ما يثير استغرابنا أن هناك بعض الأسر البحرينية -وهي ليست قليلة- لا تعتني بأطفالها الصغار وبشكل مقزز، وذلك من خلال رميهم في الشارع دون حسيب منهم أو رقيب. أطفال صغار جداً يخرجون من منازلهم في «عز الظهيرة» كالمشردين إلى الشارع، وفي أوقات العصر نجدهم «يحومون» بعيداً عن بيوتهم، أما بعد المغرب فإنهم يتجولون في مناطق بعيدة عن مناطق سكناهم فوق دراجاتهم الصغيرة!
هذه ليست قصصاً افتراضية وليست قصصاً نسمعها من أحد «غريب»، بل هذه اعتدنا مشاهدتها بأم أعيننا كل يوم وأصبحت مألوفة في بعض القرى البحرينية وكذلك في المناطق السكنية الجديدة وفي الكثير من المناطق والمدن الإسكانية المختلفة. فكل يوم وقبل خروجنا من منزلنا الواقع في منطقة سكنية جديدة والتي يقطنها في الغالب «شباب متعلمون» نجد صغارهم وهم -ما بين 5 أعوام إلى 8 أعوام- يخرجون بملابس رثَّة إلى الشارع ويقومون بسلوكيات خاطئة ومؤذية للجيران. هكذا يظلون بالساعات الطويلة خارج الشارع دون أن يسأل عنهم أحد، وبعض من هؤلاء يقومون برمي المخلفات والأحجار إلى وسط الشارع وبعضهم يتقصدون دق أجراس المنازل ومن ثم يهربون وبعضهم يقصدون الحدائق العامة ليتلفوا كل مرافقها ومحتوياتها وغيرها من السلوكيات الخاطئة.
نحن في الحقيقة لا نلوم هؤلاء الصغار جداً، بل نلوم الآباء والأمهات الذين لا يريدون أن يقوموا بدور «المربي» ولا يكلفون أنفسهم عناء التربية. بل إنهم وعلى أقل المجهودات كإبقاء صغارهم داخل المنزل أوقات الظهيرة وغيرها من الأوقات التي يجب أن يكون فيها الطفل إمَّا في أحضان والديه أو على سريره الصغير نجدهم غير مكترثين بالأمر. ولهذا وبسبب غفلتهم وكسلهم عن قيامهم بمسؤولياتهم التربوية الصحيحة فضَّلوا أن يختاروا الجانب الآخر من العملية اللاتربوية بإعطاء صغارهم للشارع كي يقوم بتربيتهم بدلاً عنهم والنتيجة هي أننا وجدنا في حارتنا الجديدة لصوصاً وفوضويين «ومفحطين» وربما إرهابيين كذلك.
نحن نلفت أنظار هذه الأسر البحرينية أن تعطي مزيداً من الاهتمام لصغارها، وأن تقوم برعايتهم وتأهيلهم وتدريبهم على الوعي والعلم والمعرفة والأخلاق الحسنة، وعليها أن تعرف أن ليس كل من يعيش في الشارع يبدو إنساناً صالحاً وفاضلاً، فلربما وبسبب إهمال هذه الأسر يتعرض هؤلاء الصغار لاعتداءات جنسية مروعة أو إيذاء جسماني ونفساني أو ربما تقوم عصابات منظمة بتجنيدهم لمشاريع ضارة، والأدهى من كل ذلك احتمالية أن يقعوا في شِرك جماعات متطرفة والنتيجة بعد ذلك معروفة.
