بهذا الطلب، اختتم حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي كلمة ارتجالية رائعة ألقاها أمس في افتتاح الملتقى الدولي للاتصال الحكومي الذي تستضيفه الإمارة للعام السابع على التوالي، وسط نجاحات كبيرة متتالية.
طلب الشيخ سلطان كان بعد تشخيص محنك لرجل ذي خبرة كبيرة في الإدارة، وفي العلوم والأدب، وفي المواكبة الذكية لمتغيرات العالم، وقصد به وضع اليد على جرح خطير، لو ترك ليكبر فإننا سنواجه مشكلة عصية التعامل، لها تأثيراتها على المستقبل.
تتميز كلمات الشيخ سلطان الافتتاحية لمثل هذه المعارض الثقافية والعلمية والإعلامية التي تستضيفها إمارة الشارقة التي تحولت بفضل رؤيته لمنارة إعلامية وثقافية، تتميز باختزالها لمضامين عميقة في جمل وجيزة، لا يلقيها هكذا، بل تخرج منه بدقة وحساب، يخيل لك وأنه يقرأ من ورقة معدة، لكنك تتفاجأ بارتجالية رجل يبهرك بسعة مداركه وعقله المتقدم.
الحديث كان يتناول الثورة المعلوماتية وتطور وسائل التواصل الاجتماعي، ومزاحمتها القوية لوسائل الإعلام التقليدية، وكيف أن لهذه الوسائل تأثيرات عديدة، الخطير منها السلبي الذي يؤثر على الأجيال، بما يقود المستقبل لمزيد من التعقيدات، ويحرف الحراك عن اتجاه الهدف السوي المنشود منها.
طلبه حين قال: حلوا قضيتي، بالإجابة على أسئلتي، بين تفاصيله حينما أشار إلى أن قضيته التي تشغله وتقلقه هم «أبناؤه» أي أجيال المستقبل الواعدة، وسؤاله تمثل بـ«كيف نمنع العبث من الوصول لأبنائه»؟! وعنى به العبث الإلكتروني الذي يأتي من الأسلوب الخاطئ في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولها لمعول هدم بدل أن تكون أداة بناء.
يشخص الشيخ سلطان الاستخدام الأمثل لمثل هذه الأدوات التي وجدت لتسهل حياة البشر، ولتمنحهم الأفضلية والتفوق في تسيير الأمور المعنية بالإعلام والتواصل عما كانت عليه سابقا، ببيان أن البعد عن العقلانية هو الذي يسبب الوقوع في الفوضى.
قالها إنه لا يخشى التطور التكنولوجي طالما أن أبناءه محصنون، لكن كيف يأتي التحصين، ومن يجب أن يقف وراءه، ومن عليه المسؤولية لخلق حالة من الاستخدام الصحيح، وتحمل المسؤولية وإدراك جسامة ارتكاب الأخطاء من ناحية الاستخدام، وكيف أنها تضر المجتمع والفرد لا محالة.
الوعي عنصر مطلوب دائماً في كل شيء، الإحساس بالمسؤولية ووجود محددات للتعامل أمر حتمي في أي مجتمع يتطلع للأفضل، وصناعة هذا الوعي لدى جيل الشباب واجب وليس ترفاً، فاليوم إن تركت الأمور هكذا بلا إعداد أو استعداد، وبلا ضوابط ولا قانون، ويسبقها صناعة الوعي وتحمل المسؤولية، فإن النعم تتحول إلى نقم، والوسائل المسهلة لحياتنا تصبح وسائل مدمرة لها.
أحضر هذا المؤتمر الدولي واستمع لتجارب نخب متقدمة في الإعلام والتواصل الاجتماعي، كيف يهمهم أن هذه الأسلحة القوية اليوم لابد وأن تستخدم لتسهيل حياة الناس، لا لترعبهم أو تسيء لهم، كيف أن الذكاء في تطويعها لبناء المستقبل، لا لاستخدامها لإرهاب الناس من المستقبل.
المستقبل هو لوسائل الاتصال الجديدة، هو للاستخدام الأمثل لها، هو لتطويعها لتخدم مجتمعاتنا، وتنمي قدرات شبابنا، من يمضي بهذا الاتجاه ويعمل به ويهتم بكافة تفاصيله، بحيث يحوله لسلاح إيجابي قوي، هو الذي سيمضي في اتجاه ممارسة صحيحة لها تداعياتها الإيجابية على كل الجوانب، وأهمها على أجيال المستقبل، والعكس صحيح.
الكرة ليست فقط في ملعب الحكومات والدول والأنظمة، ولا المؤسسات الإعلامية وحدها، ولا الشباب والمتعاطين معها، وحتى أولياء الأمور، بل الكرة في ملعب الجميع، لكنها حتى تتحرك تحتاج لشخصيات قوية ذات تأثير لتحركها، تعلق الجرس وتستشرف المستقبل وفي نفس الوقت تدق ناقوس الخطر.
