اليوم كثيرون يحاولون أن يقنعوا المجتمع بـ «المتضادات»، وأنه يمكن تحققها وتمثلها في شخص، أو جهة أو حتى قطاع.
وأعني بالمتضادات هنا، هو حالة «التلبس المزدوج» التي يتمثل بها شخص أو تكون سمة طاغية في قطاع، بحيث يمتلك خطاباً يوجهه للمجتمع، أو صورة يبرز نفسه من خلالها، في المقابل تكون الحقيقة الصرفة خلاف ذلك.
لأوضح الفكرة أكثر هنا، إذ حينما يدعي مسؤول ما «محاربة الفساد» أمام الموظفين أو حتى عبر وسائل الإعلام، ويرفع ذلك شعاراً له في قطاعه، ثم تجده يمارس خلاف ذلك عبر الممارسات والإجراءات، بما يكشف أنه أصلاً «مفسد» لا «مصلح» كما يدعي، هذا شخص يعيش على صناعة «المتضادات»، ويعاني من حالة «تلبس مزدوج»
حاله كحال كثيرين في المجتمع، يمارسون هذا الأسلوب «المقيت»، والذي يدخلهم في صفات المنافقين، الذين آيتهم ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان.
يقول لي: لا تسرق، ولا تمد يدك للحرام. وحينما أتمعن فيها يفعل، أجده أكبر سارق، أكبر متطاول على المال العام، أشنع من يسعى لتبرير فساده المالي.
يقول لي: لا تتجاوز القوانين. وحينما أتابع ممارساته، أجده يتحايل على القانون، يلف ويدور، وشغله الشاغل تطويع القوانين لتتناسب مع مصلحته.
يقول لي: لا تظلم البشر. وحينما أقيم تعاملاته مع الناس أو الموظفين لديه، أجد الظلم متجسداً فيه، هناك من يستهدفهم ويسعى لأذيتهم، وهناك في المقابل من يرفعهم ويدللهم لأنهم من الجوقة أو الأتباع أو ذوي العلاقات المشبوهة.
يقول لي: أنه مؤمن بعمليات الإصلاح، والتغيير والتطوير. وحينما ترى أساليب عمله، ستجده آخر من يدعم الإصلاح والتغيير وأول من يحاربه، التطوير لديه هو «تطوير الذات» من ناحية المنفعة الشخصية، لا تطوير القطاع، ولا البشر، ولا تحقيق الأهداف.
يقول لي: أعمل للمصلحة العامة. وحينما أتمعن في تفاصيل عمله، أجده يضرب المصلحة العامة في مقتل، لا تهمه لو احترقت البلد، لو تراجع القطاع، لو انهار كل شيء، المهم لديه نفسه ومكاسبه ومنفعته، وبعدها السلام. هؤلاء من طينة من يعمل بأسلوب «أنا ومن بعدي الطوفان»، وليتحدث الناس، ولينتقد من ينتقد، أهم شيء الالتصاق بالكرسي والمنصب، والاستفادة قدر المستطاع، حتى إن رحلت بعدها، ليأتِ من يأتي، وليحاول أن يصلح ما أفسده سلفه «الطالح».
مثل هذه النوعيات موجودة للأسف، بل باتت تتكاثر وكأنها تعيش حالة «استنساخ» متعمد، إذ هناك من يبدأ مساراته بشكل صحيح ومثالي، لكنه حينما يرى فلاناً يستهتر مالياً وإدارياً ولا تتم محاسبته، وعلاناً يقود قطاعاً إلى الهاوية ولا يتم تغييره، وآخر لا يهمه الإصلاح بل يحاربه، ولا يعنيه تطوير الكفاءات وتمكينها بل تحطيمها وقتلها، بالضرورة ينحرف مسار ضعيف النفس والإرادة، فيقبل ببيع مبادئه وثوابته.
هذه النوعيات باتت تزيد، والمتضرر الدولة والناس، القطاعات تعاني، المسارات والعمليات لا تحقق أهدافها، لا تقدم ولا تطوير، بل تراجعات وتدمير. والمشكلة أن كل هذا يحصل ومثبت، في حين هذه النوعيات تمارس حالة «التلبس المزدوج»، تسعى لإقناعك بأن كل شيء بخير، بينما الواقع يقول بأن «الخراب» متفشياً كما السرطان لا علاج له.
الخلاصة فيما أقول، بأننا كمؤمنين بعمليات الإصلاح والتطوير، مازلنا نذكر بالمعادلة الصحيحة لتحقيق ما فيه خير لبلادنا وقطاعاتنا بالتالي البشر من عاملين ومواطنين، المعادلة التي ذكرها القرآن الكريم بأن «خير من استأجرت القوي الأمين»، إذ لا يمكن إطلاقاً أن يحقق الإصلاح «مفسد»، لا يمكن أن يحارب الفساد «فاسد»، ولا يمكن أن يطور العمل «مدمر» للعمليات والكفاءات.
