هل أنت إنسان سوي؟!
هذا سؤال لا بد وأنه توجهه لنفسك، وإجابته ليست بالكلام، بل عبر تقييم ممارساتك وأفعالك.
رسولنا الكريم صلوات الله عليه قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وكان هو الإنسان العظيم في أخلاقه وتصرفاته وأفعاله وأقواله، فبات أروع مثال وأنموذج للإنسان الصالح «السوي».
هل أنت شخص سوي في كل أفعالك وممارساتك وحتى أقوالك؟!
في زمن باتت الفضيلة فيه على وشك الانقراض، بسبب طغيان الممارسات الخاطئة والآثمة، بسبب تصرفات حولت كثيراً من البشر لأشخاص يمثلون نموذجاً للبشاعة والسقوط والممارسات السقيمة.
شخصياً أدخل في جدليات قاسية أحياناً مع أشخاص يناقشونك وهم يظهرون أمامك بلباس التدين والأخلاق، لكن ممارساتهم تكشف العكس. أقول لهم وأنا أصر على كلامي بأن هذه النوعية من البشر هي التي تضر بالدين أشد الضرر، هي التي تحرف مسارات المجتمع لينغمس في وحل الأخلاق المنحلة، وفي مستنقع الممارسات غير السوية.
أقول لهم بأن ديننا يبين لنا بأن «الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، بالتالي كيف يريدني أن أقتنع شخص أمامي يصلي ويظهر لي التزامه الديني، لكن أفعاله كلها «فحشاء ومنكر»، شخص يصلي ويسرد الأحاديث أمامك، لكنه كذاب، منافق، ظالم، يأكل الحرام، يفسد إدارياً إن ولي مسؤولية، يسيء للناس ويجحف حقهم، يحيك المؤامرات والدسائس، يفعل كل هذا ثم يريد أن يثبت للناس بأنه إنسان «سوي»، والأدهى أن يثبت للوطن بأنه شخص وطني.
الوطنية ليست فقط بالتصدي لأعداء هذا الوطن، بل تسبق ذلك التصدي لممارسات تصدر من الشخص نفسه تحوله لعدو أول للوطن، يخرب كل سلوك جميل فيه، يفسد أخلاقياً وإدارياً ومجتمعياً، يتحول لمثل السوس الذي ينخر في عظام الوطن القوية ليحولها لهيكل متهالك، خاصة إن تكالبت جهوده مع جهود «شبهاء» له في السلوكيات غير السوية.
إن كنت تريد الالتزام بشرع ربك، إن كنت تريد أن تكون وطنياً حقيقياً، يحب وطنه وقيادته ولا يقبل أن تمس الوطنية، عليك أن تطبق معيار «الصلاح» في المواطنة، فالمواطن الصالح لا يكذب، لا يسرق، لا يعيث في الأرض فساداً، ولا يتحول لمصدر فتن، ولا مؤجج أزمات، ولا ناقل إشاعات ومفبرك حكايات تضر بالمجتمع والناس والقيادة.
الأشخاص الأسوياء باتوا عملات نادرة في مجتمعنا، وما أحوجنا اليوم لمثل هؤلاء الأسوياء، الذين تحكم ممارساتهم وأفعالهم الأخلاقيات والضوابط المجتمعية والدينية والقوانين، هؤلاء من الاستحالة إن كانت معادنهم أصيلة وطيبة وتخاف الله وتحب الوطن، من الاستحالة أن تتحول لمعاول هدم في المجتمع.
قد يحكم عليك المجتمع بأنك شخص سوي أو عكس ذلك، وحكم الناس في غالبه يرتكز على ما يصدر عنك من ممارسات وأفعال وأقوال، وقياس هذه الأمور سهل جداً اليوم، سواء بالاحتكاك المباشر في المجتمع أو عبر استخدامات وسائل التعبير.
الورد يزهر رغم أن سيقانه قد تكون ملأى بالأشواك، بالتالي كن كما الورد تنضح بجميل الأخلاق، خاصة لو كانت ممارساتك تؤثر على مجتمعك ووطنك.
وطننا يحتاج منا اليوم لتصحيح كثير من المسارات، يحتاج لإصلاح كثير من الممارسات الخاطئة التي تكرست، يحتاج لنهوض إيجابي ضد انحطاط الأخلاقيات، وحدهم فقط الأسوياء هم الذين يصنعون أساسات قوية لمجتمع فاضل محترم، إيجابي في حراكه، منتج في عملياته.
