نشط اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية على التسفيه ومهاجمة أفكار وحتى شوارب «جون بولتن»، لكنه لا يخفي السبب الحقيقي وراء هذا الهجوم والمتمثل في أن «بولتن» مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، داعم قوي لمنظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، إذ يبدو جلياً كيف أن منظمة «مجاهدي خلق» قد حازت على اهتمام الغرب لتغدو الأكثر بذخاً في عرض نفسها أمام وسائل الإعلام، إلى جانب كونها أكثر الحركات الإيرانية المعارضة عقداً للمؤتمرات الكبرى، لدرجة أن «خلق» قد صنعت صورتها الذهنية أمام الجماهير والإيرانيين على أنها بمستوى من العلو والأهمية يجعل الانضمام إليها محدداً بمعيار عرفي لضرورة أن يكون المنضم من الطبقة الراقية الإيرانية.
ومن اللافت بشأن منظمة «مجاهدي خلق» أنهم ليسوا الوحيدين في ميدان المعارضة، فالعرب الأحوازيون يطالبون بحقوقهم من نظام مغتصب، ومثلهم الأكراد، وكذلك البلوش، بل حتى الفرس أنفسهم كثير منهم من معارضي نظام طهران، لكن ما يظهره الغرب وخصوصاً عبر وسائل إعلامه أنه لا يحتفي إلاَّ بمجاهدي خلق..!! ولا شك في أن لذلك جملة من الأسباب التي تبرر حصر الاهتمام الغربي عليهم، فمجاهدو خلق مجموعة إيرانية معارضة ككل الجماعات المعارضة الأخرى، لكنها الأكثر نشاطاً وبروزاً إعلامياً، وقد عملت على تسويق نفسها في الإعلام لسنوات، يضاف إلى ذلك أن المعارضة فارسية الهوى، حسبما تذكر تقارير. ومما يغري الغرب بشأن «خلق» أنها منظمة علمانية لم ترتدِ أثواباً عقائدية ولم تتزين ببهرج النصوص الدينية، بل قدمت نفسها للعالم والغرب تحديداً بذكاء لافت عندما جعلت على رأس هرمها امرأة، تبرز من خلالها وجهاً آخر غيبه النظام الطهراني وسوّق له الغرب في كافة الميادين. يضاف إلى ذلك كيف قدمت حركة مجاهدي خلق صبيانها وفتياتها بمظهر غربي حيوي، محبب إلى النفس الغربية وجاذب إليها. كل هذه العناصر مجتمعة، كانت كفيلة بدفع وسائل إعلامية غربية فضلاً عن دفع «جون بولتن» إلى دعمهم، بل إن الأمر لم يقتصر على الدعم وحده، فكان العنصر الأهم قفزهم من خانة منظمة إرهابية في السجلات الغربية إلى معارضة جديرة بالتقدير.
* اختلاج النبض:
هل ستكون «مريم رجوي» ومنظمتها بمثابة الحربة الذي سيقذفها مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد «جون بولتن» في صدر نظام طهران لكونها الأكثر لمعاناً وحدّة في الإعلام الغربي؟!
ومن اللافت بشأن منظمة «مجاهدي خلق» أنهم ليسوا الوحيدين في ميدان المعارضة، فالعرب الأحوازيون يطالبون بحقوقهم من نظام مغتصب، ومثلهم الأكراد، وكذلك البلوش، بل حتى الفرس أنفسهم كثير منهم من معارضي نظام طهران، لكن ما يظهره الغرب وخصوصاً عبر وسائل إعلامه أنه لا يحتفي إلاَّ بمجاهدي خلق..!! ولا شك في أن لذلك جملة من الأسباب التي تبرر حصر الاهتمام الغربي عليهم، فمجاهدو خلق مجموعة إيرانية معارضة ككل الجماعات المعارضة الأخرى، لكنها الأكثر نشاطاً وبروزاً إعلامياً، وقد عملت على تسويق نفسها في الإعلام لسنوات، يضاف إلى ذلك أن المعارضة فارسية الهوى، حسبما تذكر تقارير. ومما يغري الغرب بشأن «خلق» أنها منظمة علمانية لم ترتدِ أثواباً عقائدية ولم تتزين ببهرج النصوص الدينية، بل قدمت نفسها للعالم والغرب تحديداً بذكاء لافت عندما جعلت على رأس هرمها امرأة، تبرز من خلالها وجهاً آخر غيبه النظام الطهراني وسوّق له الغرب في كافة الميادين. يضاف إلى ذلك كيف قدمت حركة مجاهدي خلق صبيانها وفتياتها بمظهر غربي حيوي، محبب إلى النفس الغربية وجاذب إليها. كل هذه العناصر مجتمعة، كانت كفيلة بدفع وسائل إعلامية غربية فضلاً عن دفع «جون بولتن» إلى دعمهم، بل إن الأمر لم يقتصر على الدعم وحده، فكان العنصر الأهم قفزهم من خانة منظمة إرهابية في السجلات الغربية إلى معارضة جديرة بالتقدير.
* اختلاج النبض:
هل ستكون «مريم رجوي» ومنظمتها بمثابة الحربة الذي سيقذفها مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد «جون بولتن» في صدر نظام طهران لكونها الأكثر لمعاناً وحدّة في الإعلام الغربي؟!