يا ليت قومي العرب يعلمون كيف اجتذبتهم تركيا إليها باسم السياحة؟ وداعبت في نفوسهم الحنين إلى ماضيهم، وغازلت فيهم نزعة المجد الإسلامي الذي تراجع على أعقابه في سنوات سابقة. يا ليت قومي يعلمون كيف بنت تركيا أمجادها وحضارتها وبريقها على ما نهبته منا من ثروات وآثار وحضارة، وكيف أنها دغدغت مشرقيتنا التي لونتها بألوان الحديقة الخلفية الأوروبية. وكيف أن الحضارة العثمانية المزعومة قد جاءت على أنقاض العرب، وكيف أن تركيا العلمانية قد احتفظت بالإرث الإسلامي الذي نهبته العثمانية فسوقت لنفسها من خلاله لتمنح نفسها أحقية ميراث ليس لها فيه بالأصل شيء. وقومي يتهافتون على دور «التراث التركي» وحضارة غفلوا أنها كانت بالأصل حضارتهم..!!
دندنت تركيا على الوتر الديني والإسلامي في ساحات الدولة الإسلامية الأولى، لتزيغ قلوب البعض وأبصارهم بكنز من المخطوطات والمسكوكات النقدية والصكوك والذهب، كانت قد سرقتها من ديار العرب، فهل تساءل السياح العرب والمسلمون يوماً من أين لتركيا بمصحف عثمان الأصلي المصنوع من جلد الغزال؟ هل تساءلوا يوماً عن مصدر المخطوطات القديمة للقرآن الكريم والكتب الإسلامية الأصلية النادرة من علوم التفسير وغيرها؟! أأخذهم الفضول يوماً للبحث في أصل ما تحتفظ به تركيا كأسلحة الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة؟! وكيف وصلت بردة النبي وشعراته وعصيه -عليه السلام- إلى تركيا وقد ولد في مكة ومات في المدينة المنورة وقضى حياته بينهما؟ ومن أين لتركيا بكل اللوحات الإسلامية والمخطوطات والمصاحف والمسابح وكراسي المصاحف والشعارات والسيوف من الذهب والفضة وتلك المزينة بالأحجار الكريمة؟!! أتساءلنا يوماً إلى من يعود الحق بجميع الوثائق العثمانية المتعلقة بالعالم العربي من اتفاقيات ومعاهدات؟
لقد استخدمت تركيا إرثنا وحضارتنا وثرواتنا وبنت عليها متاحفها وإرثها المزعوم ومجدها الوهمي، وسوقت بكل ذلك لنفسها لتكون وجهة سياحية مثلى في منطقتها فضلاً عن تصدرها لتفضيلات العرب والمسلمين السياحية، ولو أردنا الإبحار أكثر فنحن بناة الثقافة التركية القائمة حالياً، وقد بات تأثيرنا واضحاً على كل معالمها، فتركيا التي تقع كتلة منها في أوروبا والتي تجلجل بالعثمانيين الذين هم في معظمهم أوروبيون أيضاً، قد تأثرت بشرقيتنا وانبهرت بها واستقت منها حتى النخاع، فالملابس العثمانية التي يتباهون بها مستقاة من الملابس الإسلامية، والغناء التركي يستخدم آلاتنا الموسيقية الشرقية من القانون إلى العود إلى الصولجانات العربية، حتى الفن العربي الذي قاد للإبداع في الزخرفة النباتية كان مستقى من الثقافة العربية الإسلامية، ناهيك عن الكلمات العربية التي تزخر بها اللغة التركية. ثم من قال إن للأتراك ثقافة في الأكل والمشرب؟! المشويات والأكل الحلال إنما هي ثقافتنا نحن العرب والمسلمين، وطرق الذبح الإسلامي أخذتها تركيا العلمانية من المسلمين، والمقبلات كالحمص والتبولة والحلويات من كنافة وبقلاوة وغيرها من ثقافات بلاد الشام ولذائذه، والزعتر الذي تعتز به إنما هو زعتر فلسطين، جميع مأكولاتنا الشرقية تحولت فجأة لتنسج ثقافة الطعام التركية..!!