كل هذا قام به الشيخ سلطان القاسمي، حينما اعتبر المسألة «مشكلته» وهمه الشاغل، وكل هدفه منها هو «حماية أبنائه»، حماية الجيل الصاعد الذي بيده الديمومة وصناعة المستقبل.
طلب الشيخ سلطان كان بعد تشخيص محنك لرجل ذي خبرة كبيرة في الإدارة، وفي العلوم والأدب، وفي المواكبة الذكية لمتغيرات العالم، وقصد به وضع اليد على جرح خطير، لو ترك ليكبر فإننا سنواجه مشكلة عصية التعامل، لها تأثيراتها على المستقبل.
تتميز كلمات الشيخ سلطان الافتتاحية لمثل هذه المعارض الثقافية والعلمية والإعلامية التي تستضيفها إمارة الشارقة التي تحولت بفضل رؤيته لمنارة إعلامية وثقافية، تتميز باختزالها لمضامين عميقة في جمل وجيزة، لا يلقيها هكذا، بل تخرج منه بدقة وحساب، يخيل لك وأنه يقرأ من ورقة معدة، لكنك تتفاجأ بارتجالية رجل يبهرك بسعة مداركه وعقله المتقدم.
الحديث كان يتناول الثورة المعلوماتية وتطور وسائل التواصل الاجتماعي، ومزاحمتها القوية لوسائل الإعلام التقليدية، وكيف أن لهذه الوسائل تأثيرات عديدة، الخطير منها السلبي الذي يؤثر على الأجيال، بما يقود المستقبل لمزيد من التعقيدات، ويحرف الحراك عن اتجاه الهدف السوي المنشود منها.
طلبه حين قال: حلوا قضيتي، بالإجابة على أسئلتي، بين تفاصيله حينما أشار إلى أن قضيته التي تشغله وتقلقه هم «أبناؤه» أي أجيال المستقبل الواعدة، وسؤاله تمثل بـ«كيف نمنع العبث من الوصول لأبنائه»؟! وعنى به العبث الإلكتروني الذي يأتي من الأسلوب الخاطئ في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولها لمعول هدم بدل أن تكون أداة بناء.
يشخص الشيخ سلطان الاستخدام الأمثل لمثل هذه الأدوات التي وجدت لتسهل حياة البشر، ولتمنحهم الأفضلية والتفوق في تسيير الأمور المعنية بالإعلام والتواصل عما كانت عليه سابقا، ببيان أن البعد عن العقلانية هو الذي يسبب الوقوع في الفوضى.
قالها إنه لا يخشى التطور التكنولوجي طالما أن أبناءه محصنون، لكن كيف يأتي التحصين، ومن يجب أن يقف وراءه، ومن عليه المسؤولية لخلق حالة من الاستخدام الصحيح، وتحمل المسؤولية وإدراك جسامة ارتكاب الأخطاء من ناحية الاستخدام، وكيف أنها تضر المجتمع والفرد لا محالة.
الوعي عنصر مطلوب دائماً في كل شيء، الإحساس بالمسؤولية ووجود محددات للتعامل أمر حتمي في أي مجتمع يتطلع للأفضل، وصناعة هذا الوعي لدى جيل الشباب واجب وليس ترفاً، فاليوم إن تركت الأمور هكذا بلا إعداد أو استعداد، وبلا ضوابط ولا قانون، ويسبقها صناعة الوعي وتحمل المسؤولية، فإن النعم تتحول إلى نقم، والوسائل المسهلة لحياتنا تصبح وسائل مدمرة لها.
أحضر هذا المؤتمر الدولي واستمع لتجارب نخب متقدمة في الإعلام والتواصل الاجتماعي، كيف يهمهم أن هذه الأسلحة القوية اليوم لابد وأن تستخدم لتسهيل حياة الناس، لا لترعبهم أو تسيء لهم، كيف أن الذكاء في تطويعها لبناء المستقبل، لا لاستخدامها لإرهاب الناس من المستقبل.
المستقبل هو لوسائل الاتصال الجديدة، هو للاستخدام الأمثل لها، هو لتطويعها لتخدم مجتمعاتنا، وتنمي قدرات شبابنا، من يمضي بهذا الاتجاه ويعمل به ويهتم بكافة تفاصيله، بحيث يحوله لسلاح إيجابي قوي، هو الذي سيمضي في اتجاه ممارسة صحيحة لها تداعياتها الإيجابية على كل الجوانب، وأهمها على أجيال المستقبل، والعكس صحيح.
الكرة ليست فقط في ملعب الحكومات والدول والأنظمة، ولا المؤسسات الإعلامية وحدها، ولا الشباب والمتعاطين معها، وحتى أولياء الأمور، بل الكرة في ملعب الجميع، لكنها حتى تتحرك تحتاج لشخصيات قوية ذات تأثير لتحركها، تعلق الجرس وتستشرف المستقبل وفي نفس الوقت تدق ناقوس الخطر.
كل هذا قام به الشيخ سلطان القاسمي، حينما اعتبر المسألة «مشكلته» وهمه الشاغل، وكل هدفه منها هو «حماية أبنائه»، حماية الجيل الصاعد الذي بيده الديمومة وصناعة المستقبل.