هي ليست قاعدة ولكنها تعتبر من سنن التاريخ وقوانين السياسة والتغيير في العالم، وهو أن فكرة «المائة عام» تعتبر زمناً كافياً لتقوم المجتمعات والدول والأجيال بتغيير جلدها، وكأنما أصبح هذا الأمر من أبرز القوانين التي سنَّها البشر. ليس ذلك وحسب، بل أن شواهد التاريخ ترسلنا إلى هذه الفُهومات والتفسيرات المنطقية لطبيعة وحركة البشرية.
منذ أن انقلب الإنسان الحديث على تاريخ أسلافه قبل ما يناهز المائة عام وأثناء الحرب العالمية الأولى واتجاه البشر لبناء قواعد صلبة لمفهوم الدولة الحديثة، جرت مجموعة من الوقائع المهمة التي تفسر هذا الوعي بضرورة تغيير صفحة «نادي المائة» ولو بالقوة. في تلكم الفترة ومع ظهور النفط وتطور وسائل الاتصال والتواصل وبناء المصانع وتحديث أسلحة الحرب جرى التغيير. وها هو التاريخ يعيد نفسه -حسب المفاهيم المعاصرة- على ضرورة تغيير الجِلد البالي بخلق فوضى خلَّاقة عبر مجموعة كثيفة من الصراعات الدموية العنيفة لتغيير مفهوم الدولة والمجتمع والإنسان كذلك. إن كل ما يجري أمام أعيننا من حوادث عالمية عاصفة ما هي إلا رسائل واضحة لمخاضات لابد منها لأجل تغيير صفحة العصر والدخول إلى عصر جديد.
نحن على يقين أن كل ما يجري أمامنا من أحداث وصراعات متفرقة ما هي إلا مقدمة صريحة لحرب كونية شاملة في حال لم ينجح التغيير بالطرق المتَّبعة في هذا الوقت. إذا لم تنجح الصراعات المتفرقة ولم تفلح القنوات الدبلوماسية ولا الإرهاصات السياسية فإن الحل يكمن في حرب عالمية صريحة، ولهذا من يقول غير هذا القول فإنه لا يدرك ما يجري حوله من أحداث. هذه ليست تنبؤات وإنما هي مجريات أحداث نشاهدها أمام أعيننا كل لحظة يحاول من خلالها العالم أن يدخل إلى المائة عام القادمة ولو بالقوة إن لم تفلِح كافة الطرق غير العسكرية.
من يدير هذه اللعبة العظيمة والخطيرة هي الدول الكبرى، وفي الحقيقة لا نعلم ما هو مقدار الحِراك العربي في هذا المجال، هل سيظل العرب في حالة من الجمود والذهول والمشاهدة دون أن يحركوا ساكناً؟ أم سيكون لهم بعض الأدوار المهمة كي يضمنوا لهم موقعاً مهماً في المستقبل؟
ما يحدد للعرب هذه الخيارات الحساسة هو موقفهم الحالي من الأحداث العالمية ومدى مساهمتهم فيها، فكلما كانت حركتهم فاعلة وناجزة في حجز مقعد لهم في الحاضر فإن حظوظهم للمستقبل سوف تكون أكبر، وهذا أهمّ ما يمكن أن يؤمِّنه العرب للأجيال القادمة. هذا المقعد الذي نتكلم عنه الآن يعتبر أهم بمراحل من احتياطي الأجيال وأهم بكثير من النفط الذي يمكن أن يتبخر مع أول قذيفة نووية لحرب عالمية لا تبقي ولا تذر. أيها العرب استيقظوا.
منذ أن انقلب الإنسان الحديث على تاريخ أسلافه قبل ما يناهز المائة عام وأثناء الحرب العالمية الأولى واتجاه البشر لبناء قواعد صلبة لمفهوم الدولة الحديثة، جرت مجموعة من الوقائع المهمة التي تفسر هذا الوعي بضرورة تغيير صفحة «نادي المائة» ولو بالقوة. في تلكم الفترة ومع ظهور النفط وتطور وسائل الاتصال والتواصل وبناء المصانع وتحديث أسلحة الحرب جرى التغيير. وها هو التاريخ يعيد نفسه -حسب المفاهيم المعاصرة- على ضرورة تغيير الجِلد البالي بخلق فوضى خلَّاقة عبر مجموعة كثيفة من الصراعات الدموية العنيفة لتغيير مفهوم الدولة والمجتمع والإنسان كذلك. إن كل ما يجري أمام أعيننا من حوادث عالمية عاصفة ما هي إلا رسائل واضحة لمخاضات لابد منها لأجل تغيير صفحة العصر والدخول إلى عصر جديد.
نحن على يقين أن كل ما يجري أمامنا من أحداث وصراعات متفرقة ما هي إلا مقدمة صريحة لحرب كونية شاملة في حال لم ينجح التغيير بالطرق المتَّبعة في هذا الوقت. إذا لم تنجح الصراعات المتفرقة ولم تفلح القنوات الدبلوماسية ولا الإرهاصات السياسية فإن الحل يكمن في حرب عالمية صريحة، ولهذا من يقول غير هذا القول فإنه لا يدرك ما يجري حوله من أحداث. هذه ليست تنبؤات وإنما هي مجريات أحداث نشاهدها أمام أعيننا كل لحظة يحاول من خلالها العالم أن يدخل إلى المائة عام القادمة ولو بالقوة إن لم تفلِح كافة الطرق غير العسكرية.
من يدير هذه اللعبة العظيمة والخطيرة هي الدول الكبرى، وفي الحقيقة لا نعلم ما هو مقدار الحِراك العربي في هذا المجال، هل سيظل العرب في حالة من الجمود والذهول والمشاهدة دون أن يحركوا ساكناً؟ أم سيكون لهم بعض الأدوار المهمة كي يضمنوا لهم موقعاً مهماً في المستقبل؟
ما يحدد للعرب هذه الخيارات الحساسة هو موقفهم الحالي من الأحداث العالمية ومدى مساهمتهم فيها، فكلما كانت حركتهم فاعلة وناجزة في حجز مقعد لهم في الحاضر فإن حظوظهم للمستقبل سوف تكون أكبر، وهذا أهمّ ما يمكن أن يؤمِّنه العرب للأجيال القادمة. هذا المقعد الذي نتكلم عنه الآن يعتبر أهم بمراحل من احتياطي الأجيال وأهم بكثير من النفط الذي يمكن أن يتبخر مع أول قذيفة نووية لحرب عالمية لا تبقي ولا تذر. أيها العرب استيقظوا.