إن المسألة ليست صعبة بالطريقة التي يتوهمها البعض، فعلى كل أسرة بحرينية أن تنتبه لصغارها لتعرف جيداً أين يذهبون؟ ومع مَنْ مِنَ الأشخاص يقضون أوقاتهم؟ وما هي الأوقات المناسبة لخروجهم من المنزل؟ ومع من يخرجون؟ فنحن في زمن مخيف جداً، فكل طرق التربية القديمة ومعها كل طرق الخروج من المنزل قد تغيرت بالكامل. فهل يعلم الأب أو الأم ما هو المعنى الحقيقي لعواقب أن ترمي طفلك كي يكون «ولد شوارع»؟
هذه ليست قصصاً افتراضية وليست قصصاً نسمعها من أحد «غريب»، بل هذه اعتدنا مشاهدتها بأم أعيننا كل يوم وأصبحت مألوفة في بعض القرى البحرينية وكذلك في المناطق السكنية الجديدة وفي الكثير من المناطق والمدن الإسكانية المختلفة. فكل يوم وقبل خروجنا من منزلنا الواقع في منطقة سكنية جديدة والتي يقطنها في الغالب «شباب متعلمون» نجد صغارهم وهم -ما بين 5 أعوام إلى 8 أعوام- يخرجون بملابس رثَّة إلى الشارع ويقومون بسلوكيات خاطئة ومؤذية للجيران. هكذا يظلون بالساعات الطويلة خارج الشارع دون أن يسأل عنهم أحد، وبعض من هؤلاء يقومون برمي المخلفات والأحجار إلى وسط الشارع وبعضهم يتقصدون دق أجراس المنازل ومن ثم يهربون وبعضهم يقصدون الحدائق العامة ليتلفوا كل مرافقها ومحتوياتها وغيرها من السلوكيات الخاطئة.
نحن في الحقيقة لا نلوم هؤلاء الصغار جداً، بل نلوم الآباء والأمهات الذين لا يريدون أن يقوموا بدور «المربي» ولا يكلفون أنفسهم عناء التربية. بل إنهم وعلى أقل المجهودات كإبقاء صغارهم داخل المنزل أوقات الظهيرة وغيرها من الأوقات التي يجب أن يكون فيها الطفل إمَّا في أحضان والديه أو على سريره الصغير نجدهم غير مكترثين بالأمر. ولهذا وبسبب غفلتهم وكسلهم عن قيامهم بمسؤولياتهم التربوية الصحيحة فضَّلوا أن يختاروا الجانب الآخر من العملية اللاتربوية بإعطاء صغارهم للشارع كي يقوم بتربيتهم بدلاً عنهم والنتيجة هي أننا وجدنا في حارتنا الجديدة لصوصاً وفوضويين «ومفحطين» وربما إرهابيين كذلك.
نحن نلفت أنظار هذه الأسر البحرينية أن تعطي مزيداً من الاهتمام لصغارها، وأن تقوم برعايتهم وتأهيلهم وتدريبهم على الوعي والعلم والمعرفة والأخلاق الحسنة، وعليها أن تعرف أن ليس كل من يعيش في الشارع يبدو إنساناً صالحاً وفاضلاً، فلربما وبسبب إهمال هذه الأسر يتعرض هؤلاء الصغار لاعتداءات جنسية مروعة أو إيذاء جسماني ونفساني أو ربما تقوم عصابات منظمة بتجنيدهم لمشاريع ضارة، والأدهى من كل ذلك احتمالية أن يقعوا في شِرك جماعات متطرفة والنتيجة بعد ذلك معروفة.
إن المسألة ليست صعبة بالطريقة التي يتوهمها البعض، فعلى كل أسرة بحرينية أن تنتبه لصغارها لتعرف جيداً أين يذهبون؟ ومع مَنْ مِنَ الأشخاص يقضون أوقاتهم؟ وما هي الأوقات المناسبة لخروجهم من المنزل؟ ومع من يخرجون؟ فنحن في زمن مخيف جداً، فكل طرق التربية القديمة ومعها كل طرق الخروج من المنزل قد تغيرت بالكامل. فهل يعلم الأب أو الأم ما هو المعنى الحقيقي لعواقب أن ترمي طفلك كي يكون «ولد شوارع»؟