وأعني بالمتضادات هنا، هو حالة «التلبس المزدوج» التي يتمثل بها شخص أو تكون سمة طاغية في قطاع، بحيث يمتلك خطاباً يوجهه للمجتمع، أو صورة يبرز نفسه من خلالها، في المقابل تكون الحقيقة الصرفة خلاف ذلك.
لأوضح الفكرة أكثر هنا، إذ حينما يدعي مسؤول ما «محاربة الفساد» أمام الموظفين أو حتى عبر وسائل الإعلام، ويرفع ذلك شعاراً له في قطاعه، ثم تجده يمارس خلاف ذلك عبر الممارسات والإجراءات، بما يكشف أنه أصلاً «مفسد» لا «مصلح» كما يدعي، هذا شخص يعيش على صناعة «المتضادات»، ويعاني من حالة «تلبس مزدوج»
حاله كحال كثيرين في المجتمع، يمارسون هذا الأسلوب «المقيت»، والذي يدخلهم في صفات المنافقين، الذين آيتهم ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان.
يقول لي: لا تسرق، ولا تمد يدك للحرام. وحينما أتمعن فيها يفعل، أجده أكبر سارق، أكبر متطاول على المال العام، أشنع من يسعى لتبرير فساده المالي.
يقول لي: لا تتجاوز القوانين. وحينما أتابع ممارساته، أجده يتحايل على القانون، يلف ويدور، وشغله الشاغل تطويع القوانين لتتناسب مع مصلحته.
يقول لي: لا تظلم البشر. وحينما أقيم تعاملاته مع الناس أو الموظفين لديه، أجد الظلم متجسداً فيه، هناك من يستهدفهم ويسعى لأذيتهم، وهناك في المقابل من يرفعهم ويدللهم لأنهم من الجوقة أو الأتباع أو ذوي العلاقات المشبوهة.
يقول لي: أنه مؤمن بعمليات الإصلاح، والتغيير والتطوير. وحينما ترى أساليب عمله، ستجده آخر من يدعم الإصلاح والتغيير وأول من يحاربه، التطوير لديه هو «تطوير الذات» من ناحية المنفعة الشخصية، لا تطوير القطاع، ولا البشر، ولا تحقيق الأهداف.
يقول لي: أعمل للمصلحة العامة. وحينما أتمعن في تفاصيل عمله، أجده يضرب المصلحة العامة في مقتل، لا تهمه لو احترقت البلد، لو تراجع القطاع، لو انهار كل شيء، المهم لديه نفسه ومكاسبه ومنفعته، وبعدها السلام. هؤلاء من طينة من يعمل بأسلوب «أنا ومن بعدي الطوفان»، وليتحدث الناس، ولينتقد من ينتقد، أهم شيء الالتصاق بالكرسي والمنصب، والاستفادة قدر المستطاع، حتى إن رحلت بعدها، ليأتِ من يأتي، وليحاول أن يصلح ما أفسده سلفه «الطالح».
مثل هذه النوعيات موجودة للأسف، بل باتت تتكاثر وكأنها تعيش حالة «استنساخ» متعمد، إذ هناك من يبدأ مساراته بشكل صحيح ومثالي، لكنه حينما يرى فلاناً يستهتر مالياً وإدارياً ولا تتم محاسبته، وعلاناً يقود قطاعاً إلى الهاوية ولا يتم تغييره، وآخر لا يهمه الإصلاح بل يحاربه، ولا يعنيه تطوير الكفاءات وتمكينها بل تحطيمها وقتلها، بالضرورة ينحرف مسار ضعيف النفس والإرادة، فيقبل ببيع مبادئه وثوابته.
هذه النوعيات باتت تزيد، والمتضرر الدولة والناس، القطاعات تعاني، المسارات والعمليات لا تحقق أهدافها، لا تقدم ولا تطوير، بل تراجعات وتدمير. والمشكلة أن كل هذا يحصل ومثبت، في حين هذه النوعيات تمارس حالة «التلبس المزدوج»، تسعى لإقناعك بأن كل شيء بخير، بينما الواقع يقول بأن «الخراب» متفشياً كما السرطان لا علاج له.
الخلاصة فيما أقول، بأننا كمؤمنين بعمليات الإصلاح والتطوير، مازلنا نذكر بالمعادلة الصحيحة لتحقيق ما فيه خير لبلادنا وقطاعاتنا بالتالي البشر من عاملين ومواطنين، المعادلة التي ذكرها القرآن الكريم بأن «خير من استأجرت القوي الأمين»، إذ لا يمكن إطلاقاً أن يحقق الإصلاح «مفسد»، لا يمكن أن يحارب الفساد «فاسد»، ولا يمكن أن يطور العمل «مدمر» للعمليات والكفاءات.