبرى.
* على «المنابر الدينية ألا توجه بشكل خاطئ، وألاَّ تنشغل بالانتخابات والسياسة، بل وظيفتها الإرشاد والموعظة الحسنة». وكما أنها دعوة لفصل الدين عن السياسة، فللاقتصاد نصيب أيضاً من توجيهات جلالة الملك بفصله عن المنحى السياسي، فالاقتصاد حسب تعبير جلالته «مربط الفرس»، مؤكداً على أن الدول التي سبقتنا كانت قد سبقتنا في الأصل بالاقتصاد، في إشارة إلى أن تقدم المملكة لن يتم إلاَّ من خلال نهضة اقتصادية كالتي نعمل في البحرين على تحقيقها.
* التأكيد على أهمية التعليم «كسلاح يحصن عقول الشعب ضد الأفكار الظلامية وينفعهم للبناء والتطوير» من منطلق إيمان جلالته بمقولة «اطلبوا العلم ولو بالصين»، ما يحمل المؤسسات التعليمية في المملكة والتعليم العالي وبإشراف من وزارة التربية والتعليم مسؤولية أكبر في رفع مستوى الوعي وتحقيق نهضة علمية بعد مرور قرن على التعليم الحديث في البحرين، بما يسهم برفد الاقتصاد البحريني بالكوادر البشرية الوطنية الفاعلة والواعية.
* الانفتاح في البحرين والحياة المتطورة أمر لم يعجب بعض دول الجوار وتحديداً إيران كونهم فاشلين وغير قادرين على مواكبة ما شهدته البحرين من رفاه وإنجازات، غير أن المملكة تواجه التدخلات الإيرانية باقتدار وحسم وتعمل على وأد كل محاولة للإضرار بالأمن البحريني أو الأمن القومي العربي، وقد كان للدول العربية الشقيقة إسهام في حفظ ذلك الأمن من خلال التأييد والتنسيق لمواجهة سياسة التمدد الإيراني ودورها التخريبي في المنطقة، وأن ما تقوم به البحرين وأشقاؤها العرب في هذا السياق إنما هو دفاع مشروع عن النفس والأوطان.
* هناك تشابه كبير بين التحديات التي واجهتها كل من البحرين ومصر في 2011 من خلال مؤامرة كبرى تجاه المجتمع العربي وأمنه القومي، ورغم اختلال الموازين في مصر لفترة من الزمن ولكنها سرعان ما استعادت قوتها التي يستند إليها إخوتها الخليجيون والعرب ويدعمونها، ما يجعل التكاتف العربي ضرورة ملحة.
* على خلفية الأزمة الخليجية والخلاف الرباعي السياسي مع قطر، فإن تعليق جلالته كان واضحاً وقاطعاً بشأن العلاقات مع قطر ودورها في مجلس التعاون الخليجي بالقول إن إخراج «قطر من مجلس التعاون أمر غير وارد» ولكن العودة لحضن التعاون تستلزم إعادة نظر قطر في سياساتها تجاه المنطقة وإصلاحها. ويلوح في الأفق تطوير التحالف الرباعي «الذي يضم البحرين والسعودية والإمارات ومصر»، بعد استقرار دول عربية أخرى يتوقع انضمامها للتحالف «ليبيا وتونس واليمن والسودان».
* اختلاج النبض:
لقاء هام شكل جرعة كبيرة من فكر جلالة الملك المفدى ورؤيته للبحرين في المستقبل، فضلاً عن مستقبل الدول العربية.
* التأكيد على دور الدراسات الاستراتيجية ومراكز الفكر في رسم السياسات ودعم القرار السياسي لقادة الدول، وهو الدور الذي يشرف عليه في البحرين صاحب السمو الملكي ولي العهد من خلال تقديم دراسات استراتيجية مستقبلية للبحرين 2030، ويرفده مركز «دراسات» فضلاً عن الخبراء والمتخصصين الذين يعملون على تقدير الموقف للمشروعات الكبرى.
* على «المنابر الدينية ألا توجه بشكل خاطئ، وألاَّ تنشغل بالانتخابات والسياسة، بل وظيفتها الإرشاد والموعظة الحسنة». وكما أنها دعوة لفصل الدين عن السياسة، فللاقتصاد نصيب أيضاً من توجيهات جلالة الملك بفصله عن المنحى السياسي، فالاقتصاد حسب تعبير جلالته «مربط الفرس»، مؤكداً على أن الدول التي سبقتنا كانت قد سبقتنا في الأصل بالاقتصاد، في إشارة إلى أن تقدم المملكة لن يتم إلاَّ من خلال نهضة اقتصادية كالتي نعمل في البحرين على تحقيقها.
* التأكيد على أهمية التعليم «كسلاح يحصن عقول الشعب ضد الأفكار الظلامية وينفعهم للبناء والتطوير» من منطلق إيمان جلالته بمقولة «اطلبوا العلم ولو بالصين»، ما يحمل المؤسسات التعليمية في المملكة والتعليم العالي وبإشراف من وزارة التربية والتعليم مسؤولية أكبر في رفع مستوى الوعي وتحقيق نهضة علمية بعد مرور قرن على التعليم الحديث في البحرين، بما يسهم برفد الاقتصاد البحريني بالكوادر البشرية الوطنية الفاعلة والواعية.
* الانفتاح في البحرين والحياة المتطورة أمر لم يعجب بعض دول الجوار وتحديداً إيران كونهم فاشلين وغير قادرين على مواكبة ما شهدته البحرين من رفاه وإنجازات، غير أن المملكة تواجه التدخلات الإيرانية باقتدار وحسم وتعمل على وأد كل محاولة للإضرار بالأمن البحريني أو الأمن القومي العربي، وقد كان للدول العربية الشقيقة إسهام في حفظ ذلك الأمن من خلال التأييد والتنسيق لمواجهة سياسة التمدد الإيراني ودورها التخريبي في المنطقة، وأن ما تقوم به البحرين وأشقاؤها العرب في هذا السياق إنما هو دفاع مشروع عن النفس والأوطان.
* هناك تشابه كبير بين التحديات التي واجهتها كل من البحرين ومصر في 2011 من خلال مؤامرة كبرى تجاه المجتمع العربي وأمنه القومي، ورغم اختلال الموازين في مصر لفترة من الزمن ولكنها سرعان ما استعادت قوتها التي يستند إليها إخوتها الخليجيون والعرب ويدعمونها، ما يجعل التكاتف العربي ضرورة ملحة.
* على خلفية الأزمة الخليجية والخلاف الرباعي السياسي مع قطر، فإن تعليق جلالته كان واضحاً وقاطعاً بشأن العلاقات مع قطر ودورها في مجلس التعاون الخليجي بالقول إن إخراج «قطر من مجلس التعاون أمر غير وارد» ولكن العودة لحضن التعاون تستلزم إعادة نظر قطر في سياساتها تجاه المنطقة وإصلاحها. ويلوح في الأفق تطوير التحالف الرباعي «الذي يضم البحرين والسعودية والإمارات ومصر»، بعد استقرار دول عربية أخرى يتوقع انضمامها للتحالف «ليبيا وتونس واليمن والسودان».
* اختلاج النبض:
لقاء هام شكل جرعة كبيرة من فكر جلالة الملك المفدى ورؤيته للبحرين في المستقبل، فضلاً عن مستقبل الدول العربية.