المهووسون ببشار الأسد والذين يغضون الطرف عن جرائمه في حق شعبه وسوريا والإنسانية ويصفونه بالرئيس «الفذ» ملؤوا الدنيا ضجيجاً بحديثهم عن جولته في الغوطة الشرقية قبل يومين ووصفوه بالبطل والمغامر والمغوار وأسبغوا عليه ما لا يستحق من صفات وما لا تقبل الصفات نفسها أن تنسبغ عليه. واضح أنهم اعتبروا الناس في كل أنحاء العالم دون القدرة على إدراك أن «الرئيس الشجاع» لم يكن لوحده في السيارة ولم يكن معه المصور والمخرج فقط، وأنه كان يحيط به آلاف العناصر المكلفة بحمايته وأنه كلف سوريا في تلك الجولة أموالاً كثيرة. وواضح أنهم اعتبروا الجميع دون القدرة على تبين أن أكثر من 90% من الذين أحاطوا به هناك هم من مخابرات النظام وأن الـ10% الآخرين تم انتقاؤهم بعناية وتم تلقينهم لقول ما قالوا بل لعلهم تعرضوا لعمليات تدريب على كيفية الابتسام والنظر إلى الرئيس بدهشة وفرح والهتاف.
مشهد تمثيلي هزيل جعل العالم كله يضحك عليه ويسخر منه، وهو يشبه تلك المشاهد التي كانت تبث له في بداية الفترة التي انتزع فيها الحكم في سوريا وتظهره وهو يتناول العشاء مع زوجته في مطعم عام أو مجمع تجاري ولا تظهر الأعداد الغفيرة من عناصر المخابرات المكلفة بحراسته وحمايته لضمان عدم اقتراب أحد منه.
باستثناء أولئك الذين يصدقون كل ما يصدر عن الرئاسة في سوريا حتى وهم متأكدون أنه كذب محض، ومثالهم هنا الهارب من الأحكام عبدالحميد دشتي الذي من الواضح أنه يؤله هذا الشخص، باستثناء هؤلاء فإن أحداً لم يصدق الجزئية التي ركز عليها الخبر والمتمثلة في عبارة أن بشار الأسد «قام بجولة على الخطوط الأمامية»، فهذه العبارة صعبة التصديق حتى مع وجود ذلك العدد الكبير من عناصر المخابرات والجنود بل حتى مع توفر غطاء جوي لحراسته. أن يقول الخبر بأنه «تجمع حول بشار جنود أمام دبابة» فأمر يمكن بلعه لكن القول بأنه «على خطوط النار مع الجيش» فهذا لا يمكن أن يصدقه عاقل ويدخل في باب الدعاية التي تفترض في المتلقي الغباء.
تمثيلية سمجة قام بها النظام السوري ليظهر بشار في صيغة الأسد الحقيقي الذي لا يهاب شيئاً ويتقدم بشجاعة إلى خطوط النار الأمامية، وليقول للعالم بأن الفضل في أي تقدم يحرزه الجيش السوري يعود لهذا «الرئيس الفذ» الذي لا يهمه شيء. لم يبقَ إلا أن يقولوا بأنه يقضي ليله في الجبهة ونهاره في قصر الرئاسة!
ما قام به بشار الأسد منذ اللحظة التي عدل فيها مجلس الشعب في سوريا الدستور ليتناسب مع عمر بشار حيث كان في ذلك الوقت دون السن القانوني الذي يسمح له بتسلم الرئاسة، منذ تلك اللحظة التي أعلن فيها رئيس المجلس عن موافقة المجلس من دون أن يتم عد الأيدي المرفوعة وقال «موافقة» واعتبر ذلك خيار الشعب، ما قام به بشار منذ تلك اللحظة يمكن تصنيفه في باب إهانة البشرية، فهو لم يعطِ أي اعتبار لأي شخص أو جهة أو منظمة حقوقية وحكم بالحديد والنار واعتبر الشعب العربي السوري أداة ليرتقي بها هو وأسرته فتستمر في الحكم، فقتل من الأنفس ما شاء، وشرد منهم ما شاء، وحبس من شاء وأعدم كل من قرر أن يقف في وجه الظلم وينقذ سوريا منه، ولم يعتق حتى الأطفال الذي أباد الكثيرين منهم بالكيماوي الذي لايزال ينكر أنه استخدمه رغم توفر الكثير من الأدلة والبراهين.
