لم يأتِ وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بجديد عندما اتهم إيران «بالتدخل» في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجرى في مايو المقبل، حيث الأكيد هو أن إيران تتدخل في هذا الأمر وإلا فإن كل ما قامت به في السنوات الماضية وكل ما صرفته من أموال يكون قد ضاع سدى. هذا يعني أن تصريح ماتيس يدخل في باب التأكيد على أن إيران تقوم بهذا الفعل، فإيران تعمل على تنصيب من هو محسوب عليها وليس من يمكن أن يضيع عليها جهودها ويخرب خططها ويقلقها على استراتيجيتها في العراق وقد يعطل مشروعها الكبير المتمثل في استعادة الإمبراطورية الفارسية.
لو أن مصلحة إيران تتحقق بوجود حيدر العبادي الذي يسعى إلى الفوز بولاية جديدة بعد الحرب الناجحة ضد تنظيم الدولة «داعش»، بدعم من الولايات المتحدة فالأكيد أنه سيفوز، ولو أنها تتحقق بنوري المالكي فسيفوز، والحال نفسه مع هادي العامري المحسوب أيضاً على إيران.
إيران لا تتدخل فقط في الانتخابات العراقية ولكنها تديرها وتتحكم في ألفها ويائها وهي التي تقرر من يشغل المناصب في هذا البلد العربي الذي عانى منها كثيراً، إيران هي التي تحدد زعيم العراق للأعوام الأربعة المقبلة ولا تسمح لأحد أن ينازعها في هذا «الحق»، وإيران هي التي يمكنها أن تنجح من قررت أن يكون الزعيم أو تفشله لو أنه لم يأتِ برضاها أو لم يكن على هواها، وهي التي تحدد له مهامه وخططه.. وحدوده والخطوط الحمراء.
هذا كلام يؤلم كل عربي لكنه للأسف واقع لا يمكن تغييره، فإيران لا تتواجد في العراق من أجل سواد عيون العراقيين وليس لجعله دولة متقدمة ولكن لتتمكن منه وتزداد سيطرة عليه كي يقول ما تقول ويفعل ما تريد منه أن يفعل، لهذا فإن إيران هي التي ستقوم ببناء أو الإشراف على بناء المدن والمناطق التي تم استعادتها من قبضة «داعش»، وهي التي ستعمل على منع عودة المتشددين وتعالج الانقسامات الطائفية وكل ما أجج الصراع، لو أن هذا يصب في مصلحة حكومة الملالي.
إيران كما قال وزير الدفاع الأمريكي ستقوم بضخ الأموال في الساحة السياسية العراقية وستعمل على التأثير بتلك الأموال على الانتخابات في العراق كي تسكّن كل من تريد تسكينه في المناصب التي تريد أن تديرها من الظل، لهذا ستدفع للمرشحين وللناخبين على السواء بسخاء كي تشتري ما يكفي من ضمائر تسهل لها تحقيق مرادها وغاياتها.
عدم تعليق إيران على تصريحات ماتيس يدخل في باب نفيها التدخل في شؤون العراق، فهي تنفي على الدوام كل تدخل لها في هذا البلد العربي بل وتحلف بأغلظ الأيمان بأنها بريئة من كل هذه التهم، وهي تفعل الأمر نفسه عندما يتم التصريح عن تدخلها في أفغانستان ولبنان واليمن وسوريا وغيرها، ردها الوحيد دائماً هو النفي، والواضح هو أنها تؤمن بأن «حجاب الملالي» يجعل الآخرين لا يرون ما تفعل وأنه يعينها ويحميها من كل سوء!
في لبنان توجه إيران أمين عام حزبها هناك ليرشح من ترضى عنه ويحقق أهدافها، وليأمر أعضاء حزبه لانتخاب من يريد الحزب انتخابه بغض النظر عمن يكون، فهؤلاء يأتمرون بأمره وأمر إيران وينتخبون من يراد منهم انتخابه من دون مناقشة، لا قبل التنفيذ ولا بعد التنفيذ، وهذا يشمل انتخاب مرشحي الأحزاب التي يتحالف معها «حزب إيران في لبنان» بغض النظر عن مذاهبهم وأديانهم.
