هناك مشاهد تمر علي بـ «ألم شديد»، لأنني أتابعها وأقول على الفور «الوطن يستحق أفضل من هذا»!
إن كنا نتحدث اليوم باعتبارنا وطنيين تهمنا بلادنا، فإن كل منظر سيء، يشوه جمال هذا الوطن، يضرب الأسافين في أساساته، يعرقل مشروعه الإصلاحي، يناقض شعارات التطور، كلها لا بد وأن تدفعنا للتحسر والتذكير بأن بلادنا «تستحق أفضل من هذا».
حينما أرى مفسداً مستهتراً بالمال العام، موغلاً في الفساد الإداري، يبرز نفسه وكأنه أحد الإصلاحيين في البلد، ويسعى لإيهام الناس بأنه أحد أدوات التغيير والتطوير، أتحسر هنا على حال البلد، إذ كم واحدٍ على شاكتله، من الخارج يحاول أن يقنع الناس بأنه المصلح المطور والمضحي لأجل البحرين، لكن من الداخل لا تهمه إلا مصلحته؟!
حينما أرى منظومات تنهار، ومؤسسات تتراجع، وقطاعات تتدهور، وموظفين يئنون من الظلم والجبروت، أتحسر وأقول «بلادي تستحق أفضل من ذلك»، إذ هي لم تخلُ أبداً من الأشخاص الأكفاء، لم تخل من العناصر النظيفة، لم تعجز البحرين يوماً أن تجد المخلصين، وأن تستعين بالمصلحين، بالتالي لك أن تحكم اليوم على جهة بأنها ماضية بقوة للتطور، وأخرى تتدهور ومستقبلها مظلم.
حينما أرى برلماننا الذي انتخبنا نصفه «المجلس النيابي»، يعمل بأسلوب لا يتماشى مع الشعارات التي رفعت لكسب أصوات الناس، حينما أرى الناس وقضاياهم في آخر الاهتمامات، إن لم تكن مغيبة ومنسية أصلاً، أقول إن تجربتنا الديمقراطية تستحق الأفضل، بل أهل هذا البلد الطيب يستحقون أفضل من يمثلهم ويتحرك لأجلهم.
حينما أرى طاقات البلد تقتل، والكفاءات يتم إحباطها، وكل طموح تحفر أمامه الحفر، وتشوه صورته بالأكاذيب والفبركات، ويحارب من قبل لوبيات المتمصلحين والفاشلين، حينما أرى كفاءات البحرين تهاجر وتبحث عن متنفس لها في الخارج، لأن الداخل بات ضيقاً عليها، لأن الجو بات يسمم كل نظيف، أتحسر بقوة وأقول «آه يا وطن .. تستحق أفضل من ذلك».
لماذا نصل لمثل هذه المراحل؟! لماذا الناس يتحول لسانها لينطق لغة واحدة، لغة كلها ألم وإحباط وانتقاد واستياء؟! لماذا تجد مجاميع يعتريها اليأس إزاء تغيير الواقع، وأنه لا مستقبل واعداً طالما هناك عناصر مازالت تجرنا جرا للوراء، بأساليب عمل خاطئة، وبإدارة غير صالحة، وبحروب تشن علانية أو في الخفاء على كل مشروع نهضوي يسعى للتطوير ويقوم على الكوادر الشابة المؤهلة؟!
التغيير لا يقوم به إلا الأقوياء، وهو ليس شعاراً يرفع أو كلمات تطلق، هو فعل له تداعياته القوية، يغير كل شيء، يمحو الخطأ ويحل محله الصواب، يصحح المسارات، ويستبعد المعطوب ويتبدله بالصالح، لا يسامح في الخطأ والفشل، يحاسب ولا يتغافل، ويجري العمليات الجراحية العاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بلادي غالية علينا، تستحق الأفضل، طموح محبيها والمخلصين لترابها وقيادتها لا يخرج عن الرغبة الجامحة في رؤيتها الأفضل في كل شيء. يريدون للعدالة المجتمعية أن تسود، عدالة تنتشر كثقافة في الممارسات وإدارة القطاعات والبشر، يريدون حرباً ضروساً على الأخطاء والفساد، لأن الفساد لا ينتهي إلا بإنهاء أساسه، وبكشفه على الملأ، وبإبدال مسبباته بأخرى لها ذمم وضمائر تحرص على الوطن ومكاسبه، وتؤتمن على مقدراته.
البحرين فيها إيجابيات عديدة، فيها خير كثير، وهذا واقع لا ينكر، وهي مالكة العناصر ومالكة الإرادة والكفاءة التي يمكنها قيادة التغيير، وتفعيل الشعارات، وتحقيق رؤية قيادة البلاد في الإصلاح. لكن طالما استمرت عمليات بناء السدود أمامها من قبل محاربي التغيير، فإن التحسر على الحال سيستمر.
وطني يستحق الأفضل، ويملك الأفضل، ولا بد من وقت نمكن فيه الأفضل، حتى تكون ممارساتنا ومخرجاتنا ومجتمعاتنا أفضل.