هذا سؤال لا بد وأنه توجهه لنفسك، وإجابته ليست بالكلام، بل عبر تقييم ممارساتك وأفعالك.
رسولنا الكريم صلوات الله عليه قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وكان هو الإنسان العظيم في أخلاقه وتصرفاته وأفعاله وأقواله، فبات أروع مثال وأنموذج للإنسان الصالح «السوي».
هل أنت شخص سوي في كل أفعالك وممارساتك وحتى أقوالك؟!
في زمن باتت الفضيلة فيه على وشك الانقراض، بسبب طغيان الممارسات الخاطئة والآثمة، بسبب تصرفات حولت كثيراً من البشر لأشخاص يمثلون نموذجاً للبشاعة والسقوط والممارسات السقيمة.
شخصياً أدخل في جدليات قاسية أحياناً مع أشخاص يناقشونك وهم يظهرون أمامك بلباس التدين والأخلاق، لكن ممارساتهم تكشف العكس. أقول لهم وأنا أصر على كلامي بأن هذه النوعية من البشر هي التي تضر بالدين أشد الضرر، هي التي تحرف مسارات المجتمع لينغمس في وحل الأخلاق المنحلة، وفي مستنقع الممارسات غير السوية.
أقول لهم بأن ديننا يبين لنا بأن «الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، بالتالي كيف يريدني أن أقتنع شخص أمامي يصلي ويظهر لي التزامه الديني، لكن أفعاله كلها «فحشاء ومنكر»، شخص يصلي ويسرد الأحاديث أمامك، لكنه كذاب، منافق، ظالم، يأكل الحرام، يفسد إدارياً إن ولي مسؤولية، يسيء للناس ويجحف حقهم، يحيك المؤامرات والدسائس، يفعل كل هذا ثم يريد أن يثبت للناس بأنه إنسان «سوي»، والأدهى أن يثبت للوطن بأنه شخص وطني.
الوطنية ليست فقط بالتصدي لأعداء هذا الوطن، بل تسبق ذلك التصدي لممارسات تصدر من الشخص نفسه تحوله لعدو أول للوطن، يخرب كل سلوك جميل فيه، يفسد أخلاقياً وإدارياً ومجتمعياً، يتحول لمثل السوس الذي ينخر في عظام الوطن القوية ليحولها لهيكل متهالك، خاصة إن تكالبت جهوده مع جهود «شبهاء» له في السلوكيات غير السوية.
إن كنت تريد الالتزام بشرع ربك، إن كنت تريد أن تكون وطنياً حقيقياً، يحب وطنه وقيادته ولا يقبل أن تمس الوطنية، عليك أن تطبق معيار «الصلاح» في المواطنة، فالمواطن الصالح لا يكذب، لا يسرق، لا يعيث في الأرض فساداً، ولا يتحول لمصدر فتن، ولا مؤجج أزمات، ولا ناقل إشاعات ومفبرك حكايات تضر بالمجتمع والناس والقيادة.
الأشخاص الأسوياء باتوا عملات نادرة في مجتمعنا، وما أحوجنا اليوم لمثل هؤلاء الأسوياء، الذين تحكم ممارساتهم وأفعالهم الأخلاقيات والضوابط المجتمعية والدينية والقوانين، هؤلاء من الاستحالة إن كانت معادنهم أصيلة وطيبة وتخاف الله وتحب الوطن، من الاستحالة أن تتحول لمعاول هدم في المجتمع.
قد يحكم عليك المجتمع بأنك شخص سوي أو عكس ذلك، وحكم الناس في غالبه يرتكز على ما يصدر عنك من ممارسات وأفعال وأقوال، وقياس هذه الأمور سهل جداً اليوم، سواء بالاحتكاك المباشر في المجتمع أو عبر استخدامات وسائل التعبير.
الورد يزهر رغم أن سيقانه قد تكون ملأى بالأشواك، بالتالي كن كما الورد تنضح بجميل الأخلاق، خاصة لو كانت ممارساتك تؤثر على مجتمعك ووطنك.
وطننا يحتاج منا اليوم لتصحيح كثير من المسارات، يحتاج لإصلاح كثير من الممارسات الخاطئة التي تكرست، يحتاج لنهوض إيجابي ضد انحطاط الأخلاقيات، وحدهم فقط الأسوياء هم الذين يصنعون أساسات قوية لمجتمع فاضل محترم، إيجابي في حراكه، منتج في عملياته.