* اختلاج النبض:
الحضارة التي تتباهى بها تركيا نحن بناتها وصنّاعها، والمتاحف -خاصة الدينية منها والتي ترفد اقتصادها- إنما هي متاحفنا نحن بكل ما فيها من إرث وثروة، أولم يحن الأوان بعد لأن يطالب العرب بحقوقهم التاريخية الموجودة في تركيا؟
دندنت تركيا على الوتر الديني والإسلامي في ساحات الدولة الإسلامية الأولى، لتزيغ قلوب البعض وأبصارهم بكنز من المخطوطات والمسكوكات النقدية والصكوك والذهب، كانت قد سرقتها من ديار العرب، فهل تساءل السياح العرب والمسلمون يوماً من أين لتركيا بمصحف عثمان الأصلي المصنوع من جلد الغزال؟ هل تساءلوا يوماً عن مصدر المخطوطات القديمة للقرآن الكريم والكتب الإسلامية الأصلية النادرة من علوم التفسير وغيرها؟! أأخذهم الفضول يوماً للبحث في أصل ما تحتفظ به تركيا كأسلحة الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة؟! وكيف وصلت بردة النبي وشعراته وعصيه -عليه السلام- إلى تركيا وقد ولد في مكة ومات في المدينة المنورة وقضى حياته بينهما؟ ومن أين لتركيا بكل اللوحات الإسلامية والمخطوطات والمصاحف والمسابح وكراسي المصاحف والشعارات والسيوف من الذهب والفضة وتلك المزينة بالأحجار الكريمة؟!! أتساءلنا يوماً إلى من يعود الحق بجميع الوثائق العثمانية المتعلقة بالعالم العربي من اتفاقيات ومعاهدات؟
لقد استخدمت تركيا إرثنا وحضارتنا وثرواتنا وبنت عليها متاحفها وإرثها المزعوم ومجدها الوهمي، وسوقت بكل ذلك لنفسها لتكون وجهة سياحية مثلى في منطقتها فضلاً عن تصدرها لتفضيلات العرب والمسلمين السياحية، ولو أردنا الإبحار أكثر فنحن بناة الثقافة التركية القائمة حالياً، وقد بات تأثيرنا واضحاً على كل معالمها، فتركيا التي تقع كتلة منها في أوروبا والتي تجلجل بالعثمانيين الذين هم في معظمهم أوروبيون أيضاً، قد تأثرت بشرقيتنا وانبهرت بها واستقت منها حتى النخاع، فالملابس العثمانية التي يتباهون بها مستقاة من الملابس الإسلامية، والغناء التركي يستخدم آلاتنا الموسيقية الشرقية من القانون إلى العود إلى الصولجانات العربية، حتى الفن العربي الذي قاد للإبداع في الزخرفة النباتية كان مستقى من الثقافة العربية الإسلامية، ناهيك عن الكلمات العربية التي تزخر بها اللغة التركية. ثم من قال إن للأتراك ثقافة في الأكل والمشرب؟! المشويات والأكل الحلال إنما هي ثقافتنا نحن العرب والمسلمين، وطرق الذبح الإسلامي أخذتها تركيا العلمانية من المسلمين، والمقبلات كالحمص والتبولة والحلويات من كنافة وبقلاوة وغيرها من ثقافات بلاد الشام ولذائذه، والزعتر الذي تعتز به إنما هو زعتر فلسطين، جميع مأكولاتنا الشرقية تحولت فجأة لتنسج ثقافة الطعام التركية..!!
* اختلاج النبض:
الحضارة التي تتباهى بها تركيا نحن بناتها وصنّاعها، والمتاحف -خاصة الدينية منها والتي ترفد اقتصادها- إنما هي متاحفنا نحن بكل ما فيها من إرث وثروة، أولم يحن الأوان بعد لأن يطالب العرب بحقوقهم التاريخية الموجودة في تركيا؟