إن كنا نتحدث اليوم باعتبارنا وطنيين تهمنا بلادنا، فإن كل منظر سيء، يشوه جمال هذا الوطن، يضرب الأسافين في أساساته، يعرقل مشروعه الإصلاحي، يناقض شعارات التطور، كلها لا بد وأن تدفعنا للتحسر والتذكير بأن بلادنا «تستحق أفضل من هذا».
حينما أرى مفسداً مستهتراً بالمال العام، موغلاً في الفساد الإداري، يبرز نفسه وكأنه أحد الإصلاحيين في البلد، ويسعى لإيهام الناس بأنه أحد أدوات التغيير والتطوير، أتحسر هنا على حال البلد، إذ كم واحدٍ على شاكتله، من الخارج يحاول أن يقنع الناس بأنه المصلح المطور والمضحي لأجل البحرين، لكن من الداخل لا تهمه إلا مصلحته؟!
حينما أرى منظومات تنهار، ومؤسسات تتراجع، وقطاعات تتدهور، وموظفين يئنون من الظلم والجبروت، أتحسر وأقول «بلادي تستحق أفضل من ذلك»، إذ هي لم تخلُ أبداً من الأشخاص الأكفاء، لم تخل من العناصر النظيفة، لم تعجز البحرين يوماً أن تجد المخلصين، وأن تستعين بالمصلحين، بالتالي لك أن تحكم اليوم على جهة بأنها ماضية بقوة للتطور، وأخرى تتدهور ومستقبلها مظلم.
حينما أرى برلماننا الذي انتخبنا نصفه «المجلس النيابي»، يعمل بأسلوب لا يتماشى مع الشعارات التي رفعت لكسب أصوات الناس، حينما أرى الناس وقضاياهم في آخر الاهتمامات، إن لم تكن مغيبة ومنسية أصلاً، أقول إن تجربتنا الديمقراطية تستحق الأفضل، بل أهل هذا البلد الطيب يستحقون أفضل من يمثلهم ويتحرك لأجلهم.
حينما أرى طاقات البلد تقتل، والكفاءات يتم إحباطها، وكل طموح تحفر أمامه الحفر، وتشوه صورته بالأكاذيب والفبركات، ويحارب من قبل لوبيات المتمصلحين والفاشلين، حينما أرى كفاءات البحرين تهاجر وتبحث عن متنفس لها في الخارج، لأن الداخل بات ضيقاً عليها، لأن الجو بات يسمم كل نظيف، أتحسر بقوة وأقول «آه يا وطن .. تستحق أفضل من ذلك».
لماذا نصل لمثل هذه المراحل؟! لماذا الناس يتحول لسانها لينطق لغة واحدة، لغة كلها ألم وإحباط وانتقاد واستياء؟! لماذا تجد مجاميع يعتريها اليأس إزاء تغيير الواقع، وأنه لا مستقبل واعداً طالما هناك عناصر مازالت تجرنا جرا للوراء، بأساليب عمل خاطئة، وبإدارة غير صالحة، وبحروب تشن علانية أو في الخفاء على كل مشروع نهضوي يسعى للتطوير ويقوم على الكوادر الشابة المؤهلة؟!
التغيير لا يقوم به إلا الأقوياء، وهو ليس شعاراً يرفع أو كلمات تطلق، هو فعل له تداعياته القوية، يغير كل شيء، يمحو الخطأ ويحل محله الصواب، يصحح المسارات، ويستبعد المعطوب ويتبدله بالصالح، لا يسامح في الخطأ والفشل، يحاسب ولا يتغافل، ويجري العمليات الجراحية العاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بلادي غالية علينا، تستحق الأفضل، طموح محبيها والمخلصين لترابها وقيادتها لا يخرج عن الرغبة الجامحة في رؤيتها الأفضل في كل شيء. يريدون للعدالة المجتمعية أن تسود، عدالة تنتشر كثقافة في الممارسات وإدارة القطاعات والبشر، يريدون حرباً ضروساً على الأخطاء والفساد، لأن الفساد لا ينتهي إلا بإنهاء أساسه، وبكشفه على الملأ، وبإبدال مسبباته بأخرى لها ذمم وضمائر تحرص على الوطن ومكاسبه، وتؤتمن على مقدراته.
البحرين فيها إيجابيات عديدة، فيها خير كثير، وهذا واقع لا ينكر، وهي مالكة العناصر ومالكة الإرادة والكفاءة التي يمكنها قيادة التغيير، وتفعيل الشعارات، وتحقيق رؤية قيادة البلاد في الإصلاح. لكن طالما استمرت عمليات بناء السدود أمامها من قبل محاربي التغيير، فإن التحسر على الحال سيستمر.
وطني يستحق الأفضل، ويملك الأفضل، ولا بد من وقت نمكن فيه الأفضل، حتى تكون ممارساتنا ومخرجاتنا ومجتمعاتنا أفضل.