مضحك اعتقاد المخابرات السورية أن العالم يمكن أن يصدق أن بشار الأسد توجه من دون حراسة الآلاف من عناصره إلى الخطوط الأمامية!
مشهد تمثيلي هزيل جعل العالم كله يضحك عليه ويسخر منه، وهو يشبه تلك المشاهد التي كانت تبث له في بداية الفترة التي انتزع فيها الحكم في سوريا وتظهره وهو يتناول العشاء مع زوجته في مطعم عام أو مجمع تجاري ولا تظهر الأعداد الغفيرة من عناصر المخابرات المكلفة بحراسته وحمايته لضمان عدم اقتراب أحد منه.
باستثناء أولئك الذين يصدقون كل ما يصدر عن الرئاسة في سوريا حتى وهم متأكدون أنه كذب محض، ومثالهم هنا الهارب من الأحكام عبدالحميد دشتي الذي من الواضح أنه يؤله هذا الشخص، باستثناء هؤلاء فإن أحداً لم يصدق الجزئية التي ركز عليها الخبر والمتمثلة في عبارة أن بشار الأسد «قام بجولة على الخطوط الأمامية»، فهذه العبارة صعبة التصديق حتى مع وجود ذلك العدد الكبير من عناصر المخابرات والجنود بل حتى مع توفر غطاء جوي لحراسته. أن يقول الخبر بأنه «تجمع حول بشار جنود أمام دبابة» فأمر يمكن بلعه لكن القول بأنه «على خطوط النار مع الجيش» فهذا لا يمكن أن يصدقه عاقل ويدخل في باب الدعاية التي تفترض في المتلقي الغباء.
تمثيلية سمجة قام بها النظام السوري ليظهر بشار في صيغة الأسد الحقيقي الذي لا يهاب شيئاً ويتقدم بشجاعة إلى خطوط النار الأمامية، وليقول للعالم بأن الفضل في أي تقدم يحرزه الجيش السوري يعود لهذا «الرئيس الفذ» الذي لا يهمه شيء. لم يبقَ إلا أن يقولوا بأنه يقضي ليله في الجبهة ونهاره في قصر الرئاسة!
ما قام به بشار الأسد منذ اللحظة التي عدل فيها مجلس الشعب في سوريا الدستور ليتناسب مع عمر بشار حيث كان في ذلك الوقت دون السن القانوني الذي يسمح له بتسلم الرئاسة، منذ تلك اللحظة التي أعلن فيها رئيس المجلس عن موافقة المجلس من دون أن يتم عد الأيدي المرفوعة وقال «موافقة» واعتبر ذلك خيار الشعب، ما قام به بشار منذ تلك اللحظة يمكن تصنيفه في باب إهانة البشرية، فهو لم يعطِ أي اعتبار لأي شخص أو جهة أو منظمة حقوقية وحكم بالحديد والنار واعتبر الشعب العربي السوري أداة ليرتقي بها هو وأسرته فتستمر في الحكم، فقتل من الأنفس ما شاء، وشرد منهم ما شاء، وحبس من شاء وأعدم كل من قرر أن يقف في وجه الظلم وينقذ سوريا منه، ولم يعتق حتى الأطفال الذي أباد الكثيرين منهم بالكيماوي الذي لايزال ينكر أنه استخدمه رغم توفر الكثير من الأدلة والبراهين.
مضحك اعتقاد المخابرات السورية أن العالم يمكن أن يصدق أن بشار الأسد توجه من دون حراسة الآلاف من عناصره إلى الخطوط الأمامية!