أما بالنسبة للبحرين فلا حاجة للتدليل على تحكم إيران في من لعبت بعقولهم، فهم سيشاركون في الانتخابات لو أمرتهم بذلك، وسيمتنعون لو أمرتهم بذلك.
لو أن مصلحة إيران تتحقق بوجود حيدر العبادي الذي يسعى إلى الفوز بولاية جديدة بعد الحرب الناجحة ضد تنظيم الدولة «داعش»، بدعم من الولايات المتحدة فالأكيد أنه سيفوز، ولو أنها تتحقق بنوري المالكي فسيفوز، والحال نفسه مع هادي العامري المحسوب أيضاً على إيران.
إيران لا تتدخل فقط في الانتخابات العراقية ولكنها تديرها وتتحكم في ألفها ويائها وهي التي تقرر من يشغل المناصب في هذا البلد العربي الذي عانى منها كثيراً، إيران هي التي تحدد زعيم العراق للأعوام الأربعة المقبلة ولا تسمح لأحد أن ينازعها في هذا «الحق»، وإيران هي التي يمكنها أن تنجح من قررت أن يكون الزعيم أو تفشله لو أنه لم يأتِ برضاها أو لم يكن على هواها، وهي التي تحدد له مهامه وخططه.. وحدوده والخطوط الحمراء.
هذا كلام يؤلم كل عربي لكنه للأسف واقع لا يمكن تغييره، فإيران لا تتواجد في العراق من أجل سواد عيون العراقيين وليس لجعله دولة متقدمة ولكن لتتمكن منه وتزداد سيطرة عليه كي يقول ما تقول ويفعل ما تريد منه أن يفعل، لهذا فإن إيران هي التي ستقوم ببناء أو الإشراف على بناء المدن والمناطق التي تم استعادتها من قبضة «داعش»، وهي التي ستعمل على منع عودة المتشددين وتعالج الانقسامات الطائفية وكل ما أجج الصراع، لو أن هذا يصب في مصلحة حكومة الملالي.
إيران كما قال وزير الدفاع الأمريكي ستقوم بضخ الأموال في الساحة السياسية العراقية وستعمل على التأثير بتلك الأموال على الانتخابات في العراق كي تسكّن كل من تريد تسكينه في المناصب التي تريد أن تديرها من الظل، لهذا ستدفع للمرشحين وللناخبين على السواء بسخاء كي تشتري ما يكفي من ضمائر تسهل لها تحقيق مرادها وغاياتها.
عدم تعليق إيران على تصريحات ماتيس يدخل في باب نفيها التدخل في شؤون العراق، فهي تنفي على الدوام كل تدخل لها في هذا البلد العربي بل وتحلف بأغلظ الأيمان بأنها بريئة من كل هذه التهم، وهي تفعل الأمر نفسه عندما يتم التصريح عن تدخلها في أفغانستان ولبنان واليمن وسوريا وغيرها، ردها الوحيد دائماً هو النفي، والواضح هو أنها تؤمن بأن «حجاب الملالي» يجعل الآخرين لا يرون ما تفعل وأنه يعينها ويحميها من كل سوء!
في لبنان توجه إيران أمين عام حزبها هناك ليرشح من ترضى عنه ويحقق أهدافها، وليأمر أعضاء حزبه لانتخاب من يريد الحزب انتخابه بغض النظر عمن يكون، فهؤلاء يأتمرون بأمره وأمر إيران وينتخبون من يراد منهم انتخابه من دون مناقشة، لا قبل التنفيذ ولا بعد التنفيذ، وهذا يشمل انتخاب مرشحي الأحزاب التي يتحالف معها «حزب إيران في لبنان» بغض النظر عن مذاهبهم وأديانهم.
أما بالنسبة للبحرين فلا حاجة للتدليل على تحكم إيران في من لعبت بعقولهم، فهم سيشاركون في الانتخابات لو أمرتهم بذلك، وسيمتنعون لو أمرتهم بذلك.